قال رئيس الهلال الأحمر التركى كريم كينيك اليوم السبت، إنهم لا يتوقعون توجه موجة جديدة من اللاجئين السوريين إلى تركيا بعد هجوم كيماوى فى محافظة إدلب شمال غرب البلاد الأسبوع الماضى.
وقال كينيك لرويترز إن مخيما جديدا للاجئين يتم إعداده فى جرابلس وهى مدينة حدودية سورية انتزعها مقاتلون مدعومون من تركيا العام الماضى من أيدى مسلحى تنظيم داعش الإرهابى.
وتستضيف تركيا نحو ثلاثة ملايين لاجئ سورى وتقول أنقرة إنهم أكبر تجمع للاجئين فى العالم. وأقامت أيضا مخيمات لاجئين على الجانب السورى من الحدود وتقدم فيها مساعدات. وقال الرئيس رجب طيب إردوغان إن على الغرب فعل المزيد لمساعدة تركيا فى تحمل عبء عمليات الإغاثة.
وقال كينيك فى مقابلة أجريت فى معبر جيلوه غوزو الحدودى مع سوريا فى إقليم خطاى الجنوبى "من أرادوا مغادرة بلادهم غادروها بالفعل أما الآخرون فإنهم يحاولون التعلق بأهداب الحياة فى الداخل فى تلك المرحلة لا نتوقع موجة جديدة من المهاجرين. هذا ليس المناخ السائد هناك فى الداخل."
وقتل 70 شخصا على الأقل بينهم أطفال فى هجوم بغاز سام فى منطقة خاضعة لسيطرة مقاتلى المعارضة فى شمال غرب سوريا يوم الثلاثاء. وألقت واشنطن وأنقرة بمسؤولية الهجوم على حكومة الرئيس السورى بشار الأسد. وتنفى سوريا شن الهجوم.
وأطلقت الولايات المتحدة صواريخ على قاعدة قالت إن الهجوم بأسلحة كيماوية أنطلق منها وهى خطوة وصفها إردوغان بأنها "خطوة إيجابية" لكن "ليست كافية".
وقال كينيك إن هناك قوافل تقل عشرات الآلاف من اللاجئين من منطقة حول حمص فى غرب سوريا. وأضاف أن مخيما للاجئين فى جرابلس قيد التجهيز لاستقبال نحو 3500 نازح دون أن يحدد الموقع الذى سينقل إليه لاجئون آخرون.
وقال "نحن نوفر مساعدات إنسانية منتظمة لخمسة ملايين شخص أضافة إلى ثلاثة ملايين فى تركيا. هذا بالأساس على الجبهة الشمالية السورية. فرقنا توفر المساعدة بصورة مستمرة من خلال الدعم على الحدود والمخيمات الغذاء والمأوى."
وأضاف أن الهلال الأحمر التركى يزود 50 من العاملين فى القطاع الطبى داخل سوريا بأقنعة واقية من الغاز ومرشحات ومعدات وقائية أخرى ليتسنى لهم علاج مصابى هجوم كيماوى دون أن يتعرضوا للأذى.
وقال كينيك إن الهلال الأحمر التركى لديه خطط لتدريب عمال إنقاذ وآخرين على كيفية الوقاية حال وقوع هجمات مماثلة فى المستقبل. وأضاف أن الخطط تشمل تدريب مدنيين بعد ذلك.
وتابع قائلا "هناك مليون شخص يسكنون فى ريف إدلب. لا نعلم أين سيقع أى هجوم مماثل أو من سيتأثر به."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة