حين اتفقت مع الصديق الأستاذ خالد صلاح، رئيس تحرير الغراء «اليوم السابع»، على كتابة بوكس يومى، لم أكن أتصور أبداً أننى سأستطيع أن استكمل التجربة كما ينبغى أن تكون، بدأت بالفعل فى أول أغسطس من العام الماضى، وفى حينها قال لى والدى- أطال الله فى عمره- وهو رجل صاحب خبرة طويلة فى بلاط صاحبة الجلالة والكتابة اليومية: إن ما أقدمت عليه يعد خطوة شديدة الصعوبة، وكان يجب علىّ أن أسأله قبل الاتفاق عليها حتى يرشدنى وينصحنى من واقع خبرته، فسألته وماذا عن رأيك فى حالة أننى سألتك قبل الاتفاق؟! جاء رده صادما، حيث قال: إنه كان سيرفض!! لماذا سترفض؟ أجاب بحكمته المعهودة: لأن الكتابة اليومية عهد بين الكاتب وملايين القرّاء، ولا يصح أن يتغيب الكاتب عن مكانه لأى سبب كان، هذا بالإضافة إلى أن كتابة بوكس مكون من 130 كلمة يعد شيئا شديد الصعوبة فى عالم الكتابة، لأن إبراز فكرة ما فى هذا الحيّز الصغير موهبة خاصة للغاية يفتقدها أحياناً كبار الكتاب، كلماته نزلت علىّ كالصاعقة، ولكنى كنت قد بدأت بالفعل، لذلك قررت التحدى، وكلما انتهيت من أسبوع- أى سِت مقالات- كنت أشعر بفخر شديد، وبعد مرور ما يقرب من أربعة أشهر استدعانى والدى، وأشاد بتجربتى وشجعنى على الاستكمال، اليوم يكون قد مر عشرة شهور على بداية التجربة، ولذلك قررت أن أحصل على إجازة حتى نهاية الشهر الكريم، لأعود مرة أخرى بكلام فى الجول، وكل عام وأنتم بخير.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة