قال السفير أحمد شاهين، رئيس الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التابعة لوزارة الخارجية، "إننا نعمل بكل جهد بالتعاون مع المؤسسات والوزرات في مواجهة الفيروسات الكبدية، كما تقوم مصر بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، لمكافحة المرض في أفريقيا".
وأضاف رئيس الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، خلال المؤتمر الثالث للمؤسسة الأفريقية لعلاج مرضي الفيروسات الكبدية ALPA ، الذي يعقد تحت عنوان بناء قدرات أبناء القارة الأفريقية فى مواجهة الفيروسات الكبدية اليوم، بمشاركة خبراء من20 دولة، فى إطار الأعمال التحضيرية المبدئية لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقي 2019، أن الوكالة لديها 4 محاور للعمل هي تنمية وبناء القدرات، على رأسها ما يتعلق بالمجال الصحي، حيث تنظم الوكالة نحو 10 دورات تدريبية سنويًا عن الأمراض الكبدية يشارك في كل دورة ممثلين من أكثر من 20 دولة أفريقية.
وأوضح، أنه من ضمن أنشطة عمل الوكالة أيفاد الخبراء والمتخصصين في المجال الطبي، تقديم المعونات والمساعدات الإنسانية والمعدات الطبية وتقديم الدعم اللوجستي لدول القارة الأفريقية وكذلك محور التعاون والتكامل بين مصر ودول القارة الأفريقية، موضحًا أن المجال الطبي علي راس مجالات التعاون.
وأكد السفير أحمد شاهين أن مصر لديها العديد من التجارب المتميزة والناجحة مرحبًا بالتعاون مع مختلف المؤسسات لمساعدة الدولة الأفريقية في مواجهة هذا المرض.
وأشار إلى أن الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، أنشئت في الأول من يوليو 2014 بعد دمج "الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا" مع "الصندوق المصري للتعاون الفني مع دول الكومنولوث والدول الإسلامية والمستقلة حديثًا" في هيئة جديدة.
من جانبه، نقل الدكتور جمال عصمت عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، تحيات وزيرة الصحة والسكان بالمؤتمر.
وقال "عصمت": "نعمل على التوجه الأفريقى وندعم الجمعية التى أنشاها الدكتور الدكتور جمال شيحة"، موضحا أن اللجنة القومية بدأت عام 2006 وتعطى المثال الأقوى على مستوى العالم كله فى علاج الفيرسات الكبدية ،وليس على مستوى أفريقيا، وننقل هذه التجربة والعمل بالتعاون مع التعاون الأفريقى للاسترشاد بعلاج الفيروسات الكبدية.
وأكد جمال عصمت، أن التجربة المصرية أخذت من بعض التجارب ولكن تميزت بأشياء كثيرة، "حيث اعتمدنا على الأدوية المصرية وقمنا بإنشاء أكثر من 170 مركزا لمواجهة فيروس سى ودربنا الأطباء حتى الممارسين العامين منهم لمكافحة الفيروسات الكبدية".
وتابع: " هذه الورشة تهدف إلى تخفيف العبء عن مرضى الفيروسات الكبدية، والخطة الاستراتيجية التى تم وضعها عام 2007 تم تحديد اهدافها فى 3 مراحل المرحلة الاولى ، وهى العلاج بالانترفيرون وشملت علاج البعض والذى تنطبق عليه شروط العلاج بالانترفيرون، والمرحلة الثانية وهو استخدام الأدوية الحديثة لعلاج الكل، والمرحلة الثالثة ،وهو المسح للبعض، ثم جاءت المبادرة الرئاسية وهو المسح للجميع ،وبدأنا فى أكتوبر، ونهدف إلى مسح 60 مليون مواطن، وهى لا تهدف فيروس سى فقط ولكن الضغط ، والسكر، والسمنة".
تحديث..
فى سياق متصل، طالب المشاركون بمؤتمر المؤسسة الأفريقية للفيروسات الكبدية ،"البا "الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون برصد 100 مليون دولار لعلاج الافارقة المصابين بالفيروسات الكبدية، وذلك خلال المؤتمر الذى عقد اليوم تحت عنوان" بناء القدرات فى مجال الفيروسات الكبدية للدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي"، بمشاركة خبراء من 20 دولة أفريقية.
وعرض الدكتور جمال شيحة رئيس المؤتمر، النموذج المصري الذى نجح في علاج عدد كبير من المرضي بتكلفة قليلة للغاية وبكفاءة عالية وبدأ بقرية واحدة وفى خلال وقت قصير وصل لعدد 100 قرية خالية من الفيروسات الكبدية .
وطالب دول العالم المتقدم بضخ مزيد من التمويل لعلاج الملايين المصابين في أفريقيا ،موضحًا أنه بدون مساندة من المانحين الدوليين لا يمكن علاج العدد الكبير من المصابين ،مناشدا الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون برصد 100 مليون دولار لعلاج الأفارقة المصابين بالفيروسات الكبدية، مضيفا " نطلب ذلك من المانحين الذين يخشون من تكلفة العلاج التدخل بأقصى سرعة وعليهم أن يعرفوا أن لدينا نموذجا في مصر يمكننا خلاله المساعدة في العلاج، ونستطيع إعادة التجربة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة