اللعبة الحلوة.. نحب الكرة ولا ننسى ركلة باجيو

الأحد، 28 مايو 2017 09:00 ص
اللعبة الحلوة.. نحب الكرة ولا ننسى ركلة باجيو باجيو
كتب أحمد عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لماذا نحب كرة القدم؟! قد يجد البعض إجابة هذا السؤال ساذجة، لأننا لسنا بحاجة لتبرير هذا الحب.. إنه أمر بديهي.

 

هل تخيلت يومًا أن يسالك أحدهم لماذا تري بمجرد أن تفتخ عينيك! بالتأكيد لا.. وهو أمر لا يختلف كثيرًا عن علاقتنا بالكرة.

 

فى السنوات الأولى من عمر الكثيرين، تبدأ العلاقة باللعبة.. كم مرة رميت كرة لطفل ووجدت منه تجاوبا؟! "كو وجون وكوله وكويه وكودي" كلها مصطلحات تظهر مع بداية النطق!

 

مع الوقت يبدأ الارتباط بالكرة يزداد يومًا بعد يوم.. لا تعلم البداية الحقيقية، تجد نفسك متعلقا بفريق ما.. من يسأل لماذا تشجع هذا الفريق بالتحديد قطعا لا ينتظر إجابة حقيقية لان الرد يكون بوصف لحظات أو أوقات معينة حدثت قديما واكتشفت بعدها أنك كنت تحب هذا الفريق بعينه..

 

لا أحد ينسى أول بطولة.. كاس عالم ما، أو بطولة قارية.. غالبا تبدأ هكذا.. لا تنسى التفاصيل الصغيرة حتى لو تعرضت ذاكرتك للتلف مع مرور الوقت

 

الكثير من مواليد الثمانينات بدأ تعلقه باللعبة مع مونديال 94 الذى كان يذاع فجرا لفارق التوقيت مع الولايات المتحدة.. روماريو وبيبيتو ورقصة السامبا التي وصفها لنا حمادة إمام أثناء احتفالهم بمولود جديد، جورج هاجي، ستويتشكوف، باتيستوتا، بيركامب، كانيجيا، أمونيكي، وبالتأكيد لا أحد ينسى روبرتو باجيو نجم إيطاليا الذي أهدر ركلة الجزاء فى النهائى أمام البرازيل ومعها كل ما قدمه في البطولة.

باجيو أفضل لاعب فى العالم 1993 كان نجم إيطاليا الأول فى مونديال 94، قدم كل شئ، وسجل 5 أهداف حاسمة فى الأدوار الإقصائية، لكنه فشل فى أهم مباراة.. وعن تلك الركلة قال "قررت من البداية تسديد الكرة فى منتصف المرمى بمنتهى القوة، فأنا أعرف أن تافاريل حارس البرازيل يقفز قبل الكرة، والمهمة ستكون سهلة للغاية أن أسجل أمام حارس يتعامل مع ركلات الترجيح بهذا الأسلوب، لكنها للأسف تحولت إلى أسوأ لحظة في حياتى.. أنا لم أسدد أى ركلة جزاء طوال حياتى بعيدًا عن الثلاث خشبات، أهدر كرتين من قبل تصدى إليهما الحارس، لكن أن أسدد فى السماء لم تحدث إلا أمام البرازيل وفى أهم لحظات حياتى، ما يزعجنى حتى الآن أنى طالما حلمت باللعب في المباراة النهائية للمونديال منذ كنت طفلا ولكنني لم اتخيل أبدا أن تكون هذه هي النهاية."

عاد باجيو بعدها لقيادة إيطاليا بمونديال 98 فى فرنسا، وحصل فريقه على كرة جزاء أمام تشيلى فى دور المجموعات، لتعيد كل الذكريات السيئة إلى النجم المخضرم.. وقف ينظر للأرض وكأنه راكعًا.. كل ما حدث أمام البرازيل يعود إلى أذهانه، ينضم إليه زملائه لمساعدته على الوقوف وتسديد الكرة، فيتخذ موقعه أمام نقطة الجزاء وقبل التسديد اقترب من خلفه لاعب تشيلي وبدأ يقول شيئًا ربما عن الركلة المهدرة فى النهائى لاستفزازه، لكن باجيو سجل تلك المرة، وأصبح اللاعب الوحيد فى تاريخ إيطاليا الذى يسجل فى 3 كؤوس عالم، وكأن هذا الرقم هدية القدر إلى نجم خذل جماهيره فى ليلة تاريخية.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة