ترامب يزور كاليفورنيا المناهضة للمرة الأولى منذ انتخابه رئيسا

الأحد، 11 مارس 2018 01:39 م
ترامب يزور كاليفورنيا المناهضة للمرة الأولى منذ انتخابه رئيسا ترامب - أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 يتوجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الثلاثاء إلى كاليفورنيا التى تقف فى الصف الأول من المعسكر المناهض لبرنامجه المعادى للهجرة فى زيارة ستثير على الأرجح جدلا كبيرا.

وتأتى الزيارة الأولى لترامب إلى كاليفورنيا بصفته رئيسا وسط تزايد التوتر بين إدارته الجمهورية والولاية ذات الميول الديموقراطية والتى تعد الأكبر لجهة عدد السكان، خاصة فى ما يتعلق بمسائل الهجرة.

وكان وزير العدل جيف سيشنز اتهم الولاية بعرقلة تطبيق القانون الفدرالى عمدا عبر منحها ملاذات آمنة للمهاجرين غير الشرعيين.

من جهته، اعتبر حاكمها جيرى براون أن إدارة ترامب "تشن حربا على ولاية كاليفورنيا" بعدما رفعت وزارة العدل دعوى قضائية لوقف سياساتها التى تحمى المهاجرين غير الشرعيين.

وفى خطابه الأسبوعي، قال ترامب إن "النظم القانونية التى توفر ملاذات آمنة هى الصديق المفضل للمهربين وأفراد العصابات وتجار المخدرات ومهربى البشر والقتلة وغيرهم من مرتكبى جرائم العنف"، وأضاف أن "ولاية كاليفورنيا تأوى المجرمين الخطيرين فى اعتداء وقح وغير قانونى على نظام حكومتنا الدستوري".

وستحط طائرة الرئيس فى قاعدة ميرامار الجوية فى جنوب كاليفورنيا قبل أن يتوجه لرؤية نماذج أولية للجدار الذى ينوى بناؤه على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

وكانت كاليفورنيا بين الجهات المدعية التى تقدمت بطعون قضائية لم تنجح فى منع الاستثناءات من الأنظمة البيئية التى تم منحها من أجل السماح ببناء النماذج الأولية والمضى قدما باستبدال الجدار الحدودى القائم.

من جهتها، أكدت الناطقة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز الجمعة "نتوجه إلى ما نأمل أن تكون زيارة غاية فى الايجابية". إلا أنها لم تتوان عن انتقاد كاليفورنيا "لرفضها الانصياع للقانون الفدرالي" فى إشارة إلى جهود الولاية لحماية المهاجرين غير الشرعيين من الترحيل.

وأضافت أن ترامب سيلتقى كذلك عناصر من الجيش الأميركي. ويتوقع أن يختتم الزيارة بأمسية فى بيفرلى هيلز لجمع التبرعات لحملة إعادة انتخابه عام 2020.

هناك خلافات بين كاليفورنيا التى تلقب بـ"الولاية الذهبية"، والرئيس على عدة مسائل ابتداء من الهجرة ومرورا بالبيئة ووصولا إلى الماريجوانا وحيازة الأسلحة.

وبالنسبة لاستاذ التاريخ والشؤون العامة فى جامعة برنستون جوليان زلايزر، تعد زيارة ترامب "جزءا من جهد أكبر منسق لصد الجهود الليبرالية فى ما يتعلق بالهجرة فى كاليفورنيا".

وأوضح أن ترامب "يحاول دعم الحزب الجمهورى فى كاليفورنيا من أجل الانتخابات النصفية وعام 2020"، فى إشارة إلى انتخابات مجلسى الكونغرس عام 2018 والرئاسية التى ستجرى بعد عامين.

ويرى زلايزر أنه بالرغم من ميولها الليبرالية بشكل عام، إلا أن "كاليفورنيا تعد مكانا فيه أموال" حقق فيه الرئيس نجاحات مع أشخاص على غرار بيتر ثييل، وهو رجل أعمال فى سيليكون فالى يعرف عنه مواقفه المحافظة، وفى مقاطعة أورانج الثرية.

وذكرت صحيفة "لوس انجليس تايمز" أن المانحين سيساهمون بما يقارب 250 ألف دولار من كل شخص لحملة إعادة انتخاب ترامب والحزب الجمهورى خلال حفل جمع التبرعات فى بيفرلى هيلز، مستندة فى معلوماتها إلى الدعوة التى تلقتها، أشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن ترامب تأخر فى زيارة كاليفورنيا بعد انتخابه أكثر من أى رئيس منذ فرانكلين روزفلت.

وقال زلايزر إن ترامب "صب جل تركيزه حتى الآن على مناطق الجمهوريين"، مضيفا أن الرئيس "ليس شخصا يرغب فى رؤية كافة أنحاء البلاد ولا مسافرا مهتما بجس نبض الأمة"، وسيستقبل ترامب فى كاليفورنيا بتظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة.

وينوى "تحالف سان دييغو" المدافع عن المهاجرين عقد مؤتمر صحافى وتظاهرة قبل يوم من وصول الرئيس "لتحديد الجو العام لزيارة ترامب"، وفقا لمديرته التنفيذية اندريا غيريرو. وأوضحت أن الفعاليات والاحتجاجات التى ستنظمها المجموعة قد تستمر إلى ما بعد مغادرته.

وعلى الضفة المقابلة، قال مؤسس تحالف "سان دييغو من أجل حدود آمنة" لصحيفة "لوس انجليس تايمز" أنه سيُحَضِّر نشاطا لدعم زيارة ترامب لتفحص النماذج الأولية للجدار الحدودى.

وفى إشارة أخرى على التوتر الذى ينتظر الزيارة، تقدم اتحاد الحريات المدنية الأميركى (ايه سى ال يو) بشكوى إلى المحكمة الفدرالية فى سان دييغو للطعن فى قيام إدارة ترامب بـ"فصل" الآباء والأطفال من طالبى اللجوء "بالقوة" عن بعضهم البعض.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة