ارتفعت أسعار النفط فى آخر جلسات العام اليوم الاثنين مقتدية بمكاسب أسواق الأسهم لكنها بصدد أول انخفاض سنوى لها فى ثلاثة أعوام وسط مخاوف مستمرة من تخمة كؤود في المعروض.
وبحلول الساعة 0645 بتوقيت جرينتش كانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 74 سنتا بما يعادل 1.4 بالمئة إلى 53.95 دولار للبرميل. وانخفض برنت نحو 20 بالمئة في 2018 إثر ارتفاع لعامين.
وسجلت عقود الخام الأمريكى غرب تكساس الوسيط 45.84 دولار للبرميل، مرتفعة 51 سنتا أو 1.1 بالمئة عن آخر إغلاق لها. والخام منخفض حوالي 24 بالمئة هذا العام.
وعلى مدى معظم فترات 2018، كانت أسعار النفط فى ارتفاع مدفوعة بطلب قوى وبواعث القلق بشأن المعروض ولاسيما فيما يتعلق بتأثير تجديد العقوبات الأمريكية على المنتج الرئيسى إيران والذى دخل حيز النفاذ في نوفمبر
وارتفعت عقود خام برنت، الذي يعتبر مؤشرا عالميا لأسعار النفط، نحو الثلث بين يناير وأكتوبر لتصل إلى 86.74 دولار للبرميل.
كان ذلك أعلى مستوى منذ أواخر 2014، عندما بدأ انحدار حاد في السوق وسط تخمة متنامية في المعروض العالمى، ليتوقع محللون كبار ومتعاملون كثيرون أن يسجل الخام 100 دولار للبرميل من جديد بنهاية 2018.
لكن بدلا من ذلك، محت أسعار برنت كل مكاسب 2018 لتهوي نحو 40 بالمئة عن ذروة العام وتسجل حوالى 53.25 دولار للبرميل فيما أصبح أحد أشد تراجعات سوق النفط على مدى العقود الثلاثة الأخيرة.
جاء ذلك بعد أن أعطت واشنطن على غير المتوقع استثناءات سخية من العقوبات لأكبر مشتري النفط الإيرانى ومع تأثر توقعات الطلب على الخام سلبا بفعل بواعث القلق من تباطؤ الاقتصاد العالمى والنزاعات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وقال سوكريت فيجاياكار مدير تريفكتا لاستشارات الطاقة "إنقاذ إيران هو الذي فجر حقا فقاعة سوق النفط الخام وقتها.
"بالنسبة للمستقبل القريب، وفي غياب أي شيء جديد، فإن أول نقطة ضغط لأسواق النفط ستأتي قرب مايو 2019 أو قبلها بشهر أو نحو ذلك عندما تجرى مناقشة ‘تمديد الإعفاءات’" من عقوبات إيران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة