"ماكرون" يسقط فى فخ "عملاء قطر".. صحيفة فرنسية: عمال محليون منتمون لجماعات إرهابية تسللوا لسفارات فرنسا فى الدوحة ولندن لتنفيذ عمليات تخريبية .. والأمن الفرنسى يكشف: أحبطنا 11 هجوما منذ بداية العام

الأحد، 10 سبتمبر 2017 06:30 م
"ماكرون" يسقط فى فخ "عملاء قطر".. صحيفة فرنسية: عمال محليون منتمون لجماعات إرهابية تسللوا لسفارات فرنسا فى الدوحة ولندن لتنفيذ عمليات تخريبية .. والأمن الفرنسى يكشف: أحبطنا 11 هجوما منذ بداية العام تنظيم داعش الارهابى وإيمانويل ماكرون
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى حلقة جديدة من مؤامرات قطر العابرة للحدود، وفى الوقت الذى تتوالى فيه الإدانات داخل فرنسا عبر دوائر إعلامية وحزبية، لاستمرار حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون فى علاقتها مع الإمارة الراعية للإرهاب، رغم تعهداته السابقة بالتصدى لنفوذ الدوحة داخل باريس، كشفت صحيفة فرنسية فى تقرير لها اختراق سفارتى فرنسا لدى الدوحة ولندن من قبل عمال منتمين لتيارات إرهابية كانوا يخططون لتنفيذ أعمال عنف وتخريب.

وكشفت صحيفة "لو كانار أنشينيه" الفرنسية، إن "عناصر محلية موالية للتنظيمات المتطرفة فى العاصمتين نجحوا فى الانضمام لطواقم العمل فى السفارتين فى الدوحة ولندن لفترات طويلة"، مشيرة إلى أن الاستخبارات الفرنسية حددت عددًا من العاملين المحليين فى هاتين السفارتين ممن يتعاطفون مع التنظيمات الإرهابية وتم إنهاء تعاقداتهم.

وبحسب الصحيفة، فإن موظفين أمنيين عملوا فى السفارة الفرنسية فى الدوحة، وتبين أنهم على تقارب "مثير للقلق" مع حركات وتنظيمات إرهابية، ما يكشف محاولات قطر المستمرة التسلل إلى مفاصل الدولة الفرنسية عبر استثمارات ضخمة فى الداخل الفرنسى، وعبر زرع عملاء لها فى سفارات وقنصليات الدولة الأوروبية فى العديد من عواصم العالم، وهى الخطة التى بدأت منذ ولاية الرئيس الفرنسى الأسبق نيكولا ساركوزى ومستمرة حتى الآن.

وكان الرئيس الفرنسى الشاب إيمانويل ماكرون قد تعهد قبل انتخابه بالتصدى لما أسماه بـ"نفوذ الدوحة" داخل باريس، مؤكداً أن إمارة قطر لها دور بارز فى دعم وتمويل الإرهاب، وتمكنت على مدار سنوات من التسلل إلى قطاعات فرنسية عدة من خلال البنوك والشركات متعددة الجنسيات وسلاسل الفنادق وغيرها، إلا أن تلك الوعد لم تعرف طريقها للتنفيذ منذ تنصيب ماكرون رئيسًا لفرنسا قبل ما يقرب من 4 أشهر.

ومن الدوحة إلى لندن التى تضم فرعًا لا يستهان به للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، لم تسلم مقار فرنسا الدبلوماسية، حيث كشف تقرير صحيفة "لو كانار أنشينيه" أن السفارة الفرنسية تعرضت لاختراق مماثل،  فالعامل المشتبه به تم التعاقد معه لتولى مهام عمليات صيانة، وكان يمتلك إمكانية الدخول إلى مناطق حساسة فى السفارة، وهو من وظف أشخاصاً يُشتبه فى أنهم أظهروا تعاطفاً مع الإرهابيين.

ومساء الجمعة الماضية، أعلن وزير الداخلية الفرنسى جيرار كولومب، أن السلطات تمكنت من إحباط 11 هجوما إرهابيا على أراضى البلاد منذ بداية العام الجارى.

وقال "كولومب"، أثناء مراسم تولى المدير الجديد لجهاز الاستخبارات الداخلية الفرنسية (DGSI): "لقد تم إبطال 11 هجوما، والواضح أن فرنسا يمكن أن تشهد غدا ما حدث فى برشلونة"، فى إشارة إلى هجوم دهس باستخدام سيارة شحن، أسفر عن مقتل 16 شخصا فى عاصمة كتالونيا، فى 17 أغسطس الماضى.

وأضاف الوزير: "نرى جيدا أبعاد الخطر وأهمية إيجاد التوازن بين الأمن والحرية".

وبحسب مصدر مطلع، فإن الهجوم الأخير جرى إبطاله مع توقيف شخص فى ضواحى العاصمة باريس، الأسبوع الماضى، كان يخطط لمهاجمة رجال الأمن.

وتطالب العديد من الأحزاب الفرنسية ووسائل الإعلام، حكومة فرنسا الحالية بالتصدى لنفوذ قطر داخل باريس، وإجراء مراجعة شاملة لاستثماراتها المعلنة وغير المعلنة داخل الدولة الأوروبية، ومواجهة دورها المشبوه فى دعم وتمويل الإرهاب.

وقبل أشهر، كشف الكاتبان والمحققان الفرنسيان أريك بليتييه وكريستوف دوبوا أسرارا صادمة عن تسلل تنظيم داعش عبر تمويلات لم يتم تحديدها إلى صفوف أجهزة الأمن الفرنسى، مؤكدين فى كتاب حمل عنوان "أين ذهب جواسيسنا ؟" أن التنظيم تسلل إلى صفوف ضباط الشرطة الفرنسيين وجند بعضهم بالفعل.

وقدم الكتاب أدلة قاطعة على تجنيد عدد من صغار الضباط وأفراد الأمن الفرنسى، وسفر 17 ضابطاً على الأقل للقتال فى صفوف تنظيم داعش داخل سوريا والعراق.

وقالت صحيفة "لوبارزيان"، إن الفحوصات الروتينية وعمليات التفتيش الإجرائية التى تتم على الضباط كشفت تبنى بعضهم وجهات نظر متطرفة، بخلاف التعاليم العلمانية، مشيرة إلى أن تقرير أعدته إدارة أمن المجتمعات المدنية فى باريس، والذى تم تسريبه لمؤلفى الكتاب كشف عن كارثة انضمام الضباط للتنظيم الإرهابى فى الفترة ما بين 2012 إلى 2015.

وبحسب ما ورد فى الكتاب، فإن واحداً من بين الضباط المذكورين كان يهودياً ورفض العمل يوم السبت لتشدده الدينى، بينما كان الباقون مسلمين أبدوا مؤشرات على التطرف الإسلامى، ومن بين الأمثلة التى ساقها التقرير المسرب للكتاب فإن ضابطة فرنسية رفضت الالتزام بقرار دقيقة صمت على روح ضحايا مجلة شارلى إبدو الساخرة الذين قتلوا فى هجوم متشدد.

ولم يتوقف الأمر على التنظيمات الإرهابية فحسب، وإنما جندت دولة عربية لم يذكرها الكتاب، ضابط فرنسى لصالحها من أجل التجسس على بلاده، ونشرت جريدة " ليبراسيون" الفرنسية فى عددها الصادر الاثنين الماضى تحقيقا صحفيا عن قضية تورط نقيب بالشرطة الفرنسية يعمل بقوات حرس الحدود فى مطار أورلى الدولى بالعاصمة الفرنسية باريس فى عملية تجسس مفترضة لصالح المخابرات المغربية عبر شخص آخر كان وسيطا بينهما.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة