قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، إن الأزهر جامعا وجامعة وهو يشارك في هذا الملتقى بالغ الأهمية، يدعو لاستمرار العمل من أجل إنشاء تحالف للأديان والمعلومات.
وأضاف «الطيب»، في كلمته بالجلسة الختامية لملتقى تحالف الأديان لأمن المجتمعات المنعقد بعنوان «كرامة الطفل في العالم الرقمي» تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن زايد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبو ظبي، أن على هذا التحالف أن يعمل على صيانة القيم، وحفظ حقوق المرأة ومواجهة كل أشكال الاعتداء على حريتها، وحفظ حقوق الشباب والأطفال، متابعا: «يشدد الأزهر على دور قادة الأديان في صياغة القيم المشتركة وتعهدها ومتابعة تطبيقها». واختتم كلمته بامتداح تنظيم الملتقى واختيار موعده ليوافق اليوم العالمي للطفل، مقدما الشكر لدولة الإمارات والقائمين على تنظيم ملتقى تحالف الأديان.
واختُتمت فعاليات الجلسة بالتقاط صورة تذكارية للقادة الدينيين وللروحيين المشاركين في الملتقى، في مقدمتهم الإمام الأكبر أحمد الطيب، مع الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، والشيخ طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني بدولة الإمارات.
كانت قد انطلقت صباح أمس الاثنين فعاليات منتدى تحالف الأديان لأمن المجتمعات، تحت عنوان "كرامة الطفل في العالم الرقمي"، وذلك في إمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة عدد من القادة الروحيين لعدد من الأديان والعقائد الروحية بدول العالم المختلفة.
يهدف المنتدى، الذي يُعقد تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن زايد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبو ظبي، لمواجهة التحديات التي تؤثر على سلامة وأمن المجتمعات، وأبرزها: الاتجار بالبشر، والمخدرات، والعنف ضد الطفل وجرائم التطرف والإرهاب. وبحسب خطة العمل فإن المنتدى يستهدف استمرار الحوار العالمي بشأن حماية الطفل وكرامته في العالم الرقمي، وتحويله إلى خطوات ملموسة وحلول واقعية، عبر جمع القيادات الدينية والروحية المرموقة؛ لضمان إحداث تأثير إيجابي على أمن المجتمعات، وتعزيز القادة الدينيين بالمعرفة لدعم كرامة الطفل في مجتمعاتهم.
كانت الإمارات قد أعلنت عن المنتدى من روما في أكتوبر 2017، وتُعقد دورته الأولى بالشراكة مع عدد من الجهات والمؤسسات الإقليمية والدولية، أبرزها مشيخة الأزهر الشريف، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف"، والمؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام، والشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال. وسبقته ورش عمل تحضيرية منذ يناير 2018 غطّت 7 معتقدات دينية وروحية أساسية في 30 دولة بمشاركة أكثر من 270 قائدًا دينيًّا.
تضم اللجنة التنفيذية للملتقى فريقًا من دولة الإمارات، إضافة إلى: إيرني آلن رئيس مجلس إدارة مبادرة "نحن نحمي" الدولية بالولايات المتحدة، والبارونة جوانا شيلدز مؤسس مبادرة "نحن نحمي" في بريطانيا، وكورنيليوس وليامز المدير المساعد لإدارة حماية الطفل بمنظمة يونسيف، والحاخام ديانا جيرسون نائب الرئيس التنفيذي لمجلس نيويورك للحاخامات، والأب هانز زولينر مدير مركز حماية الطفل بالجامعة البابوية الجريجورية، وهوارد تايلور المدير التنفيذي لمبادرة إنهاء العنف ضد الأطفال في منظمة يونسيف بالولايات المتحدة، ويليام فندلي الأمين العام للمؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام، ومصطفى يوسف علي الأمين العام للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال.
ويُشارك في فعاليات المنتدى 450 من ممثلي الأديان بينهم أكثر من 23 من القادة الدينيين والروحيين، أبرزهم: فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبطريرك برثلماوس الأول رئيس أساقفة القسطنطينية، وقداستها ماتا أمريتانداماي الزعيم الروحي الهندوسي، والحاخام مايكل شودريش الحاخام الأكبر في بولندا، وبهاي صاحب بهاي موهيندر سينج الزعيم السيخي، وكيشي مياموتو رئيس مجلس إدارة منظمة مايوشيكاي البوذية، والكاردينال لويس أنطونيو تاجلي رئيس أساقفة مانيلا، والحاخام جو بوتسانيك رئيس حاخامات نيويورك، والحاخام جاي روسنبوم رئيس مجلس حاخامات أمريكا الشمالية، وصاحب السيادة متروبوليت عمانوئيل نائب رئيس مؤتمر الكنائس الأوروبية، والإمام عمر أحمد إلياسي رئيس هيئة أئمة عموم الهند، والشيخ أبو بكر أحمد الأمين العام لجمعية علماء أهل السنة والجماعة بعموم الهند، والبطريرك سبستيان كاماتشو رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية القديمة بأمريكا اللاتينية، و"بني دوجال" الممثل الرئيسي لدى الأمم المتحدة للمجتمع الدولي البهائي، وقداسة الكاثوليكوس كاريكين الثاني البطريرك الأعظم والكاثوليكوس لعموم الأرمن، والسفير يوسف عبد الرحمن نزيبو رئيس المجلس الأعلى لمسلمي كينيا، والأسقف خوليو موراي رئيس أساقفة الأنجليكاني لأمريكا الوسطى، وعدد من الشخصيات الدولية وممثلي المنظمات والمؤسسات العالمية المعنية بحقوق الأطفال وحوار الأديان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة