مشروع كلمة يصدر ترجمة كتاب "صناعة اللوم" للبريطانى ستيفن فاينمان

الإثنين، 12 نوفمبر 2018 04:00 ص
مشروع كلمة يصدر ترجمة كتاب "صناعة اللوم" للبريطانى ستيفن فاينمان غلاف الكتاب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدر مشروع "كلمة" للترجمة فى دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبى كتاب "صناعة اللوم: المساءلة ما بين الاستخدام وإساءة الاستخدام" للباحث البريطانى ستيفن فاينمان، نقله إلى العربية ماهر الجنيدى، وراجع الترجمة فخرى صالح.

يتناول الكتاب مختلف جوانب مسألة إشكالية هدّامة وبنّاءة فى الآن ذاته، ألا وهى اللوم، الذى يشكّل حياتنا، أفراداً ومؤسسات وشعوباً. ويعدّ أحد أحدث كتب الثقافة المؤسسية المعاصرة التى ألّفها ستيفن فاينمان، البروفيسور فى السلوك المؤسسى فى مدرسة الإدارة فى جامعة باث، بأسلوب أدبى سلس، مبنى على انطباعاته ورصيده المعرفى.

ينطلق كتاب "صناعة اللوم" من مسألة أن الأمور كلما اتخذت مساراً خاطئاً، قادتنا الغريزة الأولى فى كثير من الأحيان إلى البحث عن شخص نلقى عليه اللوم. فاللوم يقسم مجتمعنا بطرق لا حصر لها، إذ يغرس بذور الحقد والانتقام، ويباعد بين العشاق، ويفصم عرى الصداقة بين زملاء العمل، ويبعثر المجتمعات، ويشرخ الأمم. ومع ذلك، فإن اللوم إذا ما تم وضعه وإدارته بشكل مناسب، يحمى النظام الأخلاقى ويعزّز المسؤولية القانونية.

يستكشف ستيفن فاينمان فى هذا الكتاب تلك الثغرة الكامنة فى اللوم، ويأخذنا فى رحلة رائعة عبر مشاهد اللوم المريرة أحياناً والمستحقة أحياناً أخرى. وانطلاقاً من رحلة تاريخية رائعة وممتعة، يركّز الكتاب على جذور اللوم ومظاهره، بدءاً من "صيّادى الساحرات" فى الماضى وصولاً إلى أكباش الفداء وحالات الوصم التى مازلت قائمة حتى يومنا هذا؛ من الغضب الصحى الذى ينتاب الفرد إلى ثقافات بأكملها صاغتها القوة الغاشمة. مخاطباً عصرنا الذى تتزايد فيه حالات الضجر والاضطراب والقلق حيال أساليب حوكمة المؤسسات العامة والخاصة، يبحث الكاتب فيما وراء كواليس المؤسسات والمنظمات المصابة بداء اللوم، ليحدد أنماط أولئك الذين يحافظون على مغزل اللوم. وبعين الناقد، يدرس فاينمان القضية المحيرة المتمثلة بالمساءلة العامة وحلبة السياسة، والتى غالباً ما تميّز سياسيينا ومؤسساتنا المنغمسة فى "ألعاب اللوم".

وفى نهاية هذا الكتاب الرشيق الممتع، الذى يتألّف من حوالى 200 صفحة من القطع المتوسط، يسأل فينمان سؤالاً شائكاً حول الكيفية التى يمكن لنا فيها أن نخفف من آثار اللوم المسببة للتآكل، ثم يطرح أسئلة حاسمة وفى الوقت المناسب حول حدود الندم والغفران، وعن دور الاعتذارات التى تقدّمها الدول عن أخطائها التاريخية، وما إذا كان يمقدور العدالة التصالحية أن تنفع، والعديد من المواضيع الأخرى.

ستيفن فاينمان أستاذ فخرى فى السلوك التنظيمى فى كلية الإدارة بجامعة باث فى المملكة المتحدة. نشر مجموعة كبيرة من الدراسات المتخصصة والكتب الأكاديمية التى تعنى جميعاً بعالم الأعمال والبيئات المؤسساتية، ومنها "تنظيم العمر والعمل: مقدمة قصيرة جداً".

أما ماهر الجنيدى فهو كاتب صحافى ومترجم سورى مقيم فى دبي- الإمارات العربية المتحدة. شغل منصب مدير تحرير مجلة PC Magazine- الطبعة العربية، ورئيس تحرير مجلة "إنترنت العالم العربى"، ومدير محتويات بوابة "عجيب"، وكذلك أشرف على ترجمة "فوربز" العربية. يتولى حالياً رئاسة التحرير فى مؤسسة "تعبير" الإعلاميّة. من كتبه المترجمة: "فى مديح البطء" لميلان كونديرا، و"فن الحرب"، ومن مؤلفاته: "الثورة اليتيمة"، و"جهينة: التقنيات الحديثة فى عالم الإعلام"، و"الإدريسي: تقنيات البحث عن المحتوى العربى فى النظم المعلوماتية".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة