قال الكاتب التركى، مصطفى أكيول، فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز"، إن الأيديولوجية الإسلاموية والتشدد الدينى دفع الكثير من المسلمين لترك الإسلام والاتجاه بأعداد كبيرة نحو ديانات أخرى وخاصة المسيحية، مقرا أنه كمسلم غير سعيد بهذا الاتجاه.
وأوضح الكاتب فى مقاله اليوم الاثنين، أن الاحتجاجات المناهضة للحكومة التى شهدتها إيران فى الأيام الأخيرة من عام 2017، أظهرت أن ملايين الإيرانيين باتوا محبطين من الجمهورية الإسلامية. علاوة على ذلك، هناك مؤشرات على أن عددا من الإيرانيين باتوا محبطين من الإسلام نفسه. وفى كثير من الأحيان بصمت وسرا، يتخلون عن إيمانهم حيث يختار البعض الديانات الأخرى.
وأشار إلى أن هذا الاتجاه يتم ملاحظته وإبرازه من قبل المواقع الإخبارية المسيحية. وقد ذكرت وكالة الأنباء المسيحية الإيرانية "موهات نيوز" مؤخرا أنه "على الرغم من الاستهداف المنتظم والسجن، تنتشر المسيحية فى إيران"، حتى أن شبكة الإذاعة المسيحية (Christian Broadcasting Network) التى تنشر على الصعيد العالمى من فرجينيا، أفادت أن "المسيحية تنمو بشكل أسرع فى جمهورية إيران الإسلامية أكثر من أى دولة أخرى فى العالم".
ولفت إلى أن دراسة أجريت فى 2015 لدى جامعة سانت مارى فى سنغافورة، قدرت عدد الإيرانيين الذين تحولوا إلى المسيحية من الإسلام فى الفترة من 1960 إلى 2010 عند 100000، ومع ذلك فمن الصعب معرفة العدد الدقيق، لكن يبدو أن هذا الاتجاه قوى بما يكفى لإثارة القلق لدى المؤسسة الدينية الإيرانية - وجعلها تتحول إلى حل تعرفه جيدا وهو القمع.
وبحسب اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية فمنذ عام 2010 تم اعتقال أكثر من 600 مسيحى فى إيران بشكل تعسفى. كما داهمت السلطات الإيرانية الخدمات وهددت أعضاء الكنيسة وسجنت المسيحيين، لا سيما المسيحيين الإنجيليين المتحولين من الإسلام. ويرى الكاتب أنه إذا أرادت السلطات الإيرانية تجنب المزيد من الردة عن الإسلام فعليهم التفكير فى تقليل قمع شعبهم، لأن الاضطهاد هو نفسه مصدر الهروب من الإسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة