قال وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لو دريان اليوم الخميس إنه سيتوجه إلى ليبيا "قريبا جدا" للضغط على الأطراف المتحاربة لدعم خريطة طريق تم الاتفاق عليها بشكل مبدئى فى باريس خلال شهر يوليو.
والتزم رئيس الوزراء الليبى فائز السراج والقائد العسكرى فى شرق البلاد خليفة حفتر شفهيا الشهر الماضى بوقف إطلاق نار مشروط وبالعمل على إجراء انتخابات خلال الربيع المقبل.
وقال لو دريان فى كلمة لسفراء فرنسيين "سأسافر إلى ليبيا قريبا جدا لضمان المتابعة بعد هذا الاجتماع وللحصول على دعم كل الأطراف للإعلان الذى تم تبنيه آنذاك".
وسعت فرنسا، التى لعبت دورا بارزا فى الحملة الجوية لحلف شمال الأطلسى التى ساعدت مقاتلى المعارضة على الإطاحة بمعمر القذافي، للعب دور أكبر فى ليبيا اعتقادا منها بأن الجهود الدبلوماسية أصابها الجمود وأنها تستطيع ملء هذا الفراغ فى عهد الرئيس الجديد إيمانويل ماكرون.
ويخشى مسؤولون أن تحاول جماعات جهادية استغلال الفراغ فى السلطة بليبيا لإعادة تنظيم صفوفها بعد أن خسرت أراض واسعة فى سوريا والعراق ويرون أن حل الصراع أمر ضرورى لإنهاء أزمة المهاجرين فى أوروبا.
وقال لو دريان "فرنسا وآخرون عليهم مسؤولية محددة فى ليبيا لمساعدة هذا البلد فى تعزيز الوحدة والاستقرار".
وفشلت محاولات سابقة لإبرام اتفاقات سلام فى البلد المنتج للنفط بسبب الخلافات الداخلية بين الجماعات المسلحة التى ظهرت بعد الإطاحة بالقذافي.
ورفض دبلوماسيون تحديد موعد سفر لو دريان لأسباب أمنية.
وأثارت المبادرة الفرنسية غضب مسؤولين فى إيطاليا التى سبق وقادت المساعى لإحلال السلام فى مستعمرتها السابقة كما أنها تتحمل العبء الأكبر من الموجات المتلاحقة من المهاجرين الأفارقة الذين يعبرون البحر المتوسط انطلاقا من ليبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة