حمّل رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله، حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، داعيا المجتمع الدولى ومنظمات الأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية وكل أحرار العالم إلى التدخل العاجل الذى لا يحتمل التأخير لإنقاذ حياة الأسرى والانتصار لحريتهم وكرامتهم وحقوقهم العادلة.
وقال الحمد الله - فى كلمة وجهها للأسرى فى مستهل الاجتماع الأسبوعى لمجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء- :"لن نتخلى عنكم أسرانا الأبطال ولن يخذلكم شعبنا العظيم ، فأنتم تستحقون وفاء كل الشعب وصوتكم الأعلى وصل العالم بأسره بهمتكم وهمة شعبكم وقيادتكم".
وأضاف : "لقد فشلت حكومة إسرائيل فى طمس صوت جوعكم وشمس حريتكم الساطعة رغم ظلام السجن وجدران الزنازين ولن نتراجع وسنبقى على العهد معكم حكومة وشعبا بقيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، حتى تحقيق كافة مطالبكم العادلة فلا خيار غير الكرامة والانتصار".
من جانبه، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات، سياسة التجاهل والتسويف والاستفراد، وعمليات القمع والعزل، ونشر الأخبار الكاذبة، وفرض العقوبات الجماعية، التى تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلى ضد الأسرى المضربين عن الطعام، فى محاولة يائسة لكسر صمودهم ووحدتهم وتمسكهم بمطالبهم الإنسانية العادلة.
واعتبرت الوزارة، فى بيان اليوم الثلاثاء، هذه السياسة القديمة الجديدة امتدادا لأيديولوجيا ظلامية يحكم بها اليمين واليمين المتطرف فى إسرائيل، تقوم على إنكار حقوق الشعب الفلسطيني، وممارسة أبشع أشكال العنصرية بحقه، وهى الأيديولوجيا ذاتها التى دفعت عصابة من المستوطنين الإهابيين إلى تنظيم حفل شواء على باب سجن عوفر، فى تجسيد وقح لغياب الإنسانية، وانعدام الأخلاق، وإمعان فى التحريض على الفلسطينيين والاستهتار بحياتهم، فى انعكاس واضح لسياسة الكراهية والعنصرية، والتحدى المطلق للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ومباديء حقوق الإنسان وللشرائع السماوية نفسها.
وقالت الوزارة، إنها إذ تحيى الأسرى الأبطال الذين يواجهون عنجهية الاحتلال وظلمه بجلدهم، وإذ تحيى جميع العاملين فى السلك الدبلوماسى الفلسطينى على وقفتهم المشرفة إلى جانب الأسرى المضربين ومطالبهم الإنسانية، فإنها تواصل استنفار الدبلوماسية الفلسطينية بجميع أشكال العمل الدبلوماسي، من أجل فضح الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة التى تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى عامة، والمضربين عن الطعام خاصة، كما تواصل الوزارة والسفارات وبعثات فلسطين لدى الأمم المتحدة وهيئاتها المختصة، العمل الدؤوب لحشد الدعم والإسناد الدولى لمطالب الأسرى، ولتجنيد أوسع ضغط دولى على حكومة الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى العادلة، وقبل فوات الأوان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة