واحد من أشهى وأحلى أطباق الحلوى، هو طبق الأرز باللبن، والذى يرتبط به المصريون منذ عصور كبيرة، ودائما ما يحرص الصائمون على تناوله خلال شهر رمضان الكريم.
والأرز باللبن هو طبق يتكون بشكل أساسى من الأرز، والماء أو الحليب، إضافة إلى مكونات أخرى كالقرفة والزبيب، يتم تقديمه على أنه طبق حلوى أو وجبة غداء رئيسية؛ حيث يضاف إليه السكر فى حال كان حلوى، ويشتهر بكونه من الحلويات فى مناطق الدول العربية وتركيا.
ومن خلال سلسلة "البداية فين" التى نقدمها كل يوم نبحث فيها عن أصل العديد من العادات والأكلات والطقوس الدينية والاجتماعية خلال الشهر الكريم، نتحدث اليوم عن "الأرز باللبن" أصله وكيف عرفها العرب.
بالتأكيد يأتى اسم الطبق الشهير نسبة إلى مكوناته الرئيسية الأرز واللبن، أما بدايته، فيقال إن الأرز باللبن ظهر لأول مرة فى عصر الدولة الأموية، حيث طلب يزيد ابن المهلب بن أبى صفرة من الخدم صناعة حلوى خاصة له، فصنعوا الأرز باللبن وأسموه "المهلبية".
فيما تذهب بعض التفارير، إلى أن بداية ظهور طبق الأرز باللبن بوصفته الحالية لأول مرة فى تركيا فى القرن الخامس عشر الميلادى فى عهد الدولة العثمانية، وكان يصفه الأطباء الأتراك كعلاج لمشاكل المعدة.
وبحسب كتاب "مطالع البدور فى منازل السرور 1-2 ج2"، لعلاء الدين على بن عبد الله البهائى الغزولى، قال محمد بن خرد: أنه كان كثير من رؤساء العراق يقدمون فى أول الطعام الأرز باللبن والسكر المنخول، ثم يتبعونه ما شاءوا إيثارا له على غيره، وكان الحسن بن سهل يفضله على كثير من المطعم ميلا إلى رأى المأمون فيه، وقاله له: أنه يزيد فى العمر يا أمير المؤمنين، قال من أين قلت هذا، قلت: لان الأطباء زعموا أن الأرز يولد أحلاما صحيحة، فإذا صحت الأحلام فهى من زيادة النوم على اليقظة لأن النوم موت واليقظة حياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة