انتقد الإعلامى السعودى عبد الرحمن الراشد، محاولة حكومة الدوحة لـ"تجيير" مرور ذكرى احتلال الكويت وإسقاطها زورا على أزمة قطر الحالية، مؤكدا أن المروجون لمقولة إن الدوحة فى خطر مثل الكويت يحاولون توصيف السعودية والدول المتحالفة معها مثل "عراق صدام".
وأكد عبد الرحمن الراشد فى مقال له بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، اليوم الجمعة، أن قطر كانت وقتها الدولة الخليجية الوحيدة التى حاولت عرقلة تحرير الكويت، بمنعها قرار مجلس التعاون تبنى الحرب العسكرية لتحرير الكويت فى اجتماع ديسمبر 1990، موضحا أن ولى العهد آنذاك الشيخ حمد بن خليفة، أصر على أنه لا تحرير للكويت إلا بعد إجبار البحرين على التنازل عن الجزر المتنازع عليها مع قطر، ما أغضب الدول الخمس وأجبروه على التراجع أو مغادرة الدوحة.
ودعا الراشد الكويت أن تتذكر أن دول الرباعى العربى هى التي هبت لنجدة بلدهم عندما أسقط صدام حسين نظامها، داعيا حكومة الكويت للوفاء والوقوف بجانب الرباعى العربى، أو على الأقل ألا تترك ساحتها للاستخدام القطرى سياسياً وإعلامياً واقتصادياً.
وأوضح، أن موقف قطر معيب وغريب في وقت كانت فيه قوات صدام حسين تسكن فى قصر دسمان فى الكويت، مع تشرد أكثر من مليون ونصف المليون مواطن ومقيم خارج الكويت، واصفا موقف الدوحة بأنه لا يقل غرابة عنه سوى موقف الإخوان المسلمين حليف قطر اليوم، مؤكدا أن الإخوان وقتها كانوا أيضاً صريحين ضد تحرير الكويت، وعبر عنه التنظيم الدولي للإخوان في الأردن ومصر والسودان وتونس وغيرها، مشيرا لتعلل الإخوان آنذاك لتأييدهم احتلال العراق للكويت، بأنهم ضد الحل العسكرى، وضد استقدام القوات الأجنبية، كاشفا عن طموح الإخوان للتعاون مع حكومة صدام حسين لتكليفهم حكم الكويت بديلاً لأسرة آل صباح.
وكشف الراشد عن عمل سلطات الدوحة على زعزعة وإسقاط أنظمة البحرين والسعودية ومصر والإمارات، وقمتُ بترتيبها بحسب الأضرار، مؤكدا ان قطر تقوم بتمويل المعارضة ضد السعودية في لندن وتركيا وقطر نفسها، ودعمها لمعارضة تدعو لإسقاط الحكم السعودي، مشيرا إلى ان قطر كانت شريكاً في التآمر لاغتيال الملك عبد الله، وتعترف بأنها تآمرت أيضاً مع القذافي لإسقاط النظام في الرياض، وكل مرة تعترف وتقدم عذراً أقبح مما سبقه وتتعهد بالكف عن سياستها ثم تعود من جديد.
وأوضح ان ما تفعله الدوحة في البحرين ومصر مكشوف ومعلن على قنواتها التلفزيونية الرسمية، بدعمها المعارضة الشيعية المتطرفة في البحرين لإسقاط حكم آل خليفة، والدعوة والتمويل الصريح للإخوان لإسقاط مصر بالقوة، وهي الوحيدة التي تقوم برعاية وتمويل معارضين إماراتيين في الخارج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة