قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن تيريزا ماى واجهت محاولات بوريس جونسون لإحراجها فى إطار عزمه تحقيق مكاسب سياسية فى ظل الفوضى السياسية المتعلقة باتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبى، وأعلنت أن حزب المحافظين لا يزال بإمكانه أن يكون حزبا "محترما ومعتدلا ووطنيا" وذلك فى إطار سعيها إلى إعادة تأكيد سلطتها بعد بعد يوم من إظهار وزير خارجية بريطانيا السابق رغبته العلنية فى قيادة الحزب.
وأوضحت الصحيفة أن ماى ستسعى لتحديد مبادئها السياسية عقب شن وزير الخارجية البريطانى السابق بوريس جونسون أمس الثلاثاء، هجوما عنيفا على خطة ماى للبريكست فى كلمة بمؤتمر حزب المحافظين الذى جاء وسط ضغوط من بروكسل على لندن للتوصل الى تسوية لخروجها من الاتحاد.
ووصف استراتيجيتها للخروج بأنها "خطيرة وغير مستقرة" كما أنها "ذل سياسى".
وقال فى كلمته التى استغرقت 35 دقيقة تخللتها الضحكات وصيحات الابتهاج "رفاقى المحافظين، هذه ليست ديموقراطية. ليس هذا ما صوتنا لأجله. هذا أمر فظيع".
واستمع إلى كلمة جونسون التى تناولت العديد من القضايا واعتبرها البعض محاولة للتأهل لأخذ منصب ماى، نحو 1500 شخصا اكتظت بهم قاعة المؤتمرات بعد اصطفافهم لساعات للاستماع لخصم ماى وهو يلقى أهم كلمة منذ استقالته من الحكومة فى يوليو الماضى.
وأوضحت الصحيفة أن ماى ستستخدم خطابها الرئيسى فى برمنجهام لمهاجمة جيريمى كوربين، رئيس حزب العمال بحجة أن "ملايين الأشخاص الذين لم يؤيدوا حزبنا أبداً" يشعرون بالفزع لما فعله "بحزب العمال".
كما سيؤكد ماى أن حزب المحافظين يجب ألا يكون حزبا للقلة أو حتى الكثيرين، وإنما لكل من يرغب فى العمل الجاد والقيام بأفضل ما لديهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة