تحت شعار "الاستئجار".. تميم يبيع مؤسسات بلاده مجانا لإيران.. طهران تستعير طائرات الدوحة لإعادة حجاجها من السعودية.. وشراكة الخطوط الجوية الماليزية فى رحلات العودة "لافتة" للتغطية على استغلال إمارة الغلمان

الجمعة، 11 أغسطس 2017 04:35 ص
تحت شعار "الاستئجار".. تميم يبيع مؤسسات بلاده مجانا لإيران.. طهران تستعير طائرات الدوحة لإعادة حجاجها من السعودية.. وشراكة الخطوط الجوية الماليزية فى رحلات العودة "لافتة" للتغطية على استغلال إمارة الغلمان تميم يبيع مؤسسات بلاده بسفه وحمق
كتب: محمد أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تترك مؤسسات الدولة الإيرانية أدنى فرصة للحصول على أكبر قدر من المكاسب إلا وتستغلها، خاصة مع علمها بالثروة الهائلة التى تمتلكها الدوحة وعلم صناع السياسات فيها حاجة قطر المحلة إلى الظهير الإيرانى الذى يتم استخدامه تارة للضغط السياسى على الدول العربية وتارة أخرى كسلة خلفية للغذاء وتبادل الطموحات والمشروعات والأفكار.

 

مسؤول إيرانى يتحدث

فى مساء الأربعاء طالعنا المتحدث باسم لجنة الحج فى مجلس الشورى الإسلامى حسن حسينى شاهرودى بتصريح مفاجئ مفاده أن الخطوط الجوية الإيرانية "ستستأجر" عددا من الطائرات من أجل إعادة الحجاج من السعودية عند انتهاء مراسم الحج.

مضيفات جويات إيرانيات
مضيفات جويات إيرانيات

 

ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء (إحدى ذراعين إعلاميين لمؤسسة الحرس الثورى) عن شاهرودى قوله إن أكثرية تأشيرات الدخول للحجاج الإيرانيين قد صدرت بالفعل وذلك من أجل الدخول للسعودية وإتمام مناسك الحج وأضاف: "تم أيضا إرسال ثُلث عدد الحجاج الإيرانيين إلى السعودية".

 

ونفى حسينى شاهرودى أن تكون مشكلة خاصة قد واجهت الزوار الإيرانيين فى السعودية، كما أشار إلى الاستقبال الجيّد من قبل السعوديين للحجاج الإيرانيين، منوها إلى أنه كان من المفترض أن يتم نقل 50 بالمئة من الزوار الإيرانيين إلى السعودية عبر الخطوط الجوية السعودية، لكن هذا الأمر لم يحدث فى اللحظات الأخيرة، ما وضع هذا الأمر على كاهل الخطوط الجوية الإيرانية (هما)".

حسن حسينى شاهرودى
حسن حسينى شاهرودى

 

وأشار إلى إمكانية إعادة الحجاج عبر الخطوط الجوية الإيرانية الداخلية وأضاف: "إذا لم توفر الخطوط الجوية السعودية إعادة الحجاج الإيرانيين، فستستأجر الخطوط الجوية الإيرانية (هما) عددا من الطائرات من قطر وماليزيا لإتمام عملية إعادة الحجاج الى إيران".

 

دلالات التصريح المفاجئ

يشير التصريح المفاجئ الذى قاله المسئول الإيرانى رفيع المستوى إلى أن طهران تستهدف أمرين جوهريين من وراء هذا المنحى...

 

أولا: وضع المملكة العربية فى حرج لا علاقة لها به إذ اشترطت إيران فى الأساس أن تحظى الخطوط الجوية الإيرانية بنقل 70 بالمئة من الحجاج الإيرانيين ذهابا وإيابا وأن تتكفل الخطوط الجوية السعودية بما نسبه 30 بالمئة فقط، وهو ما يخالف من طلبته إيران فى الأساس، بالإضافة إلى أن إيران تسعى إلى تبرئة ذمتها أمام مواطنيها على المدى البعيد فى حال تعطل نقل الحجاج من المملكة إلى الجمهورية.

 

ثانيا: الحصول على الطائرات القطرية مجانا من دون دفع مقابل، وما اختيار المسؤول الإيرانى لفظ "استئجار" إلا لتحسين صورة ما يرنو إليه صناع السياسات فى الدوائر العليا لصناعة القرار على المستوى الاستراتيجى فى عاصمة بلاد فارس، إلى جانب التغطية بتعديد الاختيارات فى الإشارة إلى الجانب الماليزى الذى سيطلب مقابلا لتلك النقلات الجوية.

طائرات الخطوط الجوية الإيرانية ماهان
طائرات الخطوط الجوية الإيرانية ماهان

 

هل يبيع تميم بلاده مجانا؟

السؤال الأبرز فى تلك الحالة، هل يجرؤ الأمير تميم بن حمد آل ثانى على رفض الطلب الإيرانى؟ وهل يجرؤ مرة أخرى على طلب مقابل نظير تلك الرحلات المفترضة؟ وإذا طلب هل سيحصل على مقابل عادل؟ أم إنه سيبيع مؤسسات بلاده مجانا من أجل مواصلة كسب رضا طهران؟

 

هذه الأسئلة تحتاج إلى ردود للإجابة عنها لكن قطر فى عهد تميم وتحت سيطرة تنظيم الحمدين لا تخرج بيانات توضح فيها مثل هذه المسائل كما أنها لا تتعامل مع الرأى العام الداخلى والخارجى بقدر من الاحترام يناسب كم الأسئلة التى تبقى دائما بلا إجابات، فتميم عودنا على الصمت لا ببيانات ولا بنفى ولا بتأكيد، وهكذا يتركنا مع التحليل والتنبؤ والغوص فى عقليته القاصرة التى لا تنظر بعينين سقيمتين إلا تحت قدميها.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة