لعنة الفراعنة حقيقة أم مصادفة.. 94 عاما على اكتشاف تابوت توت عنخ آمون وما زال السر غامضا.. وفاة ممول البعثة بعد عام من الاكتشاف.. مساعد "كارتر" توفى وانتحر والده وفى جنازته دهس طفل.. وعالم آثار نفى اللعنة فمات

الأربعاء، 03 يناير 2018 08:30 م
لعنة الفراعنة حقيقة أم مصادفة.. 94 عاما على اكتشاف تابوت توت عنخ آمون وما زال السر غامضا.. وفاة ممول البعثة بعد عام من الاكتشاف.. مساعد "كارتر" توفى وانتحر والده وفى جنازته دهس طفل.. وعالم آثار نفى اللعنة فمات مقبرة الملك توت عنخ آمون
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يمر أكثر من عام على اكتشاف مقبرة الملك الذهبى توت عنخ آمون حتى فوجئ العالم بعدد من حالات الوفاة الغريبة، التى أثارت استغراب البعض، وربط بينها وبين قضية لعنة الفراعنة، حيث توفى ممول البعثة بعد عام من الاكتشاف، وفى غضون سنوات كان العديد من الباحثين والعاملين فى المقبرة كانوا قد ماتوا فى ظروف وحوادث مختلفة وغريبة.

 

وبدأت قصة لعنة الفراعنة مع اكتشاف مقبرة الملك الذهبى الفرعون توت عنخ آمون، هذا الاكتشاف الذى هز العالم آنذاك، على يد المنقب الإنجليزى البروفيسور هوارد كارتر وبتمويل من اللورد كارنافون.

 

ويمر اليوم الذكرى الـ94 على اكتشاف تابوت الفرعون توت عنخ آمون، بعد نحو عامين من اكتشاف مقبرته، فى منطقة وادى الملوك بمدينة الأقصر، ومن حينها والحديث عن لعنة الفراعنة وانتقام الفرعون الذهبى وهو محور الحدث الكبير، فهل هناك فعلا ما يسمى بلعنة الفراعنة، وما هى الأسباب التى أدت لذلك الاعتقاد؟

 

وفاة ممول الاكتشاف اللورد كارنافون

"إننى أشعر بالجحيم" كان ذلك آخر كلمات اللورد كارنافون، بعد تعرضه لمرض شديد، حيث وصلت درجة حرارته لـ40 درجة مئوية، وكان يرتجف من نوبات القشعريرة، من تأثير الحمى الذى أصيب بها، وبرر الأطباء ذلك بأن "كارنافون" جرح وجهه أثناء الحلاقة بحيث انفتح جرح مغلق قديم، وهو التفسير الذى لم يكن كافيا لتبرير بقاء الحمى لتفرة طويلة، أدت فيما بعد لوفاة اللورد فى ٥ أبريل ١٩٢٣، عن عمر ناهز 57 عاما.

اللورد كارنافون
اللورد كارنافون

ويقول ابن "كارنافون" عن الواقعة: "لقد مات أبى فى الساعة 12 بعد منتصف الليل بتوقيت القاهرة، وفى نفس الوقت فقدت كلبتنا التى كان يحبها أبى مخلبها الأمامى، ودون مقدمات نبحت ووقفت على قائمتيها الخلفيتن ثم سقطت وفقدت الحياة"، وذلك حسبما أوضح كتاب "لعنة الفراعنة" لـ فيليب فاندنبرغ.

 

استمرار الوفيات

يشير الكاتب والمؤلف فيليب فاندنبرغ، فى كتابه "لعنة الفراعنة"، إلى أنه بعد تلك الوقائع كان أول مرة يصبح العلماء والصحفيون يتحدثون بجدية عن لعنة الفراعنة وعن الرقيم الذى كان وجد وفقد، وعن الكثير من الرجال الذين تورطوا فى العمل وقد فقدوا، كما بدأ كثير من مساعدى كارنافون يموتون وذلك انتشر الرعب، على حد تعبيره.

 

ويوضح الكاتب أن وفاة "كارنافون" كانت سببا فى قدوم أحد محبى التاريخ المصرى وهو جورج جولد ابن أحد الممولين الأمريكان الكبار، فسافر فىى جولة من القاهرة إلى الأقصر ثم إلى وادى الملوك، حيث رأى الاكتشاف المثير، ولكن فى الصباح التالى أصيب بحمى عالية مات على إثرها مساءً.

مقبرة توت عنخ امون
مقبرة توت عنخ امون

واستمرت الوفيات الغامضة دون انقطاع، حيث قدم إلى المقبرة رجل الصناعة الإنجليزى "جول وود" إلى موقع القبر، وبعد انتهاء الزيارة عاد إلى بريطانيا ولكنه توفى نتيجة إصابته بالحمى العالية، كما توفى أرتشبولد دوجلاس ريد، الاختصاصى بالأشعة السينية الذى كان أول من قطع الخيوط حول جسم مومياء الفرعون الميت، وذلك لكى تصور الجتة تحت الأشعة السينية، حيث بدأ بعدها يقاسى من نوبات الوهن والضعف ويتوفى بعدها بوقت قصر عام 1924.

 

ويشير الكتاب إلى أنه مع حلول عام 1929 كان قد توفى 22 شخصا من الذين لهم علاقات مباشرة وغير مباشر بتوت عنخ آمون ومقبرته، وكان 13 منهم قد اشتركوا فى فتح المقبرة وبين المتوفين كان الأستاذان دنلوك وفوكرات وعلماء الآثار عارى دافس وهاركنس دوجلاس ديرى والمساعدون استور وكالندر.

 

زوجة كارنافون وأمين سر كارتر

وبحسب المؤلف فيليب فاندنبرج، فإن زوجة اللورد كارنافون لحقت بزوجها فى عام 1929، وكان سبب الوفاة لدغة حشرة، كما أن أحد مساعدى كارتر وهو رتشارد بيثيل مات فى نفس العام أيضا.

هوارد كارتر
هوارد كارتر

ويشير الكاتب إلى أن ظروف موت بيثيل كان أغرب ظروف فى سلسلة الحوادث، ففى صباح أحد الأيام وجد بيثيل ميتا فى فراشه نتيجة لقصور فى القلب، وعندما علم والده بمصرعه ألقى بنفسه من الطابق السابع فى بيته بلندن، وأثناء مرور الجنازة فى طريقها إلى المقبرة دهست عربة الموتى ولدا صغيرا.

 

وفاة جمال محرز بعد نفيه وجود لعنة الفراعنة

توت عنخ امون
توت عنخ آمون

 

"أنا ببساطة لا أؤمن بهذا.. انظروا إلى فأنا منهمك فى قبور ومومياء الفراعنة طيلة حياتى ومع ذلك فأنا برهان حى على أن كل هذه اللعنات هى من قبيل الصدفة"، هكذا قال الدكتور  جمال محرز مدير عام مصلحة الآثار فى المتحف المصرى سابقا، الغريب أن "محرز" توفى فى نفس اليوم الذى نزع فيه قناع توت عنخ آمون للمرة الثانية، وهو فى الثانية والخمسين من عمره، وعزا الأطباء ذلك بأن سبب موته انهيار فى جهاز دوران الدم فى جسمه، وذلك حسبما يؤكد فيليب فاندنبرغ أيضا.

 

البكتيريا سبب الوفاة وليست اللعنة

ويشير موقع ناشيونال جيوجرافيك إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن لعنة الفراعنة كانت بيولوجية فى طبيعتها، وأظهرت الدراسات المعملية أن بعض المومياوات القديمة، حملت العفن والبكتيريا، التى من الممكن أن تسبب ضيق التنفس ونزيف الرئتين.

 

ويتفق مع هذا الرأى بسام الشماع بأن وجود بكتيريا تتكون فى المومياوات، وعندما يستنشقها المكتشفون تصيبهم بعدد من المشاكل.

 

وأوضحت الطبيبة هالة الحفناوى، التى أجرت بحثًا عن تلك البكتيريا، أنه من الممكن أن تكون تلك البكتيريا سببًا للعديد من الأمراض، لافتًة إلى أن لعنة الفراعنة ليست بمعناها الحرفى، إنما لها أسباب علمية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة