إن المتتبع لتوقيت لحادث المنيا الإرهابى يدرك التحول الخطير فى اعتقادات هؤلاء الإرهابيين القتلة، ففى وقت صلاة الجمعة وقبل دخول شهر رمضان بساعات يتقربون إلى الله بالتقوى بحسب زعمهم، وهى قتل غير المسلم، والعجب أن هؤلاء القتلة يتفاخرون بأنهم إرهابيون لأنهم يرهبون عدو الله وعدوهم وكما يظنون خطأ، ولذا أوجه رسالة إلى هؤلاء الذين يتفاخرون بأنهم إرهابيون:
أيها الإرهابيون: لمن تتقربون؟ أإلى الله عز وجل رب محمد (صلى الله عليه وسلم)، فهما لا يريدون هذا التقرب، بل أنتم تتقربون لآخرين لا يعلمون إلا الجفاء والقتل والظلم.
أيها الإرهابيون: تذكروا أن الدعوة إلى الله فى الأصل دعوة خالصة واضحة لا لبس فيها ولا غموض. دعوة إلى الله لا لعصبية، ولا لراية، ولا لمغنم، فمن شاء أن يتبع هذه الدعوة على تجردها فليتبعها، ومن أراد غيرها معها فليس هذا هو الطريق.
أيها الإرهابيون الأغبياء: أنتم تضرون الإسلام بشكل لا تتصوره عقولكم القاصرة، هل تحلمون أن يدخل الناس فى دين الله أفواجاً، فإذا كان هذا تصوركم فكم شخص غير مسلم انبهر بالإسلام بفضل عملياتكم التى تظنون أنها مقدسة !.
أيها الإرهابيون: لماذا لا تستبعدون بعدكم عن الطريق المستقيم، أعندكم برهانا من الله بذلك؟، فإن كان فلماذا لا يكون واضحًا بلا لبس أو غموض ؟، ألا تعلمون أن مجرد فهمكم المغلوط لبعض الأحاديث فيه إساءة لرب العالمين لأنه أخفى الوضوح لعامة الناس؟.
أيها الإرهابى الجبان، أيها الخائف الهارب، لماذا لا تقدم نفسك للعدالة ؟، ألا تظن أن القصاص منك سيكون شهادة فى سبيل الله كما تزعم ؟
أيها الإرهابى: أأنت أقوى من الجيش والشرطة ؟ ألا تنظر إلى من قُتل من أقرانكم ؟
أيها الإرهابى: أيهما أيسر أن تقتل مائة مسيحى أو حتى مليون، أم تعاملهم بلطف وحكمة تجعلهم يعجبون بدينك؟
أيها الإرهابى: عُد إلى رشدك، ولا تكن امعة، لا تكن متبوعًا يحركك أصحاب الفتاوى الشاذة، والفيديوهات المحرضة ؟.
حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها وعلماءها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة