قالت وسائل إعلام، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لمح إلى أن تركيا قد تنظر فى حظر استيراد بعض السلع الإسرائيلية بسبب مقتل متظاهرين فلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية على حدود غزة.
وكان أردوغان - الذى يخوض حملة لإعادة انتخابه فى يونيو - استضاف الأسبوع الماضى قادة الدول الإسلامية الذين أدانوا الأحداث فى غزة وافتتاح السفارة الأمريكية فى القدس، وقال أردوغان، للصحفيين على متن طائرة خلال عودته من البوسنة، يوم الأحد، إن أعضاء منظمة التعاون الإسلامى التى تضم 57 عضوا أوصوا بمقاطعة السلع الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة "حرييت" عن أردوغان، قوله "أتمنى أن ينفذ أعضاء منظمة التعاون الإسلامى قرارا بالمقاطعة تمشيا مع التوصية، ومن ثم يتعين عدم جلب أى منتجات من هناك بعد ذلك، بالطبع سوف نقيم هذا الموقف بنفس الطريقة"، وجدد بيان لمنظمة التعاون الإسلامى، يوم الجمعة، دعوة الدول إلى "حظر دخول منتجات المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية إلى أسواقها"، فى إشارة إلى السلع المنتجة فى الضفة الغربية وهضبة الجولان اللتين تحتلهما إسرائيل، فيما لم تطالب المنظمة بحظر كافة المنتجات الإسرائيلية.
ودعا البيان أيضا إلى "اتخاذ التدابير اللازمة لتطبيق القيود الاقتصادية على البلدان أو المسئولين أو البرلمانات أو الشركات أو الأفراد الذين يحذون حذو الإدارة الأمريكية فى قرارها نقل سفارتها إلى القدس"، فيما ويمثل قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، تغييرا لسياسة أمريكية استمرت عقودا، وأثار القرار غضب العالم العربى وحلفاء غربيين.
وقال أردوغان، الأسبوع الماضى، إن قرار ترامب شجع إسرائيل على إخماد الاحتجاجات على الحدود مع غزة باستخدام القوة المفرطة، مشبها تصرفات قواتها بمعاملة ألمانيا النازية لليهود فى الحرب العالمية الثانية عندما قتل ملايين فى معسكرات الاعتقال، فيما تسببت أحداث العنف فى غزة، التى قتل فيها أكثر من 60 فلسطينيا فى 14 مايو، فى تبادل تركيا وإسرائيل طرد كبار الدبلوماسيين، كما تبادل أردوغان الانتقادات اللاذعة على "تويتر" مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.
وأظهرت إحصاءات صندوق النقد الدولى أن إسرائيل عاشر أكبر سوق للصادرات التركية فى 2017، حيث اشترت سلعا بحوالى 3.4 مليار دولار، وتشير بيانات معهد الإحصاء التركى إلى أن حجم التبادل التجارى بين الجانبين بلغ 4.9 مليار دولار فى 2017، فيما تستورد تركيا، التى تحقق فائضا تجاريا مع إسرائيل، المنتجات البلاستيكية والزيوت المعدنية منها، وقال أردوغان، إن تركيا ستعيد النظر فى علاقاتها بإسرائيل، ونُقل عنه قوله "سنطرح علاقاتنا على الطاولة، خاصة علاقاتنا الاقتصادية والتجارية، ثمة انتخابات مقبلون عليها، وبعد الانتخابات سنتخذ خطواتنا فى هذا الاتجاه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة