يعتبر مسجد سيدى عطية أبو الريش بمدينة دمنهور من أبرز مساجد البحيرة نظرا لقيمته التاريخية وشهرة صاحبه الذى يمتد نسبه إلى أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويعد مسجد ابو الريش الذى يتوسط الحى الذى سمى باسمه بقلب مدينة دمنهور قبله لكافة الطرق الصوفية ،على اختلاف مشاربها حيث يقيمون الجلسات الدينية والحضرات النبوية لاعتقاده الجازم فى كرامات شيخه الجليل التى غلبت الآفاق.
ويتوافد على ضريح أبو الريش المئات من أهالى البحيرة خاصة فى شهر رمضان الكريم.
وتعقد فى رحاب مسجد أبو الريش الكثير من الجلسات العرفية لأهالى دمنهور والأماكن المجاوره كما يعد الاحتفال بمولد أبو الريش فى نهاية كل عام أحد العلامات البارزة بمحافظة البحيرة.
وقد عثر بمسجد ابو الريش على عدد من الكتب النادرة ومنها مخطوط تاريخى للمصحف الشريف يرجع إلى القرن العاشر الهجرى ويمتاز بالجمع بين النص القرآنى والتفسير وعلم القراءات وينفرد فى الخاتمة بفهرس لحصر الحروف الأبجدية طبقًا لعددها فى القرآن الكريم والذى يمثل قيمة علمية وفنية وجمالية تجمع بين اللفظ القرأنى والتفسير.
ويمتد نسب سيدى عطية عز الدين ابن يحيى الملقب بابو الريش الذى ولد عام 311 هجريا بأرض الحجاز وتوفى فى عام 381 هجريا إلى الامام الحسن بن على بن أبى طالب.
وهاجر سيدى ابو الريش من الحجاز إلى مصر ليستقر بها وتعلم على يد كبار العلماء فى عصره وقد اعطاه الله كرامات متعدده كما يعتقد اتباعه ومنها قدرته على ترويض الوحوش والطيور التى كانت تأنس به وقد لقب بابو الريش لانه كان يتخذ من ريش الطيور فراشا له ويزعم مريدوه أنه كان يفهم لغة الطيور ويحاورهم بكل سهولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة