من الفساتين للفيزون ..

بعد أزمة " البناطيل المقطعة"..كيف تطور شكل ملابس الجامعة فى أخر 100 سنة؟

الإثنين، 03 أبريل 2017 09:00 م
بعد أزمة " البناطيل المقطعة"..كيف تطور شكل ملابس الجامعة فى أخر 100 سنة؟ جامعة القاهرة فى الخمسينيات
رشا الشرقاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكثر من قرن مضى على إنشاء جامعة القاهرة فى 1908، والتى تعد ثالث أقدم جامعة على مستوى الوطن العربى ، لتحفر الفتيات على جدرانها ومبانيها وشوارعها مشاويرهن التعليمية وقصص الحب أيضاً، ومن المعروف عن فتيات جامعة القاهرة، الاهتمام بالأزياء ومتابعة خطوط الموضة فى نفس الوقت، ورغم اختلاف ملابسهن قديماً التى تنوعت ما بين المينى جيب والفساتين القصيرة، إلا أن التحرش لم يكن له وجود داخل الجامعة، وهو على عكس ما تمر به جامعة القاهرة الآن من وقائع تحرش ، دائماً ما يعود سببها الى ملابس الطالبات.

طلبة الجامعة فى الخمسينيات
طلبة الجامعة فى الخمسينيات

وخلال الأيام الماضية ، درس مجلس جامعة القاهرة فكرة منع "البناطيل المقعطة" التى ترتديها الفتيات وفقاً لخطوط الموضة داخل الحرم الجامعى ، واختلف الجميع حول أحقية مجلس الجامعة فى اتخاذ قرار مثل هذا ، ولكن الأمر يعود بنا الى شكل جامعة القاهرة ووضعها وملابس الطالبات بها قديماً منذ إنشائها وحتى السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى.

الطلبة فى الجامعة قديماً
الطلبة فى الجامعة قديماً
جامعة القاهرة فى الستينيات
جامعة القاهرة فى الستينيات
وكانت السينما المصرية شاهدة على تاريخ جامعة القاهرة ، فشاهدنا العديد من الأفلام التى عرضت حياة الطلبة فى الجامعة أهمها فيلم الحفيد والباب والمفتوح وخلى بالك من زوزو،  وكيف كانت حياتهم ، وشكل ملابسهم التى اختلفت تماماً عن ما نراه الآن .
فاتن حمامة فى الجامعة
فاتن حمامة فى الجامعة
مشهد من فيلم خلى بالك من زوزو
مشهد من فيلم خلى بالك من زوزو
الفساتين المنفوشة فى الجامعة

ففى خمسينات القرن الماضى ارتدت الفتيات الفساتين المنفوشة  التى احتلت قمة الموضة فى مصر ، وظهر ذلك واضحاً فى الأفلام القديمة فى تلك الفترة ، وثم ظهر استايل " التيير" وهو عبارة عن جيبة قصيرة  وجاكيت مع حذاء بكعب ، وكان المفضل لدى الفتيات داخل الحرم الجامعى .

سعاد حسنى فى الجامعة
سعاد حسنى فى الجامعة
مشهد من مسلسل ذات
مشهد من مسلسل ذات

"المينى جيب" فى السبعينيات

ثم اختلفت خطوط الموضة فى سبعينيات القرن الماضى ، لترتدى الفتيات المينى جيب القصير ، الذى لم تخلو خزانة أى فتاة منه وقتها، والفساتين القصيرة فوق الركبة، ورغم أن الفتيات كان يرتدن المينى جيب فى الجامعة ، إلا أن التحرش لم يكن له وجود ، نظراً لاختلاف الثقافة والتربية والمبادئ بين هذا العصر وعصرنا هذا الذى أصبح البنطلون الضيق فيه يسبب أزمة داخل الحرم الجامعى.

مينى جيب
مينى جيب
ميرفت أمين
ميرفت أمين
مشهد أخر من الحفيد امام الجامعة
مشهد أخر من الحفيد امام الجامعة

البنطلون الشارلستون

وكذلك الشباب كان يرتدون البنطلون القماش الشارلستون الواسع من الأسفل ، مع القمصان المشجرة ، وكانت البدلة أيضاً بنفس استايل البنطلون ، فلم يكن يعرف الشباب حينها سوى القميص والبنطلون فى الجامعة ، أما الآن فأصبح الطلبة يرتدون التى شيرت والشورت والبناطيل الضيقة ، ونادراً ما نجد طالب يرتدى بنطلون قماش ، بعد أن احتل الجينز خزانات الشباب.

الشارلستون للرجال
الشارلستون للرجال
ولم يكن البنطلون الشارلستون للرجال فقط ، بل ارتدته الفتيات أيضاً فى الجامعة ، مع حذاء بكعب وبلوزة مشجرة التى كانت أحدث صيحات الموضة ، بالإضافة الى الحقائب الصغيرة ذات ذراع طويل.
الفتيات فى الجامعة فى السبعينيات
الفتيات فى الجامعة فى السبعينيات

ملابس الطلبة فى الألفية

ومع مرور الأيام ، اختلفت طبيعة الملابس التى يرتدها الطلبة داخل الحرم الجامعى سواء الشباب أو الفتيات ، فقد انتهت الموضة القديمة تماماً، وبدأت تظهر موضة البنطلون الجينز للشباب والفتيات ، وكذلك القميص الجينز ، ولم تعد الفساتين والجيب القصيرة تصلح داخل الجامعة ، فاستبدلتها الفتيات بالبناطيل ، حتى وصلت بنا خطوط الموضة والأزياء الى البنطلون الفيزون والسكينى وأخرهم البنطلون " المقطع" ومن هنا بدأت المعاكسات والتحرش اللفظى فى أروقة الجامعة رغم أن الطالبات لا يرتدن ملابس قصيرة أو مفتوحة كما كانت ترتدى الفتيات قديماً ، إلا أنهن يتعرضن أيضاً للتحرش.

جامعة القاهرة الأن
جامعة القاهرة الأن









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة