كيف نصح البابا تواضروس الكهنة الجدد الذى منحهم شرف الخدمة اليوم؟

الخميس، 28 يونيو 2018 02:14 م
كيف نصح البابا تواضروس الكهنة الجدد الذى منحهم شرف الخدمة اليوم؟ البابا تواضروس والكهنة الجدد
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

قدم قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس النصح لـ17 كاهنًا جديدًا سامهم (عينهم) للخدمة بكنائس القاهرة والمهجر  اليوم.

فماذا قال البابا؟

قدمت إلينا عدد من الترشيحات الكثيرة للشمامسة لكي يخدموا في بعض كنائس القاهرة التي تحتاج إلى تدعيم خدمة الآباء الكهنة وبعد مراحل كثيرة من الاختيار والصلاة والتزكيات والجلسات الشخصية من المختارين سواء معه هو شخصيًا أو مع زوجته أو مع أبنائه إلى أن دبر الله أن نقيم في هذا الصباح سبعة عشر كاهن يخدمون أمام الله بالروح والحق وتمتد خدمة الكنيسة في كل مكان كما نصلي دائماً ونقول " من جيل الى جيل ".

 وأود ان أضع أمام هؤلاء المختارين إلى الخدمة  خمسة مبادئ رئيسية وهذه المباديء ليست لهم فقط بل إلى كل من يخدم في الكنيسة خاصة خدمة الأب الكاهن هي خدمة أساسية ومؤثرة في العمل الكنسي بصفة عامة .
لكن قبل ان أتحدث عن هذه المبادئ فليضع كلاً منكم هذه الأية أمام عينه
"آية (مت 19: 30): وَلكِنْ كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ، وَآخِرُونَ أَوَّلِينَ." الأية ليست بسيطة قد يكون الأول الذى يخدم في الكنيسة ليس اول في السماء بسب الضعفات التي تظهر منه ليضع كلاً منه أمامه دائماً 
أما عن المبادئ الخمسة التي أريد ان اضعه أمام المرشحين للكهنوت والمتقدمين إليه و ايضاً أمام إلى كل من يخدم في بيت الله.

 


المبدأ الأول : أيها الراعي لا تكف عن الصلاة

وتطلب من الله وتكون اب حقيقي فالأبوة في كنيستنا ليست مجرد شعار أو اجتهاد بل نعمة يطلبها الإنسان من الله بانسحاق يبقى بيشتغل أى وظيفة وأي عمل وبعدين عندما يصير كاهناً نقوله ابونا وهي كلمة ساحرة وغالية وكلمة هي الاحتياج الرئيسي للشعب والرعية في كل كنيسة تحتاج ان يكون أبًا بالحقيقة ممكن أن يكون شاطر في الخدمة ولا يكون أبًا ناجحًا لذلك لا تكف عن الصلاة دائماً وعن طلب نعمة ان تكون أب بالحقيقة فالأب ليس بالكلام او باللسان الاب بالفعل وبالمحبة والأب هو من يحتضن الجميع ويحتوى الجميع ويمكن أن ينسحق تحت أقدام الجميع والأب هو من يحب ويستر ويساند ويشجع فصفات الابوة لا تحصر لذلك الابوة في الكنيسة تحتاج الى الصلوات الدائمة ويحتاج الاب الراعي أن يقف أمام الله باستمرار ويقول له من فضلك يارب أعطيني هذه النعمة وأغرسها بداخلي وتظهر في داخلي والابوة ليست شكل وقد يحمل اللقب ولكنه لا يحمل فاعلية اللقب لذلك المبدأ الأول لا تكف عن الصلاة بانسحاق وبإلحاح امام الله وتقول له اجعلنى أباً حقيقيًا والابوة لا تأتى بالدراسة والمعرفة بل هي نعمة خاصة تحتاج صلوات دائمة طوال عمر الأنسان وخدمته ان يسكب الله هذه النعمة على الانسان الذى يصير راعيه .

المبدأ الثاني: لا تقصر في افتقادك


الكاهن تصير له اهتمامات غير الاهتمامات السابقة وهذه الاهتمامات يقف على رأسها افتقاد الرعية والبحث عنهم ومعرفتهم والارتباط بهم بحيث يصير الكاهن كأنه عضو في كل بيت فلا تهمل ولا تقصر في افتقادك 
ومن اهتمامات الكاهن ايضًا أن يهتم بأسرته زوجته وأولاده ويفتقد كل بيت وأن يبحث عن كل بيت وهذه الاهتمامات يجب ان تكون ماثلة أمامه ومنظم في هذا الافتقاد وكم يؤلمني أيها الأحباء حينما تأتى أسرة الي وتقول نحن في المنطقة الفلانية ولا يفتقدنا كاهن الكنيس ونحن كمجتمع قبطي نعرف قيمة دخول الأب الكاهن البيت حين تجتمع الاسرة ويأتي الاب الكاهن ويجلس معهم كل فترة وهذا الشيء يحتاج الى ترتيب وافتقاد الرعية يقف على قمة أولوياتك واهتماماتك وبالذات وانت في سن الشباب والقوة والصحة الجسدية متوفرة ... لا تقصر في اهتمامك وافتقادك واسرتك ولا تنساهم في خضم الخدمة والانشغالات الكثيرة وافتقاد الرعية بيت بيت وكل شخص ومن التقاليد الكنسية ان الكاهن في اول عام بعد رسامته لا ينشغل بشيء سوي افتقاد الرعية وهذا العمل الرئيسي

.


المبدأ الثالث: لا تحرم نفسك من السماء بسب أخطائك 
الإنسان يخطئ وكلنا تحت الضعف ولكن طوبي للإنسان الذي يعيش في التوبة وتنقية قلبه باستمرار الكاهن اكثر انسان يحتاج الى التوبة الدائمة،لو الواحد فضل في خطيته ونسي نفسه لا يقابل اب اعترافه ولا خلوات فلا تحرم نفسك أيها الراعي من السماء وتذكر ما قاله بولس الرسول " بعد ما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسي مرفوضًا، انت تحتاج على الدوام ان تقابل اب اعترافك وتمارس توبه حقيقية ولم تستطيع ان تتوب أخرين قبل أن تتوب نفسك ، أن نجحت في تتويب نفسك ستكون رائعًا في تتويب الأخرين ، لا تحرم نفسك من السماء تصور واحد يخدم 20 سنة وبعدها لا يكون له السماء يبقي موقفه ايه ؟ ، ده ممكن يكون ذاتك وعناد فكرك وقلبك سبب قوي يحرمك من السماء قد يكون عدم طاعتك تحرمك من السماء قد تكون عدم نقاوتك تحرمك من السماء ، لذاك أيها الراعي وأيها الكاهن لا تحرم نفسك من الملكوت بسب أخطائك التي لا تتوب عنها " طوبى للإنسان الذى يعرف أخطائه ويقف أمام الله ويتذلل بدموع ويطلب من الله ان يرفع ويعطيه توبه حقيقيه في قلبه ، في واحد فاكر أن هو الصح وعايش في ذهنه وفى واحد لا يعرف ان يتعاون مع الكهنة الموجودين وياه اللى هما أقدم منه بالطبيعة وفى واحد زي ما بنقول في لغتنا العامية "شايف نفسه " كل هذه الصور مرفوضة أمام الله ولا هي مقبولة لمن يرعي أذا لم تجد نفسك في هذا الوضع وضع التوبة فكيف ستكون كاهن وكيف يقبل الله صلواتك ؟ ولذلك نقرأ في التاريخ عن الذين كانوا يرشحون للخدمة كهنة واساقفة ويهربون منها خوفًا وارتعادًا والتاريخ يحكي لنا عن القديس يوحنا ذهبي الفم وصديقه باسليليوس وعندما رشحوا للكهنوت هرب يوحنا ذهبى الفم ولم يستطع أن يتقدم للكهنوت وأن صار فيما بعد راهبًا وأسقفًا وبطريركًا، لا تحرم نفسك من الملكوت بسب أخطائك التي لا تتوب عنها .

المبدأ الرابع: لا تنشغل بالأرضيات وتنسي الروحيات 


من الأخطاء الموجودة في بعض الأماكن انشغال الراعي في أمور أرضية واجتماعية مثل الرحلات والمؤتمرات وتلك تأخذ من وقتنا لا تنشغل بالأرضيات على حساب الروحيات ولا تنشغل بالاجتماعيات وتضيع السماويات في حياتنا وتصير اهتماماتك أرضية قد ينشغل الكاهن بالمباني وتضيع الروحيات ويقولك أنا ببنى المبني ده علشان الروحيات وتكون الروحيات راحت لا تنشغل بالمشروعات الاجتماعية على حساب الروحيات فالكنيسة أولا وأخيرا هي مؤسسة روحية تساعد الأنسان على خلاص نفسه وتوبته فلا تنشغل بالأرضيات ما الفائدة ان نعمل رحلة او مسرح ولكنهم لا يعرفوا ان يصلوا بالاجبية انتبه أيها الكاهن وايها الراعي وان لا تصير الارضيات هي شاغلك لأول وتضيع الروحيات ويجف نبعك العمل الروحي منعش والعمل الأرضي وقتي ويمر .

المبدأ الخامس: لا تبدأ ثم تتوقف بل استمر واستمر 


لا تبدأ بالحرارة الروحية ثم تتوقف فالكاهن في بداية خدمته يكون نشاط وحيوي والأيه بتقول " فَاذْكُرْ مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وَتُبْ، وَاعْمَلِ الأَعْمَالَ الأُولَى، وَإِّلاَّ فَإِنِّي آتِيكَ عَنْ قَرِيبٍ وَأُزَحْزِحُ مَنَارَتَكَ مِنْ مَكَانِهَا، إِنْ لَمْ تَتُبْ" لا تبدا ثم تتوقف اول فترة يكون نشيط وحيوي ويحضر كويس ويفتقد ويهتم لذلك أحرص على نفسك باستمرار لا تبدأ ثم تتوقف بل جدد ذاتك وكما تعلمنا المسيحية لا تعرف الشيخوخة أبدًا المسيحية تعيش دائماً حيوية القلب واذا كان السيد المسيح صعد للسماء في عمر 33 سنة يظل الكاهن عمرة 33 سنة أهتم بالدراسة الروحية والقراءات لو شفت حاجه عابر ه تتعلم منها وكيف تستخدمها من أجل تجويد الخدمة هذه المبادئ الخمسة أيها الأحباء يمكن أن صلح لك في بداية الخدمة .

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة