أعلن قائد القوة الفلسطينية المشتركة فى مخيم عين الحلوة، بجنوب لبنان، الأربعاء، أن قوى إسلامية عرقلت نشر قوة فى حى الطيرى، مشيرًا إلى أن الساعات المقبلة لا تبشر بالخير.
وقال العقيد بسام السعد، بحسب ما نشرته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية، "القوة المشتركة، لم تنتشر فى حى الطيرى داخل المخيم، بسبب عقبات اصطدمت بها على الأرض من بعض القوى الإسلامية"، لافتا إلى "أن القوة المشتركة، هى شراكة من جميع القوى، وعلى الجميع التعاون لإنجاح مهامها بأن تأخذ صلاحياتها كاملة لحفظ الأمن داخل المخيم".
وأشار إلى أن "هذا الأمر لا يبشر خيرا للوضع الأمنى، داخل المخيم الذى قد يهتز مجددا بفعل عدم التزام بعض القوى بمقررات القيادة السياسية الفلسطينية فى منطقة صيدا"، ولفت إلى أن المقنعين التابعين لمجموعتى بدر والعرقوب، لا زالوا منتشرين فى حى الطيرى.
وقال "ما حصل الأربعاء، من اجتماع فى مقر القوة المشتركة، كان بمثابة حفلة تصوير، نظرا لعدم التزام بعض القوى الإسلامية بهذا القرار، فإما أن تكون القوة المشتركة شراكة من الجميع، ويكون لديها صلاحيات كاملة لضبط الوضع، وإما أن تبقى الأمور والخروقات الأمنية على ما هى عليه منذ نيسان الماضى".
ويشهد المخيم منذ عدة أيام اشتباكات يومية، ومع اشتداد المعارك باتجاه حى الطيرة تقطع الطريق المحاذية للمخيم، فى ظل عدم اتضاح أفق حل للأزمة الحالية.
وسقط قتيل و3 جرحى بالاشتباكات التى دارت داخل مخيم عين الحلوة الفلسطينى، جنوبى لبنان، صباح الأربعاء، فيما هدد متشددون بقصف مدينة صيدا المجاورة، ومواقع الجيش اللبنانى حول المخيم.
ويعتبر مخيم عين الحلوة أكبر مخيم فى لبنان من حيث عدد السكان (حوالى 80 ألف نسمة)، ومعظمهم نزح العام 1948، من قرى الجليل فى شمال فلسطين. ويضم المخيم 8 مدارس وعيادتين للأونروا بالإضافة إلى مستشفيين متواضعين للعمليات البسيطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة