بعد مرور4 سنوات من الحزن والدموع، على أبناء الكنيسة الإنجيلية ببنى مزار شمال المنيا، بعد إحراقها وتخريبها على يد الإخوان، تعود الفرحة من جديد، وتتزين الكنيسة لاستقبال شعبها، لإقامة أول قداس لهم بداخلها، عقب الانتهاء من ترميمها على يد القوات المسلحة وافتتاحها فى سبتمبر الماضى.
تعد الكنيسة الإنجيلية ببنى مزار هى آخر الكنائس التى تم افتتاحها، حيث مازالت أصداءه حتى الآن تخيم على شعبها لأنها تمثل طابع خاص فهى أول كنيسة تم إنشائها، ومن داخلها أطلقت أول دعوة لتعليم المرأة، كذلك حرصت على تقديم الخدمات الاجتماعية سواء للمسلمين أو الأقباط: "نصلى من أجل الرئيس، ونمد أيدينا للجميع" تلك هى الكلمات التى تجدها داخل الكنيسة.
يقول عماد غالى مسئول الكنيسة الإنجيلية ببنى مزار، إن الكنيسة استعدت بكل طاقتها لاستقبال أبنائها، لأداء القداس فى أول عيد لنا بداخلها بعد حرقها على يد الإخوان، وأضاف أن العيد فرصة لتلاقى شعب الكنيسة من الداخل والخارج، وهذا العيد له بهجة خاصة، فهو يأتى بعد افتتاح الكنيسة، التى تكلفت حوالى7 ملايين و250 ألف جنيه، الكنيسة تم حرقها فى شهر أغسطس 2013، وأعيد بنائها بعد 4 سنوات، ولكن فترة البناء الحقيقية لم تستغرق أكثر من عام، ولفت أن تاريخها يرجع إلى عام 1890، وكانت أول كنيسة نادينا فيها بتعليم المرأة، وتم افتتاح مدرسة بها وكثيرا من قادة الفكر تخرجوا من المدرسة، وأوضح أن الكنيسة كانت فى قلب المجتمع حتى قبل حرقها، وأضاف أن حجم الحزن لحظة حرق الكنيسة يفوق لحظة فراق زوجتى ووالدى، وهذه لحظة لا يستطيع أحد أن يشعر بها إلا أولاد الكنيسة.
وأشار إلى أن الكنيسة تم بنائها على صورة مصغرة من فلك نوح، وهو يرمز للنجاة، ويوجد بها قاعة كبرى للقداسات، وبها مجموعة من الصور لرحلة العائلة المقدسة، بالإضافة إلى غرفة الكواليس الخاصة بفرقة التمثيل، التى يستعدون بداخلها للصعود إلى المسرح، وأكد أن لحظة إعادة افتتاح الكنيسة كان بالنسبة لنا إعادة الروح للجسد وإعادة الحياة لنا، وأوضح أن الاحتفال يوم العيد سوف نتبادل الهدايا معا، نحن نشعر بأحاسيس البهجة ونعيش أصداء الافتتاح حتى الآن.
نقول للأيادى التى خربت ودمرت الكنيسة وسرقت محتوياتها: "نحن نسامحكم ولو أحد احتاج سنقدم له الطعام ولقد تعلمنا إن جاع عدوك فأطعمه وإن عطش فاسقيه وأذرعنا ممدودة للجميع ونقول لهم أهلا بكم إن أردتم أن تباركوا لنا على افتتاح الكنيسة".
وأضاف نقدم العزاء لكل أسرة انتقل لها شهيد وهؤلاء الشهداء نزين بهم رئيسنا وإذا كنا الإرهاب لا يفرق لكن سوف يأتى يوم عليه وينتهى.
وأقول للرئيس السيسى الكتاب يوصنا بالصلاة للرؤساء ونحن نصلى كل يوم من أجلك ومن أجل الحكومة ونقول لك أن الله معك حتى تستطيع أن تحكم بالعدل بين أبناء شعبك ونقدم الشكر للقوات المسلحة، التى وعدت وأوفت فى وعدها، وإعادة بناء الكنيسة فى وقت قياسى جدا وإعادة لنا الحياة من جديد.
صورة داخليه للقاعة بالكنيسة
مشهد عام للكنيسة من الداخل
المهندس عماد بولس
مشهد للكنيسة من الخارج
منظر للكنيسة من الخارج بعد الترميم
مدخل الكنيسة من الخارج
سور الكنيسة من الخارج
الكنيسة بعد حرقها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة