فى مسرحية ريا وسكينة الشهيرة علق الفنان الكبير عبد المنعم مدبولى على أحد المشاهد التى كاد أن يتم كشفهم فيها "كنا هنروح فى داهية لكن ربنا ستر" وهذه "الإفيه" ينطبق على بعض الأحداث التى وقعت فى وزارة الثقافة مؤخرًا، فقد مرت الوزارة بفترات عصيبة وأزمات حقيقية ولولا تدخل العناية الإلهية فى اللحظة الحاسمة لأصبحت هذه الأزمات بمثابة كوارث تهدد استقرار الوزارة وتتحدث عنها وسائل الإعلام المحلية والعالمية لفترات طويلة، ومن هنا يرصد "اليوم السابع"، أبرز 10 مصائب واجهت الثقافة وربنا سترها.
1-سرقة 5 لوحات لـ محمود سعيد من متحف الفن الحديث
فى بداية 2017، فوجئ الوسط التشكيلي بخبر الإعلان عن سرقة 5 لوحات للفنان التشكيلى الكبير محمود سعيد من داخل متحف الفن الحديث بدار الأوبرا، واستطاع اللص تنفيذ فعلته من خلال تزوير أوراق رسمية تنص على توثيق لوحات الفنان، وخبأ اللص اللوحات داخل صناديق خلسة، ومن ثم خرج بها من المتحف دون أن يشك به أحد، إلا أنه بعد اكتشاف السرقة استطاعت منظومة الحماية والأمن الحديثة الموجودة داخل المتحف كشف هوية السارق بسهولة وسرعة بعد 5 أيام من عملية السرقة، من خلال مراجعة الكاميرات وفحص كشوف الدخول إلى المتحف.
2-سحب الجائزة الدولة التشجيعية فى الآثار لعام 2016
فى سابقه فريدة من نوعها، قرر المجلس الأعلى للثقافة سحب جائزة الدولة التشجيعية لعام 2016 التى حصل عليها الدكتور إبراهيم محمد العاديدى، فى الآثار، بعدما تأكد اللجنة المشكلة من المجلس الأعلى للثقافة، لفحص البحث الذى يحمل عنوان «Ancient Egyption Geographic Dictionary»، المكون من 1061 صفحة»، مزورًا، ومن بعدها قرر وزير الثقافة سحب الجائزة من الدكتور.
3- حريق فى مسرح السلام
نشب حريق بمسرح السلام بشارع قصر العينى، بسبب اشتعال كابل كهربائى خاص بتكييف أكاديمية البحث العلمى، أعلى سقف المسرح، وتم إخماد الحريق دون أية خسائر مادية أو بشرية، ولولا تدخل العناية الإلهية لاحترق المسرح الذى تم ترميمه وكلف الوزارة الكثير والكثير.
4- حريق قرب مسرح البالون
فى 11 مايو الماضى، اندلع حريق مخلفات بالقرب من مسرح البالون بمنطقة العجوزة، وتمت السيطرة على الحريق الذى كان من الممكن أن ينشب بالمسرح، ولولا تدخل العناية الإلهية ورجال الإطفاء الذين قاموا بإخماد الحريق عن طريق الدفع بـ 3 سيارات إطفاء.
5- أزمة مشاركة الناشرين المصريين فى معرض الخرطوم
أثيرت فى الآونة الأخيرة أزمة مشاركة اتحاد الناشرين المصريين فى معرض الخرطوم الدولى للكتاب، الذى يستضيف مصر كضيف شرف المعرض، والذى من المقرر له أن ينعقد خلال شهر أكتوبر المقبل.
وطالب اتحاد الناشرين المصريين من إدارة معرض السودان مراعاة الظروف الاقتصادية فى مصر، والتى تمر بها مهنة النشر خاصة فى ظل تعويم الجنيه وارتفاع أسعار العملات الأجنبية، ما أدى إلى ارتفاع تكلفة الكتاب والمطالبة بتخفيض قيمة الاشتراك بواقع 50% من السعر المعلن للاشتراك فى المعرض، وأن يكون السداد بالجنيه السودانى وفقًا لسعر البنك المعلن، وتأجيل السداد لحين وصول الناشرين للمعرض"، وفور الإعلان عن هذه المطالب حاولت الهيئة المصرية العامة للكتاب التدخل لحل الأزمة من أجل مشاركة الناشرين المصريين فى المعرض.
وأسفرت محاولات حل الأزمة فى النهاية على موافقة القائمين على معرض الخرطوم على مطلب واحد من مطالب الناشرين، وهو تحصيل أسعار الإيجار بالجنيه السودانى بدلاً من اليورو، ومن بعدها أعطى اتحاد الناشرين المصريين الحرية كاملة لكل دور نشر للمشاركة فى المعرض من أجل تمثيل مصر بوجه مشرف فى السودان.
6- أزمة متحف نجيب محفوظ و صندوق التنمية الثقافية
فى كل ذكرى لـ ميلاد الأديب نجيب محفوظ أو رحيله، يخرج العديد من المهتمين بالشأن الثقافى بسؤال عن موعد افتتاح متحف نجيب محفوظ؟!، وهذا ما دفع "اليوم السابع" لعمل زيارة مفاجأة للمتحف خلال عام 2016 وتبين أن الدكتورة نيفين الكيلانى رئيس صندوق التنمية الثقافية السابقة تتباطأ فى عملية تطوير المتحف.
ومن بعدها قرر وزير الثقافة عدم التجديد لها، ومن ثم صدر قرار بتولى الدكتور أحمد عواض رئاسة صندوق التنمية الثقافية، والذى عمل فور تعيينه على اتخاذ إجراءات سريعة من أجل الانتهاء من عملية ترميم "تكية أبو الدهب" لتحويلها لمتحف، ومن المحتمل أن يفتتح المتحف فى ذكرى ميلاده فى شهرة ديسمبر 2017.
7- أزمة مسرح طنطا ونقله تبعيته لدار الأوبرا
فى الوقت الذى أقيم معرض طنطا للكتاب، أعلن حلمى النمنم وزير الثقافة، عن قرب افتتاح دار أوبرا طنطا بعد تطويرها بتكلفة نحو 50 مليون جنيه، على أن يكون مسرح طنطا بمثابة دار الأوبرا، ومن بعدها اعترض العديد من المثقفين بالغربية بتحويل مسرح طنطا لـ"أوبرا"، ووجه عدد كبير من الفنانين والمثقفين فى محافظة الغربية فى بيان لهم رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء ووزير الثقافة ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ومدير عام ثقافة الغربية، يعلنون فيها رفضهم بشكل قاطع تحويل تبعية مسرح طنطا لدار الأوبرا ورفض أى محاولة لتدمير هوية هذا الصرح العظيم لأهميته فى وسط الدلتا، مؤكدين أن رفضهم تحويل المسرح للأوبرا ناتج عن الشعور بالمسئولية تجاه أهمية رسالة المسرح الجماهيرى الذى سيتم اغتياله بهذا القرار غير المدروس.
وقال أشرف عامر رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن وزير الثقافة أكد له أن المسرح تابع للهيئة العامة لقصور الثقافة وسيظل، وأن ما حدث هو مجرد تغيير للاسم فقط من مسرح بلدية طنطا إلى المركز الثقافى لمدينة طنطا.
8- أزمة انعقاد الجمعية العمومية للتشكيليين
يعلم الوسط التشكيلى، أن هناك أزمة حقيقية فى اكتمال النصاب القانونى لانتخابات التشكيليين،استمرت ما يقرب من 3 سنوات، ويستلزم قانون الانتخابات حضور 50 % فى الجولة الأولى وفى الإعادة يستلزم 25 %.
وعلى الرغم من فشلها فى كل مرة، لم تخضع النقابة إلى الحراسة القضائية مثلما تجرى العادة فى بعض النقابات التى يفشل اكتمال نصابها القانون، ولكن قانون التشكيليين لم يخضع للحراسة القضائية ولهذا يستمر عقد الجمعية العمومية فى كل مرة حتى إذا لم يكتمل النصاب القانونى.
9- هدم فيلا "ديلسبيس" التاريخية فى بورسعيد
فى الآونة الاخيرة تعرضت فيلا معمارية تاريخية تعرف باسم "ديليسبس" بمحاولة للهدم من أجل إقامة مبنى سكنى مكانها، ومن بعدها قام المهندس محمد أبو سعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضارى بعمل زيارة ميدانية للفيلا ولاحظ وجود تخريب لمبنى الخدم، وبعد ذلك كتب تقرير عن حالة المبنى ولكن لم تجر أى محاولات لهدم الفيلا.
10- حائط متحف الفن الحديث تعرض للهدم
تعرض أحد جدران متحف الفن الحديث خلال عام 2017، للهدم بسيارة دفع رباعى، وكانت هذه الحادثة غير مقصودة، لولا تدخل العناية الإلهية لكانت الحادثة أسفرت عن حوادث أخرى تمثلت فى سرقة اللوحات الفنية المتواجدة فى المخازن والتى تقدر بملايين الجنيهات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة