"شهد" طفلة عمرها 12 سنة تعيش فى عزبة "هاجوج" العشوائية التى تقع بالكيلو 4,5 بمنطقة الجناين جنوب بورسعيد والمعروفة بالترعة الحلوة وعلى بعد أمتار معدودة، كانت تجلس مع بعض السيدات اللاتى جئن لغسل الأوانى المنزلية لعدم وجود مياه للشرب منذ ما يقرب من 30 سنة، الأمر الذى دفع الأهالى رغم شكواهم وصرخاتهم استخدام الترعة التى تغذى مياهها محطة الرسوة لضخ المياه للمحافظة.
تقول "شهد" لـ"اليوم السابع" عزبة "هاجوج" لا تملك نقطة مية على مدار 30 سنة رغم وجود حنفيات بالعزبة الأمر الذى يدفعنا نبحث عن قطرة ماء نظيفة وللأسف لم نجد سوى مياه الترعة الملوثة نستخدمها فى كل شىء حتى غسيل الأوانى والملابس ويستخدمها الصبية للاستحمام فى عز الحر.
وأكدت شهد، نفسنا نعيش مثل بقية الناس اللى عايشين ويبقى عندها ميه وحقنا نبقى زى الناس اللى عندهم كل حاجة حلوة.
أما سيدات "هاجوج" يروين رحلة العذاب اليومية التى تبدأ من التاسعة مساء وحتى منتصف الليل يقمن بملء المياه من داخل محطة الشرب ويحملن الجراكن فوق رؤوسهن لعدم وجود مياه داخل منازلهن، ويؤكدن أن الأهالى رفعوا شكواهم للمسئولين ولكن دون جدوى.
وناشد سكان عزبة "هاجوج" اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد سرعة تسليم الوحدات البديلة كاملة المرافق بقرية النورس لرفع المعاناة عن كاهل أسرهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة