انتقلت عدوى الإهمال والجشع إلى بعض الأطباء أصحاب المهنة الإنسانية والأخلاقية والذين يعلمون أن المولى عز وجل أعطاهم علماً لا يقدر بثمن كى يكونوا سنداً للمرضى وللمحتاجين رعاية صحية.
ولكن بالشرقية وضعت لائحة آداب مهنة الأطباء فى إجازة والمرضى يستغيثون من الوجع ومن جيوبهم الخاوية ولا حياة لمن ينادى.
فمن المعروف للعامة أن الأطباء بعد التخرج من كلية الطب يقومون قبل مزاولة المهنة والكشف على المرضى بالقسم التالى أمام نقيب الأطباء (أقسم بالله العظيم أن أراقب الله فى مهنتى وأن أصون حياة الإنسان فى كافة أدوارها فى كل الظروف والأحوال بازلاً وسعى فى استنقاذها من الهلاك والمرض والألم والقلق. وأن أحفظ للناس كرامتهم وأستر عوراتهم وأكتم سرهم، وأن أكون على الدوام من وسائل رحمة الله بازلا رعايتى الطبية للقريب والبعيد، للصالح والخاطئ والصديق والعدو، وأن أصابر على طلب العلم أسخره لنفع الناس لا لآذاه وأن أوقر من علمنى وأعلم من يصغرنى، وأكون أخاً لكل زميل فى المهنة الطبية متعاونين على البر والتقوى، وأن تكون حياتى مصداق إيمانى فى سرى وعلانيتى نقية مما يشينها تجاه الله ورسله والمؤمنين والله على ما أقول شهيد)، أيضا لائحة آداب المهنة بها 61 مادة كلها أروع من بعضها البعض، وسوف أذكر السادة الأطباء بالمادة 23 فقط المكونة من ثلاث فقرات الأولى على الطبيب أن يراعى ما يلى:
أ- عدم المغالاة فى تقدير أتعابه وأن يقدر حالة المريض المالية والاجتماعية.
ب- أن يلتزم بالأدوية الضرورية مع مراعاة أن تكون الأولوية للدواء الوطنى والأقل سعراً بشرط الفاعلية والأمانة.
ج – أن يقتصر على طلب التحاليل المعملية أو وسائل التشخيص الضرورية .
ولكن اللافت للنظر بالشرقية أن بعض الأطباء أقسموا على طريقة المسئولين التنفيذيين. فلا يوجد اهتمام مطلقا بالمرضى داخل المستشفيات بل هناك إذلال مع سبق الإصرار والترصد للمترددين على المستشفيات الحكومية، وبالتالى يلجأ المرضى للعيادات الخاصة وهناك يتم تقطيع جيوب المرضى على كل شكل ولون، فكل طبيب مشهور بالشرقية المنحوسة قام برفع قيمة الكشف إلى الضعف بخلاف كتابة أنواع غالية جدا من الأدوية. يا أطباء الشرقية ارحموا المرضى يرحمكم الله الطمع والجشع لن ينفع يوم القيامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة