إذا قمت بزيارة سريعة للمواقع الإخبارية أو الرياضية، خلال الفترة الحالية وتحديدا مع قرب فترة الانتقالات الشتوية، ستجد أن الساحة الكروية تحولت إلى «سوق عكاظ» فى ظل التنافس الشرس بين الأندية على ضم اللاعب الفلانى من النادى العلانى، فقد تحولت تلك القضية إلى أزمة حقيقية تهدد كل الأندية، خصوصًا أن هناك بعض اللاعبين بدأوا يستغلون ذلك فى الترويج لأنفسهم عبر تأكيد امتلاكهم عرضا من هنا وهناك، حتى يصل لهدفه فى النهاية، ويرفع سعره عاليا لما لا يستحقه، وهناك أمثلة كثيرة ظهرت فى الفترة الأخيرة.
التنافس بين الأندية على اللاعبين ليس بجديد على الساحة الكروية، لكن هناك عديد من الأسئلة تطرح نفسها: هل المسؤولون يختارون احتياجات الفريق فعلا أم أنها مجرد نزوة صراعات؟ هل الأندية تطبق القواعد الاحترافية السليمة؟ متى نطبق دورى محترفين؟!
الحقيقة أن الغالبية العظمى لا تعرف مفهوم الاحتراف، فإدارات الأندية تقود المنظومة هاوية بالتأكيد دوما على أنها تعمل بشكل تطوعى، والمدربون يقودون الفرق بمبدأ الحب والكره والمصلحة الخاصة دون الاهتمام بتنمية المواهب الحقيقية، واللاعبون أنفسهم يجهلون اللوائح حتى إننا نجد أحدهم يوقع لناديين فى وقت واحد، كما أن معظم الأندية، وتحديدا الأهلى والزمالك، يفتقدون العين الخبيرة فى الاستفادة من قطاع الناشئين، والدليل أنهم يستغنون عن العديد من المواهب الصغيرة، وعندما يتألقون مع أنديتهم الجديدة، يتم التنافس عليهم وعرض مبالغ مادية طائلة من أجل التعاقد معهم، وهناك نماذج كثيرة سابقة حدث معها ذلك الموقف.. الخلاصة تقول: «العملية الاحترافية تُدار بين الأندية فى مصر بالمفهوم الخاطئ، وسيظل الأمر كما هو عليه، إذا لم تتغير الأفكار ويسعى المسؤولون لتنفيذه بعد البعد عن المصالح الخاصة ويتجرعه اللاعبون منذ الصغر».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة