استنكرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، فكرة إجراء استفتاء آخر على خروج البلاد من الاتحاد الأوروبى التى أطلق عليها اسم "تصويت الشعب"، مشددة على أن الشعب صوت بالفعل لصالح المغادرة.
وقالت ماى -خلال مؤتمر لحزب المحافظين نقلته شبكة "سكاى نيوز" البريطانية اليوم الأربعاء، أن الاستفتاء الثانى سيكون "تصويتًا سياسيًا"، وذلك عبر إقناع الناخبين بأنهم اتخذوا القرار الخاطئ فى المرة الأولى وعليهم المحاولة مجددًا.
ودعت ماى كافة الأطراف فى البلاد إلى الوحدة حتى لو لم يتفقوا على جميع أجزاء خطة "التشيكرز" الخاصة بمغادرة الاتحاد الأوروبى، واتهمت حزب العمال بالعمل من أجل تحقيق مكاسب سياسية خاصة وليس من أجل الصالح العام.
وحذرت رئيسة الوزراء من أن الفرقة ستؤدى إلى الخروج من الاتحاد دون اتفاق، ومضت تقول "لا أحد يرغب فى التوصل إلى اتفاق جيد أكثر منى، إلا أن ذلك لا يعنى التوصل إلى اتفاق بأى ثمن".
يشار إلى أن القادة الأوروبيين كانوا قد رفضوا خطة ماى للمحافظة على روابط تجارية وثيقة بعد بريكست، وطالبوها بإعادة النظر فيها قبل قمة ستعقد الشهر المقبل، فيما يأمل الجانبان فى التوصل لاتفاق خلال العام الحالى، قبل مارس المقبل موعد الخروج الفعلى لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
فيما قال ستخبر رئيسة الوزراء البريطانية حزب المحافظين، الذى تتزعمه اليوم الأربعاء، أن الخروج من الاتحاد الأوروبى فرصة تفتح مستقبلا واعدا وستؤكد لأنصار الحزب "نملك كل شيء نحتاجه للنجاح"، وفى اليوم الأخير من مؤتمر حزب المحافظين ستتحدى ماى منتقديها الذين يتهمونها بالرضوخ للاتحاد الأوروبي.
وواجه الموقف الهش لرئيسة الوزراء المزيد من الضغوط الشهر الماضى بعدما رفض الاتحاد أجزاء من خطتها وكثف المنتقدون دعواتهم لها بإعادة التفكير بشأن استراتيجية الخروج من التكتل وهو أكبر تحول سياسى وتجارى تشهده بريطانيا خلال أكثر من 40 عاما.
لكن قبل ستة أشهر فقط على الموعد المحدد للانفصال تحملت ماى حتى الآن عاصفة هذا الانفصال ولم تعر اهتماما لكلمة ألقاها وزير الخارجية السابق بوريس جونسون الذى لا يخفى طموحاته فى زعامة الحزب.
تيريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا
تيريزا ماى وزوجها
تيريزا ماى
كلمة تيريزا ماى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة