الصحة الجزائرية: آثار تجارب فرنسا النووية بالبلاد ستستمر لعقود

الأربعاء، 30 أغسطس 2017 11:41 ص
الصحة الجزائرية: آثار تجارب فرنسا النووية بالبلاد ستستمر لعقود رمال صحراء رقان مازالت تذكر تجارب فرنسا النووية
كتب محمد جمال ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مصطفى خياطي، أن الجزائر ستظل تعانى من الآثار المدمرة للتجارب النووية الفرنسية لعقود من الزمن، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية.

وقال السيد خياطى خلال ندوة تاريخية نظمها المتحف الوطنى للمجاهد بمناسبة إحياء اليوم العالمى لمناهضة التجارب النووية المصادف ل29 آوت من كل سنة، أن الآثار المدمرة للتجارب والتفجيرات النووية التى أجرتها فرنسا بالجزائر ستبقى لعقود من الزمن.

وأوضح ذات المتدخل أن استخدام فرنسا لمواد كيمائية على غرار البلوتونيوم فى تنفيذ  تجاربها النووية أدى الى ظهور عدة أمراض سرطانية جلدية وتنفسية لسكان المناطق التى شهدت هذه التفجيرات التى وصفها السيد خياطى بالوحشية وصنفها فى خانة الجرائم ضد الإنسانية.

من جهته، تطرق الباحث فى الهندسة النووية، عمار منصوري، إلى الآثار البيئية لهذه التفجيرات، لاسيما ما تعلق بالتجارب الباطنية التى بلغت13 تجربة تضاف إليها 4 تجارب سطحية و 5 تجارب باستعمال مادة البلوتونيوم و 35 تجربة إضافية.

وفى سياق ذى صلة، ذكر السيد منصورى بأهم المواثيق والمعاهدات الدولية المناهضة للتجارب النووية، معرجا على أبرز الندوات والملتقيات الدولية الرامية إلى توعية الرأى العام الدولى وتحفيزه على العمل من أجل وضع حد للتجارب النووية.

ولاتزال آثار التجارب النووية الفرنسية فى صحراءنا الشاسعة شاهدة على بشاعة وفضاعة الجرائم التى ارتكبها الاستعمار الغاشم  فى حق الشعب الجزائري

فلم يكفيه التنكيل والقتل بالرصاص والمقصلة بل راح يورث أجيالا بعد أجيال سموم القنابل النووية التى حول فيها الجزائريين إلى فئران تجارب فى منطقة الصحراء الكبرى ذات يوم.

وفى اليوم العالمى لمناهضة  التجارب النووية المصادف لـ 29 أوت يستذكر الشعب الجزائرى تجربة "اليربوع الازرق"إسم أطلقته فرنسا الاستعمارية على أولى تجاربها النووية بالجزائر،تجارب نووية خلفت الدمار و الوباء وأتت على الاخضر واليابس والنسل والحرث.

وحسب شهادة  المرحوم رقانى محمد ولد مولا هاشم الذى  كان يشتغل فى القطاع الصحى الفرنسى أنذاك فى تصريح سابق للقناة الإذاعية الاولى فإن فرنسا جندت لتنفيذ هذه الجريمة 4 آلاف جندى قبل أن تهز أراضى الصحراء فى ال 13 فيفرى من عام 1960بصوت القنبلة النووية ،حيث اعتقد السكان أنذاك بأن الساعة قد قامت لهول المنظر ولحجم الزلزال الذى أحدثته.

ويؤكد المؤرخ  محمد لحسن زغيدى أن الاشعاع النووى يعيش من  10ثوانى إلى 10ملايين سنة ،ففرنسا حسبه حكمت على الأرض بهذه التجارب بالفناء وحولتها من مساحات للحياة إلى مساحات للإبادة البشرية.

وتعد الجزائر إحدى ضحايا التجارب النووية القاتلة التى نفذتها فرنسا على أرضها على مدار سنين وخلفت مآسى كبيرة إلى يومنا هذا منها تشوهات خلقية عجز الأطباء عن علاجها.

جدير بالذكر أن منطقة رقان، الواقعة بالجنوب الجزائري، شهدت يوم 13 فبراير  1960 انفجارا نوويا مهولا نفذته السلطات الاستعمارية الفرنسية وبلغت طاقته 60 كيلو طن.

كما قامت فرنسا بإجراء 17 تجربة نووية ما بين 1960 و 1966 تسببت فى مقتل 42 ألف جزائرى وإصابة آلاف الآخرين بإشعاعات نووية، علاوة على الأضرار الكبيرة التى مست البيئة والسكان والحياة ككل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة