"إفطار المحبة" ملحمة وطنية بالشرقية.. القمص مكارى يوزع هدايا على المسلمين.. لبيب: 12 سنة مواظب على إفطار المحبة بمنزلى ووصيت ابنى من بعدى.. وفى بيتى سجادة صلاة وفانوس رمضان.. ويؤكد: رمضان عندنا هو 30 يوم عيد

الخميس، 31 مايو 2018 02:00 م
"إفطار المحبة" ملحمة وطنية بالشرقية.. القمص مكارى يوزع هدايا على المسلمين.. لبيب: 12 سنة مواظب على إفطار المحبة بمنزلى ووصيت ابنى من بعدى.. وفى بيتى سجادة صلاة وفانوس رمضان.. ويؤكد: رمضان عندنا هو 30 يوم عيد جانب من إفطار المحبة بالشرقية
الشرقية – إيمان مهنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الهلال صليب.. الصليب هلال "، هذا هو المشهد الحقيقى فى منزل المهندس ناجى لبيب بالشرقية، الذى اعتاد على مدار 34 سنة، كل عام فى رمضان إقامة مأدبة إفطار تجمع الأهل والأصدقاء والقساوسة والمشايخ، بروح المحبة والترابط واليد الواحدة تحت مظلة وطن واحد، ليؤكد على أن شهر رمضان الكريم من أهم المناسبات الدينية التى تظهر فيه قوة ومتانة الوحدة الوطنية.

يعيش المهندس ناجى لبيب، وكيل وزارة بشركة مياه الشرب على المعاش هو وأسرته الصغيرة، بمدنية الزقازيق بالشرقية، فى بيت مصرى جميل تكسو أرجائه زينة وخيمة رمضان وفانوس رمضان، ليجسد هو عائلته ترنيمة من ترانيم المحبة والوحدة الوطنية.

1-افطار-المحبة

وقال ناجى لبيب، لـ"اليوم السابع": "مصر جميلة واحنا كلنا واحد وإيد واحدة ، وأنا وعائلتى نحرص كل عام فى رمضان على أعداد مأدبة إفطار جماعى يجمع أهلى وأحبابى وجيرانى وكل من يعرفنى مسلم وقبطى، واللى بدأتها منذ عام 2006 وسأستمر عليها حتى وفاتى وأوصيت نجلى من بعدى أن يحرص عليها ويورثها لأحفادى".

واستطرد لبيب قائلًا: "الحكاية بدأت منذ عام 1985 أى قبل 34 سنة عندما كنت مهندسا شابا فى مجلس المدينة، أعد لزملائى المسلمين الإفطار الجماعى ليجمعنا كما تربت فى بيت أسرتى على المشاركة فى إفطار رمضان وكل عادات الشهر الجميلة، وحتى وصلت الى درجة رئيس قطاع فى ههيا بشركة مياه الشرب، فبدأت من وقتها فى أعداد الإفطار فى منزلى بالزقازيق للاستقبال الأصدقاء والأحباب، وكذلك المشاركة فى إفطار مع الزملاء بالشركة، حتى خرجت الى سن المعاش، استمرت على العادة فى منزلى".

2-افطار-المحبة

"إفطار المحبة" هو خمس مشاهد يرويها المهندس ناجى لطفى الذى وصفه بأنها "يوم عيد"، ليؤكد فيه على أن ملامح المصريين واحدة وعاداتهم واحدة أيضًا، مشددًا على أن مصر محفوظة بيد الله وباتحاد شعبها فلا يمكن التفرقة بين مصرى ومصرى.

وتابع لطفى: "المشهد الأول يكون قبل رمضان، هو مثل كل بيت مصرى يستعد للاستقبال شهر رمضان قبله بأيام وبمساعدة إعداد قائمة الطالبات لشرائها، وبجملة كل سنة وأنت طيب متنشاس فطارك عندنا، تكون هى الدعوة التى يطلقها المهندس وأسرته للجيران والأحباب والشخصيات العامة والأوقاف".

3-افطار-المحبة

وعن المشهد الثانى قال لطفى: "فيكون ليلة إفطار المحبة هى ملحمة وطنية، حيث تأتى الفتيات من أبناء الأخوات والجارات بقيادة زوجتى والذين يبدأون فى أعداد مأدبة الإفطار التى تضم أشهى الأكلات المصرية اللحوم والملوخية والمحشى والصوانى، ومعظم الصوانى تحضرها الجارات لإعداد الطعام فيها، وتزين المنزل بزينة رمضان".

أما المشهد الثالث قبل المغرب بساعة والذى تجسده جملة " أهلا وسهلانا نورتنا "، يقف المهندس وأسرته لاستقبال المدعوين بحرارة وترحيب بزيارته وتبدأ التهانى والتآخى بينهم، حيث حضر الشيخ أسعد إبراهيم والشيخ هانى الألفى من مديرية الأوقاف، القساوسة القمص كيرلس مرقص راعى كنيسة كفر الزيات، القمص مكارى جورج راعى كنيسة ههيا، القمص اكتسويس كنيسة الأنبا انطونيوس شارع فاروق وآخرين.

4-افطار-المحبة

وفى المشهد الرابع، وهو قبل لحظات من أذان المغرب، يبدأ الجميع فى الصمت، للاستماع فى انطلاق الأذان والإجازة بالإفطار، ليقدم فيها أهل المنزل من العصائر والتمر للصائمين، وتفرش سجادة الصلاة فى أحد أركان المنزل، ليؤدى المسلمين صلاتهم والأقباط يمنعون الكلام أو الطعام لحين انتهاء إخوانهم من صلاتهم.

والمشهد الخامس، يصطف المشايخ والقساوسة جنبا إلى جنب على طاولة الإفطار وحولهما المدعوين من الأهل والأصدقاء، يتناولون الطعام ويتبادلون الحديث فى ود، لا أحد يعرف سوى أنه مصرى.

5-افطار-المحبة

وأشار المهندس ناجى لبيب، إلى أنه فوجئ هذا العام بلفتة طيبة من القمص مكارى جورج راعى كنيسة ههيا، الذى يحرص كل عام على مشاركة إفطار المحبة، بإحضاره هدايا وزعها على الحاضرين، ومن بين المدعوين، الدكتور محمد الصادق المحامى الذى أكد على حرصه مشاركة إفطار المحبة كل عام، أن هذه الفتات الطيبة بين المصريين وبعضهم والبعض، تزيد من التلاحم والترابط بينهم وتجسد الوحدة الوطنية، كما تؤكد على أن الشعب المصرى نسيج ودم واحد،.

أما أحمد عبدالمجيد نقيب العاملين بمديرية الطرق، رئيس مجلس إدارة جمعية شباب الشرقية، قال إن "إفطار المحبة" جسد بالفعل معانى الخير فى الشهر الفضيل، وكرس قيم المحبة والتعاون، حيث تآلفت القلوب بين أبناء الوطن القائم على المحبة والعيش المشترك بين الجميع، ليؤكدوا على أننا جميعا نسيجا واحدا وشركاء فى بناء الوطن.

7-افطار-المحبة
 
8-افطار-المحبة
 
9-افطار-المحبة
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة