كشفت صحيفة (التليجراف) البريطانية، أن بريطانيا تُعِد خططًا لإرسال مئات القوات لأفغانستان فى خطوة للمساعدة فى التصدى للتهديد المتزايد الذى يشكله تنظيم "داعش" وحركة طالبان، وذلك استجابةً لطلب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لمواجهة المكاسب المتزايدة التى تحظى بها طالبان فى أفغانستان.
وأفادت الصحيفة - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى - بأنه يُعتقد بأن وزير الدفاع البريطانى جافين ويليامسون، حريص على مضاعفة عدد الجنود فى أفغانستان فى حال تمكن من إعطاء إذن للقيام بمثل هذه الخطوة، وقال رئيس اللجنة المختارة من وزارة الدفاع البريطانية جوليان لويس، فى تصريحات للتليجراف، إن حلف شمال الأطلسى (ناتو) وبريطانيا لديهما عزيمة مستمرة لضمان عدم سقوط أفغانستان مجددًا فى قبضة حركة طالبان، مضيفًا أن تفكير بريطانيا فى اتخاذ مثل هذه الخطوة فى ضوء التهديد المتنامى لا ينبغى أن يكون أمرًا مثيرًا للدهشة.
ورفض مكتب وزير الدفاع البريطانى التعليق على هذه التصريحات، بينما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، إن الدعم الذى تقدمه بريطانيا لأفغانستان على صعيد الأمن والتنمية والإدارة يعد بالغ الأهمية لبناء دولة مستقرة وللحد من تهديد الإرهاب تجاه بريطانيا، وأضاف أن بريطانيا تظل ملتزمة ببعثة الدعم الحازم غير القتالية التابعة للناتو، حيث تلعب بريطانيا دورًا هامًا، مشيرًا إلى أن لندن ستُبقى إسهامها قيد المراجعة الدائمة.
ويبلغ عدد القوات البريطانية الموجودة حاليًا فى أفغانستان 600 عنصر، ومقرها بالأساس فى كابول لتدريب الضباط بدون التدخل فى القتال، كما يوجد عدد من القوات الخاصة هناك، يُذكر أن هذه الخطوة تأتى بعد مرور حوالى عقدين منذ أن أرسلت بريطانيا قوات برية فى نيويورك عقب هجوم 11 سبتمبر الذى استهدف مركز التجارة العالمى، وبعد مرور أربعة أعوام تقريبًا منذ سحب الجنود المقاتلين إذ تم تسليم معسكر باستيون لقوات الأمن الأفغانية.
وأدت التفجيرات الأخيرة التى وقعت فى العاصمة الأفغانية، كابول، ومن بينها هجومان مزدوجان وقعا الشهر الماضى وأسفرا عن مقتل 36 شخصًا من بينهم عشرة صحفيين، إلى إثارة مخاوف بأن داعش أصبح يشكل تهديدًا أكثر على أفغانستان، فيما لم يتم التوقيع على الخطة النهائية بعد، إلا أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، يمكن أن تعلن عنها فى قمة للناتو هذا الصيف، بحسب الصحيفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة