وحتى الآن، فأن القيادة الإلكترونية تولت مهمة دفاعية إلى حد كبير فى محاولة لمواجهة المهاجمين وهم يدخلون إلى الشبكات الأمريكية. وفى حالات قليلة نسبيا عندما بدأت هى بالهجوم، لاسيما فى محاولة تعطيل الأنشطة الإلكترونية لتنظيم داعش ومجنديه فى السنوات العديدة الماضية، كانت النتائج مختلطة فى أفضل الأحوال.
لكن فى الربيع وبعدما رفع البنتاجون مكانة القيادة، فتح الباب لغارات شبه يومية على الشبكات الأجنبية، سعيا لتعطيل الأسلحة الإلكترونية قبل أن يتم إطلاقها، وفقا لوثائق خاصة بالاستراتيجية ولمسئولين عسكريين واستخباراتيين.
وذهبت الصحيفة إلى القول بإن التغيير فى النهج لم يتم مناقشته رسميا من قبل داخل البيت الأبيض قبل أن يتم إصدارها بحسب ما ذكر مسئولون حاليون وسابقون فى الإدارة. لكنه يعكس السلطة الأكبر التى تم منحها لقادة الجيش من قبل الرئيس دونالد ترامب إلى جانب الرؤية الواسعة بأن الولايات المتحدة قد شنت دفاعا غير كاف ضد العدد المتصاعد من الهجمات التى تستهدف أمريكا.
وقالت "نيويورك تايمز"، إنه لم يتضح إلى أى مدى بحث الإدارة بعناية المخاطر المنطوية على الأمر لو تم استخدام الخطة فى عمليات سرية. فخصوم أمريكا مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية، وجميعها دول مسلحة نوويا، كانت وراء هجمات إلكترونية كبرى، وقد صارعت واشنطن لكيفية تجنب تصعيد غير متوقع مع استخدامها ترسانتها الإلكترونية المتنامية.
ومن العوامل المثيرة للتعقيد أيضا هو أن اتخاذ إجراء ضد خصم ما يتطلب غالبا العمل خلسة فى الشبكات الخاصة بحليف ما مثل ألمانيا، وهى مشكلة جعلت إدارة أوباما تتوقف.
وتلفت "نيويورك تايمز"، إلى أن الاستراتجية الجديدة تضع نصب عينيها الأنشطة المستمرة المزعزعة فى شبكات الكمبيوتر الأجنبية، ويقول المسئولون إنها بدأت منذ أكثر من 10 سنوات من عمليات مكافحة الإرهاب حيث علمت الولايات المتحدة ان أفضل وسيلة لمهاجمة القاعدة أو داعش هى تدمير المسلحين داخل قواعدهم أو غرف معيشتهم. والهدف، بحسب بينات الؤية الجديد الصادر سرا من القيادة هو اعتراض الأنشطة المعادية الخطيرة قبل أن تضعف "القوة الوطنية الأمريكية".
وتقول الوثيقة إن دفع الدفاعات الأمريكية لأقرب ما يمكن من منشأ النشاط المعادى يوسع مداها لكشف ضعف الأعداء ومعرفة نواياهم وقدراتهم ومواجهة الهجمات القريبة من أصولها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة