جيلان جبر

لا مساحة للصيام السياسى

الجمعة، 02 يونيو 2017 05:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صيام  شهر رمضان يجعلنا نصوم عن الطعام  شهرا كريما كاملا  ولكن الأحداث تجبرنا أن ننغمر ونتأمل ونتابع أحوال الدنيا فى السياسة والإعلام ودعوات إلى النصر والإنصاف بعد سنوات رمادية دمرت أنظمة وغيرت الهوية... فهناك  تحركات سياسية وعسكرية حتى مع الصيام لأنها مرحلة العودة الى المواقف الحاسمة وتحديد الخطوط الحمراء لعدم ترك هذا الارهاب له مساحة لانقلابات اخرى فى المنطقة ودوّل عربية تستعيد هويتها وتحركات عسكرية وأمنية وسياسية لإزاحة بصمات من اخطاء الماضى التى تركت لنا فى عدد من الدول العربية..  الإنفاق تحت الأرض والحدود المستباحة فوق الأرض نوافذ  كلها مستباحة للإرهاب تهدد وتقلق الاستقرار ان كانت ببن مصر وعزة او الحدود المصرية مع ليبيا اذا فعلينا الأقدام بخطوات استرايجية تحمى الامن وتقتلع الخطر من جذوره بارادة مصرية وبدعم  للتحركات من كل طرف دولى او عربى رسمى.
 
فقد رفضت مصر سيطرة الآخوان، ومازالت تحارب ارهاب فى ليبيا وتدمر جبال ومواقع المليشيات المسلحة فى سيناء ...  والسعودية تنطلق بسياسات ولقاءات  لاستعادة استقرارها  والعراق  التى عانت فى عهد بوش واوباما يحاول  رئيس وزراءها العبادى اتخاذ مساحة قرار عربية مؤقتا  بعيدا عن ايران الفارسية التى تمددت بالحدود وبالنفوذ هناك ، والبحريين التى كسرت موخرا التهديدات والاعتصام وتهديدات الجمعيات الأهلية التى تشعل الفتنة وتمول الصرعات المذهبية ...  
 
أعد ديفيد بوير تقريرا نشرته صحيفة واشنطن تايمز تحت عنوان "ترامب يحاول إصلاح ما أفسده أوباما في الشرق الأوسط"، اشار فيه إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ جولته الخارجية الأولى على أمل أن يعيد تنظيم الشرق الأوسط بعد الفشل الذي حققه سلفه باراك أوباما. وذكر التقرير أن أوباما كان يميل إلى إيران، معتقدا أن تعادل قوة الشيعة والسنة سيخلق نوعا من الموازنة في المنطقة، فوقع اتفاقا نوويا مع إيران، وبالرغم ذلك، لم تنجح سياسته. ولفت التقرير إلى أن سياسة أوباما جعلت العديد يعتقدون أن الولايات المتحدة تدعم الشيعة، وأنها تخلت عن حلفائها السنة. ومنذ ظهوره على الساحة السياسية ثم توليه الرئاسة، أكد ترامب على ضرورة تصحيح الأوضاع، وفي خطابه في قمة الرياض قبل ايام ، قال إن الولايات المتحدة ترفض السياسة السابقة، وأنها مستعدة لمنح السعودية وغيرها من القوى السنية في المنطقة ما يساعدهم على التغلب على طموحات إيران بالانتشار في المنطقة. ويذكر التقرير أن ترامب كان قد دعا عددا من الدول العربية لحشد حلف عسكري مُعاد لإيران، ويضم بلدان من بينها السعودية والإمارات ومصر والأردن، على أن تلتحق به دول عربية أخرى في وقت لاحق من تشكيله.
 
ومن المقرر أن يكون الحلف المنتظر على غرار حلف شمال الأطلسي "الناتو"، من حيث مبدأ الدفاع المشترك، الذي يعتبر الاعتداء على أي بلد عضو فيه، اعتداء على الحلف ككل، وأن العمل مستمر في الوقت الراهن على صياغة النظام الداخلي لهذا الحلف. ويلفت التقرير إلى أن ترامب أكد أيضا أن الولايات المتحدة ستقف خلف حلفائها، على عكس سياسات أوباما الذي قال إن بلاده لم ولن تدعم أحد.. وقد اشار التقرير إلى أن جولة ترامب في الشرق الأوسط كانت تاريخية بالفعل، كما أنها ستعيد الثقة بين الولايات المتحدة وحلفائها العرب. ولكن التقرير نوه من جانب آخر إلى بعض الانتقادات التي وجهت إلى زيارة ترامب للشرق الأوسط، فقال عنها البعض إنها محاولة للتشويش على المشاكل الداخلية، والاضطرابات التي تحدث في واشنطن. وأوضح التقرير أن جولة ترامب جعلت المنطقة ترى مجموعة متنوعة من الخيارات التي تجاهلتها إدارة أوباما، على مدار 8 سنوات، عاشت فيها الدول السنية مع المخاوف، واستغل الشيعة الموقف الأمريكي لتحقيق أهدافهم ومد نفوذهم في المنطقة. ويلفت التقرير إلى أن استقبال خادم الحرمين الشريفين للرئيس الأمريكي بنفسه في المطار ، وهذا ما لم يفعله مع أوباما خلال زيارته الأخيرة للسعودية ، مؤشر لاستعادة الولايات المتحدة موقفها القيادي في الشرق الأوسط  .   
 
اذا فهل سينجح ترامب فى إصلاح ما افسدة اوباما ؟!ام الحقيقة هو طرح لخطة  تغيير من ادارة أمريكية  وجدت انها خسرت على الارض من حصاد سنوات أوباما.. مما جعلها تغير الخطة بتغيير وجوة السياسية شكلا ومضمونًا من حزب ديمقراطى لحكم من حزب الجمهورى ومن بعد عن العنصرية بتصدير رجل شديد السواد والسلبية الى شديد الاندفاع  والجذور  البيضاء ، قدم سريعا عدد من التحركات لتشكيل تصريحات تحمل مواقف واضحة لتشكل المحور الذى  يضمن توازن القوى فى المنطقة ، موقف استكملة مؤخرا مشهد تحركات بين روسيا والسعودية وزيارة تبحث ملفات شائكة  ، كما هرولت قطر الى قمة فى ايران كرد فعل امام هذا المحور ثم عادت وردت بانكسار الى زيارة الامير الى الكويت لطلب وساطة تهدئة مع مجلس التعاون الخليجًى محاولات رامية الى تغيير مواقف...بعد ان سقطت الاقنعة وظهور عمق الخلافات والتوجهات مؤخرا ...  









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة