أعلنت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماى اليوم الثلاثاء، أن بريطانيا ستوقف المعاملة التفضيلية لليد العاملة من الاتحاد الأوروبى بعد بريكست، مؤكدة إنها تعتزم جذب مهاجرين يتمتعون بمهارات عالية من أى مكان.
وفى إعلان خلال مؤتمر حزب المحافظين الذى تتزعمه، قالت ماى، إنها ستقوم بنشر مشروع لنظام واحد لدول الاتحاد الأوروبى وخارجه فى وقت لاحق هذا العام، قبل قانون ينشر فى 2019.
وكانت الهجرة من المسائل الرئيسية فى حملة بريكست قبل الاستفتاء فى 2016 على الخروج من الكتلة الأوروبية.
وقالت ماى إن حرية تنقل مواطنى الاتحاد الأوروبى ستتوقف مع بريكست و"للمرة الأولى فى عقود سيتولى هذا البلد مراقبة واختيار من يريد القدوم إلى هنا".
وأضافت فى البيان "سيكون النظام قائماً على المهارة، عندما تكون مهارات العمال هى المطلوبة، وليس المكان الذى يأتون منه، سيكون نظاماً ينظر حول العالم ويجذب الأشخاص الذين يتمتعون بالمهارة التى نحتاج لها".
وتابعت "لفترة طويلة شعر الناس أنه تم تجاهلهم فى مسألة الهجرة وأن السياسيين لم ينظروا إلى مخاوفهم بدرجة كافية من الجدية".
وأوضحت أن "النظام الجديد القائم على المهارات سيضمن خفض الهجرة التى لا تتمتع بكفاءات ووضع المملكة المتحدة على طريق خفض الهجرة إلى مستويات قابلة للاستمرار كما وعدنا".
وأضافت "وفى الوقت نفسه نقوم بتدريب بريطانيين على الوظائف المستقبلية التى تحتاج لمهارة".
وقالت ماى إن الذين يريدون الإقامة والعمل فى بريطانيا على الأمد الطويل يجب أن يحصلوا على الحد الأدنى للرواتب ولن يمكنهم استقدام عائلاتهم إلا بكفالة أرباب العمل المستقبليين.
غير أنها أقرت بأن سياسة الهجرة ستتأثر بالاتفاقات التجارية المستقبلية لبريطانيا.
وقد يسعى الاتحاد الأوروبى للتفاوض على الحفاظ على المعاملة التفضيلية فى مقابل وصول بريطانيا للسوق الواحدة، فيما يمكن أن تسعى دول أخرى لإعفاءات من التأشيرة فى إطار اتفاقاتها التجارية الخاصة بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة