أعادت دار الكتب والوثائق القومية نشر كتاب "انتشار الخط العربى فى العالم الشرقى والعربى" تأليف عبد الفتاح عباده.
هذا الكتاب كان منشورا سنة 1915، وأعادت دار الكتب نشره ضمن سلسلة أوائل المطبوعات المصرية، وذلك بمناسبة ملتقى القاهرة الدولى الثالث للخط العربى، والكتاب يعد من أوائل المؤلفات التى أفردت لمجال الخط، ويقول عبد الفتاح عباده فى مقدمته "ومما حدا بى البحث فى هذا الموضوع، أنه جديد فى لغتنا العربية، بل وفى غيرها من اللغات الإفرنجية".
أما عن الهدف من الكتاب فقال عباده "فيتبين منه على صغر حجمه مبلغ حضارة الإسلام ومدينته، وتأثيره الذى لا يمحى فى العالم الإسلامى، فإنه أوجد رابطة الخط العربي التى هى أعظم الروابط بين هذه الأمم وأكثرها انتشارا".
وفى مقدمته للكتاب يقول الدكتور أحمد الشوكى، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، هذا الكتاب ناقش أثر الخط العربي على الشعوب غير العربية والتى تأثرت بأحرف الخط العربى فى العديد من الجوانب الاجتماعية والتاريخية والتى تؤكد على أن الخط العربي لم يقتصر فقط على وظيفة التدوين وإنما تخطى ذلك حتى إنه يمكننا اعتباره نمطا ثقافيا واجتماعيا وحضاريا مميزا، وهو الأمر الذى أكد عليه المؤلف فى صفحة العنوان وكأنه يلخص كل ذلك بما نصه "هو كتاب علمى تاريخى اجتماعى، مزين بالخرائط والرسوم، يبحث فى تاريخ الخط العربي قبل الإسلام وبعده، وانتشاره فى أنحاء العالم، وذكر اللغات التى تكتب به والكلام عليها وعلى الممالك والاقطار التى انتشر فيها بالتفصيل وأسباب الانتشار وعلاقة الأديان بمحافظة الأمم على الخطوط وما ورثه الخط العربي منها وتأثير الحضارة الإسلامية فى كل ذلك.
وبصفة عامة فإن الكتاب يصحبنا فى رحلة ممتعة منذ بوادر ظهور الخط العربي قبل الإسلام وحتى نشأته وفنونه بعد الإسلام، وطرق انتشاره فى الجزيرة العربية والعالم الإسلامى بعد ذلك، وقد قسم المؤلف الخط العربي وانتشاره بعد ظهور الإسلام إلى قسمين، القسم الأول ويشمل جميع البلدان العربية والإسلامية التي يتكلم أهلها العربية بمجموع سكان بلغ أكثر من 60 مليون نسمة فى ذلك الوقت، والقسم الثاني، فقد خصصه لبلاد الإسلامية التى لا تتكلم العربية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة