قال الناقد الدكتور رضا عطية إن تقييم أعمال كاتب ما أو تثمين جهد مبدع ما لا بد أن تكون بالقياس إلى عصره، وأين هو من معاصريه، وقيمة أعماله فيما قدمت فى عصره، ومن هنا نسطيع أن تصدر حكما صادقا.
وأضاف "عطية" أن جرجى زيدان الذى تمر اليوم ذكرى ميلاده الـ 157، رائد من رواد الرواية، الذين نقلوا البذرة الأولى لمحاولة كتابة رواية عربية، وموضوع جعله الشخصيات التاريخية والأحداث التاريخية الكبرى فى نصوصه، كان مقترنا بطبيعة الملتقى حينها، والتى كانت متربطة بالمصداقية، ومدى مطابقة تلك الأحداث والحكايات للواقع، وهو ما فرض طبيعية نصية معينة لكتابات جرجى زيدان.
وشدد الدكتور رضا عطية أن محاولات جرجى زيدان، هو إنتاج يحمد عليه كثيرا، وطبيعى أن يكون النموذج التأسيسى يمكن البناء عليه، وهنا ليس من الأنصاف أن يتم تقييم تجربة جرجى زيدان قياسا على ما جاءوا بعده، خاصة فى ظل تغييرات طبيعة المتلقى للنصوص الأدبية.
تمر اليوم الذكرى 157 على ميلاد الأديب والمؤرخ اللبنانى الكبير جرجى زيدان، (14 ديسمبر 1861م - 21 يوليو 1914م)، وأحد المؤسسين الأوائل لكتابة الرواية العربية، وواحد من أبرز كاتبى الروايات التاريخية فى العصر الحديث، ومؤسس دار الهلال الصحفية فى 1892، وقد قيمت أعماله فى الكثير من الدراسات والكتب النقدية، اعتبرها البعض من كنوز الرواية العربية، فيما اتهمه البعض الآخر بأن أدبه كان سطحيا، وكتاباته بسيطة مقدمة للأطفال، ولا تعد كتابات ناضجة تعبر عن التاريخ الحقيقى للحقب التاريخية التى تناولها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة