شن عدد من الشخصيات السياسية هجوما على منى برنس، أستاذ الأدب الإنجليزى، المفصولة من كلية الآداب جامعة قناة السويس، وذلك بسبب لقاءاتها بالسفير الإسرائيلى وأول تعليق لها على هذه اللقاءات فى قناة "مكان" الإسرائيلية بأنها حرة ولا يوجد قانون يجرم ذلك.
ووصفها البعض بأنها جلبت العار لنفسها ولأهلها، مطالبين بعرضها على الطب النفسى للتأكد من سلامة قواها العقلية، مؤكدين أنها تسعى للشهرة ولكن على حساب الوطن ومن خلال إثارة حفيظة الشعب المصرى كله الذى يرفض التطبيع مع الكيان الصهيونى مستغلة فى ذلك الأفعال والممارسات المرفوضة وتتخذ من مواقع التواصل الاجتماعى منصة لتحقيق هدفها المزعوم.
حيث أذاعت قناة "مكان" الإسرائيلية تقرير حول لقاء الدكتورة منى برنس، أستاذ الأدب الإنجليزى، المفصولة من كلية الآداب جامعة قناة السويس، بالسفير الإسرائيلى ديفيد جوفيرين، وتضمن التقرير لقاء معها أعربت خلاله عن رأيها فى التعامل مع الكيان الصهيونى ورد على منتقديها.
وفى التقرير قالت منى برنس، إنها التقطت صورة مع السفير الإسرائيلى وطلبت منه إن تضع الصورة على الفيس بوك ولم يمانع فى ذلك وبناء على موافقته قامت نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعى، متابعة: "أنا اتصورت مع السفير وقولتله ممكن أحط الصورة على الفيس بوك معنديش مشكلة من رد الفعل بتاع الناس اللى مش عاجبها علشان كل واحد حر".
ومن خلال التقرير قالت منى برنس، إن القانون لا يوجد به ما يجرم التواصل مع الإسرائيليين، وأنها لا تمثل أى جهة وأن كل تصرفاتها قانونية، وحول التطبيع أشارت إلى أنه لا يوجد تطبيع ثقافى ولا رياضى ولا على المستوى الأكاديمى أو الجامعات وأنها تتمنى أن يتغير هذا الوضع فى وقت من الأوقات.
وتابعت برنس، أنها غير معنية بمن يهاجمها وذلك لأنها تفكر فى المستقبل على حد زعمها، وتتمنى أن نصل لحلول إنسانية فى المنطقة مبنية على التعاون وأن تكون هناك حياة أفضل.
ووصف النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، تصرفات الأستاذة الجامعية المفصولة من جامعة قناة السويس منى البرنس، بأنها تصرفات جنونية، مطالبا بدخولها مستشفى الأمراض العقلية، ومحاسبتها على زيارتها المتكررة للسفير الإسرائيلى.
وتابع عضو مجلس النواب فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن زيارة ومقابلة منى البرنس للسفير الإسرائيلى ليست بريئة، وإذا فتح الزيارات للسفير من كل من هب ودب يعتبر خطراً على الأمن القومى المصرى.
وأضاف عضو مجلس النواب، أنه لا يجب بأى حال من الأحوال الصمت على منى البرنس ومن على شاكلتها ويجب محاسبتهم محاسبة شديدة.
وفى نفس السياق قالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، إن منى برنس مثال للشخص الذى فقد إحساسه بالوطن وانتمائه للأراضى المصرية، متابعة: لم تشتهر عن طريق الرقص فلجأت لطريقة أخرى لتحقيق غرضها.
وأضافت الشوباشى، أن "برنس" سلخت نفسها من المصريين واتخذت منحى خطير، لافته إلى أن هناك معاهدات واتفاقيات دولية بين الدول ولكنها تتم فى إطار القنوات الرسمية للدولة والطرق المشروعة وهذا لأن الموضوع متعلق بمصير دول ولكن ان يخرج شخص ويقابل سفير الكيان الصهيونى هذا امر مرفوض جملة وموضوعا.
وأشارت الكاتبة الصحفية، أن الكيان الصهيونى مغتصب وإرهابى وممارساته على أرض الواقع تؤكد العنصرية هناك الجرائم الإرهابية التى ارتكبوها ومازالوا فى حق الشعوب وبحر البقر وأفعالهم فى مدن القناة ليست بعيدة، مؤكدة على أن الإسرائيليين يغيرون معالم المنطقة، متسائله هل بعد كل هذا يتم التطبيع مع هذا الكيان؟.
ومن جانبها قالت النائبة نشوى الديب، عضو حزب العربى الديمقراطى الناصرى، إن الشعب المصرى كله ضد التطبيع مع الكيان الصهيونى، وهذا للتاريخ بين هذا الكيان والدولة المصرية وإن لم يكن هناك قانون لذلك بحكم الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وأكدت الديب، أن منى برنس جلبت لنفسها ولأهلها العار، ومثلها مثل اى عميل باع وطنه وأرضه وما اعظم هذا العار والخزى لأمثال هؤلاء الذين يبيعون وطنهم من اجل تحقيق مصالح شخصية لهم ايا كانت هذه المصالح، مؤكدة أننا لن نأخذ على كلام هذه السيدة التى تجردت من ثوب الوطنية.
وتابعت عضو الحزب العربى الديمقراطى، علينا ألا نضع كلام هذه الشخصية فى الاعتبار وعلينا أن نهمشها ولا نعطيها مساحة من رأينا ولكن علينا ان نتصدى لمحاولات أمثال هؤلاء الراغبين فى الشهرة على حساب الوطن، وأن الشعب المصرى لن يطبع مع الكيان الصهيونى ولن ننسى ما ببنا من دم، ومنى برنس جلبت العار لنفسها وعلينا أن نتعامل معها كما نتعامل مع الإخوان التهميش هو الحل لأمثال هؤلاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة