إيهاب لهيطة: منصب مدير المنتخب أقوى من عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة

· عملت فرد أمن قبل مباراة غانا فى أمم أفريقيا

· لن أدخل مجلس الجبلاية مرة أخرى.. وكأس العالم يحدد قرارى من انتخابات الجزيرة

· أسير على خطى والدى فى الجبلاية.. وبدأت حياتى حكم قسم ثانى

· كوبر يستمع لمعاونيه ولكنه ديكتاتور فى اتخاذ القرار

· نادى الجزيرة بيتى.. وسأعود إليه عاجلاً أم آجلاً

يمتلك تاريخ كبير من العمل الرياضى داخل المنظومة الكروية، فضلاً عن كونه أحد أبناء عائلة كروية جداً، إنه إيهاب لهيطة، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، ومدير المنتخب الوطنى الأول، والذى يشهد له الجميع بالكفاءة فى عمله والإتقان والاحترافية، لدرجة وصلت بسفينة المنتخب للعديد من الإنجازات منذ انضمامه للعمل فى جهاز المنتخب مع الأرجنتينى هيكتور كوبر.

· كيف بدأت العمل باتحاد الكرة ؟

** أنا لست غريبا عن اتحاد الكرة، فوالدى المرحوم محمد لهيطة أحد نجوم الأهلى والمصرى البورسعيدى والمنتخب الوطنى، وكان عضوا فى مجلس إدارة اتحاد الكرة، وتولى العمل مديرا للمنتخب، وبدأت العمل داخل المنظومة الكروية من خلال مجال التحكيم، حيث كنت حكما فى القسم الثانى، ولكن لم أكمل مشوار التحكيم، ثم تم تعيينى فى لجنة مسابقات القسم الثانى، ومنها إلى القسم الأول، لمدة 4 سنوات، ومراقب للمباريات، وكنت رقم " 1 " فى مراقبة المباريات فى مصر كلها حيث تم إسناد العديد من المباريات المهمة لمراقبتها للأهلى والزمالك والفرق الجماهيرية الكبرى، وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة لمدة 4 سنوات، وأخيرا مديرا للمنتخب الوطنى، وهو تاريخ يمتد لأكثر من 15 عاما.

· هل ترى أنك تسير على خطى والدك داخل اتحاد الكرة؟

** نعم وهو شرف لى أن أسير على خطى والدى – رحمة الله عليه – فهو أحد رموز الكرة فى مصر، كما أنه مثل أعلى لى فى حياتى كلها، سواء فى العمل الرياضى أو فى الحياة عامة.

· عقب العمل داخل مجلس الجبلاية لأربعة أعوام.. كيف تقيم تجربتك؟

** على المستوى الشخصى أراها تجربة ناجحة، حيث تعرفت على الناس عن قرب، واستفدت خبرات كثيرة فى التعامل مع جميع أنواع البشر، ولكن على مستوى العمل فهى تجربة لن أكررها مرة اخرى طوال حياتى.

· من حديثك لم تكن تشعر بالراحة داخل المجلس؟

** نعم لم أكن سعيدا داخل مجلس الجبلاية فى الدورة الانتخابية الماضية، ودخلت المجلس أنظر للمصلحة العامة، ولكنى اصطدمت بظروف لم تساعدنا على تحقيق ما أردنا، كما أن طريقة تفكير بعض الأعضاء اختلفت قبل وبعد الانتخابات.

· كيف توليت مهمة إدارة المنتخب الأول؟

** عرض علىّ المهندس هانى أبو ريدة المنصب عقب مساهمتى فى تسهيل مهام الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة كوبر، عندما كنت عضوا بالمجلس، فوافقت رغبة منى فى خوض تجربة جديدة، وبالفعل أنا سعيد فى منصبى الحالى.

· وما سر سعادتك بمنصب مدير المنتخب؟

** أراه منصباً مهماً جداً، ولا أخفى أن منصب مدير المنتخب يحقق العديد من المكاسب لشخصيتى، أهمها زيادة خبراتى فى العمل الرياضى، كما أننى أحتك بمدارس مختلفة حول العالم، ما بين اتحادات ومنتخبات ومسئولين، كما نجحت فى الحصول على العديد من الكورسات والدورات التدريبية نظراً لوجود وقت يساعدك على تطوير مهاراتك الشخصية فى مجال إدارة المنتخبات.

كما أن منصب مدير المنتخب يضعك تحت الأضواء دائماً ومجال للشهرة بشرط النجاح والتركيز فى عملك، وهو أقوى بكثير من عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة.

· ما أصعب موقف مر عليك أثناء عملك مع المنتخب؟

** من المواقف الغريبة التى مرت على داخل المنتخب، قبل مباراة غانا فى أمم أفريقيا الماضية بالجابون، حيث اضطررت للسهر طوال الليل فى طرقة الجناح الذى كان يضم غرف اللاعبين، منعا لاقتراب أحد من الغرف وإزعاج اللاعبين قبل المباراة المهمة، وهو موقف غريب وصعب ولم يمر على طوال حياتى، حيث قمت بدور "فرد أمن".

· وكيف كانت استعداداتك الخاصة لبطولة أمم افريقيا وهى أول بطولة لك فى هذا المنصب؟

** عندما ذهبت للجابون قبل البطولة، كنت أعتقد أن الأمور ستكون صعبة، ولكن ربنا وفقنا وخدمنا الحظ بأن نكون فى أفضل فندق بالمدينة التى استضافت مباريات المجموعة، وكذلك كنا المنتخب الوحيد الذى يسكن فى فندق دون وجود منتخبات معك، رغم صغر حجم الفندق، وكنت ابحث فى المقام الأول عن عودة منتخب مصر بطل أفريقيا للبطولة من الباب الكبير بعد غياب 7 سنوات.

· هل واجهت صعوبات فى الاستعداد للبطولة؟

** عقب الزيارة الأولى انتهت كل الصعوبات، أدركت كل المعلومات التى يحتاجها الجهاز الفنى والمنتخب، من إقامة وملاعب التدريب والأكل وكل كبيرة وصغيرة عن الرحلة، وبمناسبة الأكل، عقدت اجتماعا مع طباخ المنتخب قبل السفر وطلبت منه إعداد قائمة مأكولات تكفى لمدة البطولة كاملة، وأن يطلب مأكولات تكفى جميع اللاعبين حتى آخر يوم للبطولة، حتى وإن عاد المنتخب عقب الدور الأول، وذلك للحفاظ على كافة سبل الراحة للاعبين طوال فترات البطولة.

· ما رأيك فى شخصية كوبر داخل الملعب وخارجه؟

** داخل الملعب النتائج واللاعبين يتحدثون عنه، ولكن خارج الملعب هو شخصية محترمة، يخاف على الجهاز المعاون ولاعبيه ومصلحة المنتخب، يحاول التقرب للاعبين من خلال الاطمئنان على أحوالهم الشخصية ومتابعة أزماتهم بعيدا عن الملعب، وهو شخصية قوية جدا، ويستمع لمعاونيه، ولكن القرار فى النهاية له بمفرده.

· هل ترى أن الهجوم على كوبر منطقى عقب مباراة تونس ؟

** الهزيمة من تونس جعلت الجمهور يشعر بضيق، ومعهم كل الحق، ولكن فى النهاية كوبر هو الذى يقود المنتخب، وعلى الجميع مساندته، وإغلاق صفحة مباراة تونس لأن مباراتى أوغندا مهمتان وتقربان المنتخب من تحقيق الحلم الصعب بالتأهل لكأس العالم 2018.

فضلا عن وجود 90 مليون مدير فنى فى مصر، ولو ستأخذ قرارات وفقا لأهواء أو آراء أحد بخلاف كوبر، فلابد من التعاقد معه وإبعاد كوبر، ورغم هذا فإن المدير الفنى يستمع للانتقاد البناء، أما هناك أمور يعتبرها هذى مثل السؤال المعتاد: لماذا لم تضم فلانا، ولماذا تم استدعاء فلان؟.

· كيف ترى فرص المنتخب فى التأهل لكأس العالم؟

** يوم 6 سبتمبر نتحدث عن الفرص، فالفوز فى مباراتى أوغندا 31 أغسطس و5 سبتمبر يضعان المنتخب على سلم طائرة روسيا، أما التعادل فى أى من المباراتين يؤجل الحسم لشهر أكتوبر، والهزيمة تؤجل لشهر نوفمبر.

· كيف أنهيت مشكلة شركات التسويق التى تضع المنتخب فى مواقف محرجة فى تنظيم المباريات الودية؟

** تم وضع بنود وضع بنود لابد أن تتوافر فى عروض المعسكرات والمباريات الودية التى تصل لاتحاد الكرة من أجل دراستها والتعاقد عليها، لضمان الجدية وعدم وقوع المنتخب فى مثل الأزمات التى تذكرها، وهى: أن يكون فندق الإقامة 5 نجوم ولا يبعد عن ملعب التدريب وملعب المباراة والمستشفى، ويتم حجز 3 غرف "جناح"، و13 غرفة فردى، و13 غرفة زوجى، وعيادة طبية، وتحديد 3 وجبات فى مكان منفصل و1 "كوفى بريك" يوميا، وتحديد غرفة يوميا لمدة ساعتين للمحاضرات، استخدام spa يوميًا مع توفير غرفة للمساج وعدد 15 لوح ثلج يوميا، وتوفير مرافق أمنى وخدمات يجيد اللغة الإنجليزية، وتوفير 35 تذكرة طيران economy و6 تذاكر درجة رجال أعمال، وتوفير أتوبيس 52 راكب أحدث موديل، وتوفير سيارة ليموزين لرئيس البعثة موديل حديث، وتوفير سيارة نقل مغلقة للمهمات، وتأتى هذة الشروط بخلاف الحقوق التجارية والبث التليفزيونى للمباريات.

· المنتخب أم انتخابات الجزيرة؟

** ضاحكا، نادى الجزيرة بيتى، ولن أتركه، وسأعود لمجلسه عاجلا أم أجلا، ولكن الأمر سيتم حسمه من حيث الدخول فى الانتخابات المقبلة بعد 6 سبتمبر المقبل، لتكون الرؤية قد وضحت بالنسبة لمشوار المنتخب فى تصفيات كأس العالم، كما لم أحسم ترشحى على منصب الرئيس أم أى منصب آخر داخل المجلس، وأنا أمتلك طموحات كبيرة داخل نادى الجزيرة وأرغب فى نقل جميع الخبرات التى اكتسبتها فى العمل بالنادى واتحاد الكرة، للنادى، وكذلك لتصحيح أخطاء المجالس السابقة.