بين صدمة وفرحة، كان المشهد السائد فى اليوم الأول لنهائى كأس العالم، والتى احتفل به الفرنسيون بفوز منتخبهم على نظيره البلجيكى بهدف نظيف بعد محاولات بلجيكية مستميتة للتعادل مع منتخب الديوك إلى أنها باءت بالفشل، لتجد الصدمة فى انتظارجماهير بلجيكا على الهزيمة.
وسجل صمويل أومتيتى هدفا بالرأس فى الدقيقة 51 ليرسل فرنسا الرائعة لنهائى كأس العالم لكرة القدم بالفوز 1-صفر على بلجيكا بعد مباراة مثيرة اليوم الثلاثاء.
وضرب فريق المدرب ديدييه ديشان موعدا فى النهائى يوم الأحد المقبل فى موسكو مع إنجلترا أو كرواتيا حيث تسعى فرنسا للفوز بالبطولة لثانى مرة فى تاريخها بعد نسخة 1998 على أرضها.
وفى مباراة سيطر عليها الأداء الخططى حسمت ركلة ثابتة أخرى النتيجة بعدما ارتقى أومتيتى عاليا ليقابل بالرأس ركلة ركنية نفذها أنطوان جريزمان ليسكنها شباك الحارس تيبو كورتوا.
وبعد تقدمها أظهرت فرنسا صلابة دفاعية لتحبط هجمات ثنائى بلجيكا إيدن هازارد وكيفن دى بروين لتحسم المباراة وتبلغ ثانى نهائى على التوالى فى بطولة كبرى بعد الخسارة أمام البرتغال فى بطولة أوروبا 2016.
وقبل المباراة قال خبراء إن فرنسا فى حاجة للارتقاء بمستواها أكثر لتخطى بلجيكا وهو ما فعلته اليوم.
لكن الشيء الذى سيخيف الفائز من مباراة الغد عندما يقابل فرنسا فى النهائى ان فريق المدرب ديشان لا يزال بمقدوره التحسن أكثر.
وأكد ديشان، الذى أشرف على فرنسا فى بطولة أوروبا 2016 وكان قائدا لها فى الملعب عندما فازت بكأس العالم 1998 هذا الأمر.
وقال "أظهرنا شخصيتنا وقوتنا الذهنية. كانت مباراة صعبة جدا الليلة. بذلنا مجهودا كبيرا من الناحية الدفاعية. كان يتعين علينا الاستفادة أكثر من الهجمات المرتدة لكنى أوجه التهنئة والتحية للاعبين والجهاز الفني".
وعبر روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا عن خيبة أمله لخروج فريقه من البطولة بهدف من ركلة ثابتة واحدة وهو أمر مألوف فى هذه النسخة. وقال "للاسف صنعت ركلة ثابتة الفارق. المباراة كانت متكافئة جدا وكان سيحسمها الحظ أمام المرمى".
وسيطرت بلجيكا على وسط الملعب فى بداية المباراة حيث عمدت فرنسا لتأمين الدفاع خشية الهجمات المرتدة من هازارد ودى بروين.
لكنه لم يكن نهجا سلبيا تماما حيث شكلت فرنسا أيضا خطورة فى الهجمات المرتدة وهو ما ظهر جليا عندما أرسل بول بوجبا كرة إلى كيليان مبابى جعلته فى مواجهة المرمى لكن كورتوا أبعد الخطر.
وجاءت أخطر فرصة فى الدقيقة 16 عندما أرسل دى بروين الكرة لهازارد الذى حادت تسديدته عن مرمى هوجو لوريس حارس فرنسا.
وشكل هازارد خطورة مرة أخرى بعدها بلحظات عندما توغل من جهة اليسار وسدد الكرة لتصطدم بظهر رفائيل فاران وتعلو العارضة.
ومن ركلة ركنية لبلجيكا اختبر توبى ألدرفيريلد الحارس لوريس بتسديدة ذكية لكن مع مضى الوقت لاحت لفرنسا المزيد من الفرص.
وسدد أوليفييه جيرو ضربة رأس حادت عن المرمى وأرسل مبابى كرة إلى بنجامين بافارد الذى سددها منخفضة لتصطدم بساق كورتوا.
ولم ينقص الشوط الأول الرائع والمثير سوى تسجيل الأهداف وهو ما حدث بعد الاستراحة.
وسدد فيلاينى ضربة رأس بعيدا وأجبر اكسل فيتسل الحارس لوريس على انقاذ رائع آخر حيث ضغطت بلجيكا من أجل التعادل بينما تشبثت فرنسا خلال ست دقائق من الوقت المحتسب بدل الضائع لتحجز مكانا فى النهائي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة