محمود سعد الدين

الشعب المصرى ما بيتهددش

الأحد، 25 مارس 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الصور الأولى التى وردت إلينا من انفجار الإسكندرية، تثبت بلاشك أن الدولة المصرية لاتزال تواجه حربا مع الإرهاب، حرب تتزايد حدتها مع الاقتراب من ميعاد التصويت فى الانتخابات الرئاسية بشكل أساسى، يحاول العدو من خلال التفجيرات تصدير الخوف للمصريين قبل 48 ساعة من انطلاق ماراثون الرئاسة، خوف يعوق المصريين عن النزول والمشاركة ويملأ قلوبهم بالقلق من أى سيارة تحيط بمقار اللجان الانتخابية، ولكن المصريين فى المقابل يملأ قلوبهم الإيمان بدولة كبيرة ويتمسك جميعهم بمستقبل أفضل للبلاد بالمشاركة الجماعية، وخير دليل عشرات المسيرات التى انطلقت فى الإسكندرية عقب الحادث، مسيرات ترفع من شعار تحيا مصر هتافا لها، تردده بكل إيمان، لخلع جرعات الخوف من الإرهاب وتسكين حب البلاد بدلا منها لمواجهة أى عدو.
 
حادث الإسكندرية بكل تفاصيله نموذج حقيقى للتحدى الأكبر مع الإرهاب، والتعامل بجانب قليل من التحليل مع المشهد يمنحنا مزيدا من المعرفة.
الانفجار استهدف موكب مدير أمن الإسكندرية اللواء مصطفى النمر، وهو أمر يدفعنا للسؤال الرئيسى من أين وصل الإرهابيون لمعلومات عن تفاصيل خط سير مدير أمن الإسكندرية وموكبه، وكيف تأكد الإرهابيون أن مدير الأمن سيمر بسيارته من هذا الطريق ومن هذا الشارع الضيق فى هذا اليوم ولكى نكون أكثر دقة من أبلغ الإرهابيين بتوقيت مرور مدير أمن الإسكندرية؟.
 
جميعها أسئلة تقودنا إلى نتيجة واحدة أن هناك خائنا لا يزال بين صفوفنا، خائن يأكل ويشرب معنا لكنه يبيعنا للإرهابيين، يمدهم بمعلومات وبيانات مهمة، وأعتقد أن هذا يمثل أكبر تحدٍّ فى مواجهة الإرهاب، الكشف الدائم والتحرى المستمر عن العناصر التى تتعامل مع الإرهابين وتمدهم بالمعلومات، هو أمر يمثل أحد أركان الحرب مع الإرهاب.
 
الاحترافية التى ظهرت فى صنع العبوة الناسفة، أن يصل وزنها لـ8 كيلو جرام tnt، ويصل محيط انفجارها لعشرات الأمتار فتتضرر كل السيارات فى الشارع محل الانفجار، يعكس أيضا أنه لا يزال هناك عناصر إرهابية تسكن إلى جوارى وجوارك فى العقار، يتخفون فى أشكال مختلفة لكى يكونوا بعيدا عن الأنظار وخلف الغرف المغلقة، لكنهم يحملون أفكارا شاذة عن الدين الإسلامى تدفعهم لتحليل قتل الأبرياء من الشعب المصرى، وهو أمر يمثل تحديا أكبر فى مواجهة الإرهاب، تحدى مواجهة الأفكار الشاذة عن الدين الإسلامى، وتحدى التعاون مع الجهات الأمنية، التعاون فى إمداد الأمن بأية معلومات عن أى عنصر مشكوك فى نشاطه أو تحركاته، لأنه قد تقلل أنت من قيمة المعلومات التى بحوزتك دون أن تعلم مدى قيمتها للأجهزة الأمنية فى فك لغز كبير.
رغم قوة الانفجار بحادث الإسكندرية، فإن الشعب المصرى وضعه فى حجمه، لأنه الشعب المصرى «ما بيتهددش» بانفجار قبل 48 ساعة من التصويت على الانتخابات، الانفجارات أصبحت لغة قديمة فى التعامل معنا، أصبحنا أكثر جرأة وقوة من 4 سنوات مضت والدراما والأكشن مع إرهابى كنيسة حلوان خير مثال.
حفظ الله مصر وجيشها وشرطتها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة