ألبرت شفيق بمنتدى الإسكندرية للإعلام: لا نستطيع قياس المزاج العام للمشاهدين

الخميس، 27 أبريل 2017 03:42 م
ألبرت شفيق بمنتدى الإسكندرية للإعلام: لا نستطيع قياس المزاج العام للمشاهدين المحاضرين فى الجلسة الاخيرة
الإسكندرية- أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
 
استأنفت فعاليات اليوم الثالث من الدورة الخامسة لمنتدى الإسكندرية للإعلام، بجلسة "تأثير التكنولوجيا على الإدارة الإعلامية"، وشارك فيها الخبير الإعلامي عمرو قورة مؤسس شركة الكرمة، وطارق عطية مؤسس البرنامج المصري لتطوير الإعلام، وألبرت شفيق رئيس قناة اكسترا نيوز والمشرف على البرامج الحوارية في قناتي النهار وcbc، وأدارها المحلل الإعلامي ورئيس تحرير موقع إعلام دوت أورج، محمد عبد الرحمن. 
 
في بداية الجلسة تحدث ألبرت شفيق عن التكنولوجيا وعلاقتها بصناعة الإعلام، وأكد أن التكنولوجيا أصبحت شيء لا يمكن الاستغناء عنه في الصناعة، فغرفة الأخبار أصبحت متصلة بالمراسلين في  الشارع من خلال "سوفت وير" معين يربط بينهما، وأكد شفيق صعوبة قياس المزاج العام للمشاهدين.
 
أكد شفيق، أن من أهم المشكلات التي تواجه الصناعة، هو أن المراسل الموجود لا يقدر على كتابة المحتوى في عدد سطور معينة مكتوبة على الشاشة، موضحًا أن هناك كم هائل من التكنولوجيا موجود حاليًا يستطيع الربط بين صور وأحداث مختلفة في بلدان مختلفة.
 
وأشار رئيس قناة اكسترا نيوز، إلى أن الجيل الحالي من الشباب لديه معرفة كبيرة بالتكنولوجيا، لكن من يستطيع أن يقدم برنامج أو يقوم بدور المراسل لا بد وأن يكون صحفي متميز لأن المذيع إذا كان لا يستطيع الكتابة أو المراجعة مع فريق الإعداد الخاص به لن يستطيع الوصول للمشاهدين، والمراسل أو المذيع الجيد هو من يستطيع إثبات نفسه بمساعدة التكنولوجيا الحديثة.
 
وأوضح أن هناك صعوبة في اعتماد المشاهدين في متابعتهم على البث المباشر للقنوات عبر الإنترنت بسبب سرعة الإنترنت الضعيفة، بجانب وجود قطاع كبير من الجمهور يعتمد على التلفزيون مثل الموجودين في القرى وبعض محافظات الصعيد.
 
ورد ألبرت شفيق، على سؤال أحد الحضور، والذي اقترح بأن تقوم القنوات بعمل تحليل نفسي للمشاهدين لتقديم ما يناسبهم على الشاشة، حيث قال إن المزاج العام للمشاهد أصبح متغيرا وفقا للأوضاع السياسية والاقتصادية المتغيرة، ولا نستطيع قياسه أو تقديم ما يناسبه على شاشة التلفزيون، لكن نحاول أن نقدم له كل ما يتناسب مع هذا التغيير.
 
بدوره تحدث الخبير الإعلامي عمرو قورة، عن التكنولوجيا الحديثة وعلاقتها بالدراما، في مصر والمقارنة بينها وبين دول العالم، حيث قال إن طريقة مشاهدة التلفزيون في العالم تغيرت، فأصبحوا لا يشاهدوا سوى الحفلات والمباريات الحية والحلقات الحصرية لبعض شركات الإنتاج الشهيرة.
 
أضاف، أن المشاهد أصبح يدفع اشتراك عشان لمشاهدة مجالات متخصصة، حيث بدأت تلك الشبكات في إنتاج مسلسلات عالية الجودة وأصبح المتفرج يشاهدها بطريقة تشبه الإدمان، فاستطاعوا جذب عدد كبير من المشاهدين، موضحًا أننا لازلنا متأخرين كثيرا في استخدام التكنولوجيا.
 
 في سياق آخر قال "قورة"، إنه لم يتم الوصول لحل حتى الآن لكسب أموال من خدمة البث الرقمي في مصر مثلما يحدث في العالم كله، كما أشار إلى فيلم "تيتانيك بالعربي" الذي تم عرضه عبر اليوتيوب، موضحًا أن الفيلم بالرغم من جودته العالية إلا أن الكتابة لم تكن جيدة، مُتابعا أنه مهما تطورت التكنولوجيا مازال المحتوى هو الملك، بحسب قوله، وأن المحتوى إذا كان غير جيد لم يستطع جذب المشاهد.
 
أوضح "قورة"، أن عدد الفولورز على حسابات النجوم المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي يضيف لنسب المشاهدة، فمثلا إذا كان أحد النجوم يمتلك 5 ملايين متابع، ودعا جمهوره لمشاهدته على إحدى القنوات من خلال برنامج أو مسلسل فكل ذلك يصب في مصلحة القناة.
 
وأكد الخبير الإعلامي أن المُعلن لا يهمه إلا أن تصل رسالته لأكبر عدد من الجمهور المستهدف، وأضاف: "باعتباري مالك لوكالة كيرياتيف أراب تالنت لإدارة أعمال النجوم والتي تضم أكثر من 40 نجم ونجمة، فتلقينا طلبات من بعض الشركات كي يشارك بعض هؤلاء النجوم في إعلانات ديجيتال بنسبة أكبر من الطلبات التي تلقيناها ليشاركوا في إعلانات تلفزيونية"، وأكد أن المعلن يتأثر بآراء الجمهور على السوشيال ميديا، وضرب مثل بمسلسل جراند أوتيل، مؤكدا أنه بالرغم من أن المسلسل ترتيبه متأخر في تقارير ابسوس، إلا أن حديث الجمهور عنه كان جيد جدا على مواقع التواصل، لافتًا إلى أنه في خلال وقت قصير ستنتقل الإعلانات إلى الديجيتال أكثر من التلفزيون، ووقتها سنستطيع معرفة عدد المشاهدين، فالتلفزيون التقليدي سينتهي بشكله المعروف قريبًا.
 
من جانبه قال طارق عطية، مؤسس البرنامج المصري لتطوير الإعلام، إن التجارب الإعلامية لا تأتي من الغرب فقط، ولكن هناك العديد من التجارب تأتي من الشرق وخاصة اليابان وكوريا الجنوبية.
 
وأكد "عطية" أن التكنولوجيا هي المحرك الأساسي لكل نواحي مجال الإعلام، مشيرا إلى أن  الإماكنيات الإعلامية تؤثر دائما على آلية تحرك الإعلاميين في المستقبل.
 
أوضح أن التكنولوجيا تعمل على إزالة الفواصل بين وسائل الإعلام المختلفة، حيث أن الصحف والمواقع الإلكترونية وإذاعات الراديو المختلفة أصبحت تستخدم نفس التكنولوجيا في العمل الإعلامي.
 
واستعرض عطية تقنية جديدة في مجال الإعلام، تعمل عليها شركة "ترند"، فكرتها مساعدة  الصحفي في تفريغ المادة المسجلة لديه، مع نسبة أخطاء ضئيلة جدا، وهو ما سيساعده بشكل كبير في الحصول على المادة واستخدمها في أشكال إعلامية عديدة.
 
تحدث أيضا عن تقنية البث الحي، موضحا أن مؤسس فيسبوك انتبه لأهمية هذه الخدمة بعد أن طرحتها شركة تويتر، حيث كلّف  100 مهندسا، عملوا على إدخال تقنية البث لايف من خلال فيسبوك، واليوم بالفعل الجميع يتحدث عن هذه الخدمة، وكان مقررا أن تكون للمشاهير فقط، ولكن الجميع الآن يستخدمها.
 
أشار إلى أن جودة البث "لايف" مازالت لا ترقى للقيمة الإعلامية والصحفية المرغوب فيها، ومازالت محصورة في نطاق التصوير البدائي من قبل مستخدمي مواقع التواصل.
 
وتابع أن وجود الصحفي في مكان الحدث مستقبلا لن يكون له أهمية كبير، بسبب تقنيات الخرائط والنقل المباشر من خلال الكاميرات، وبالتالي ستدير التكنولوجيا هذا المجال وعلى الصحفي أن يعي ويعيد التفكير حتى يتمكن من إضافة قيمة على المادة التي يقدمها.
 
أضاف أن المؤسسات الإعلامية الصغيرة استطاعت التحول إلى كيان أكبر من خلال استخدام التكنولوجيا، وتابع أن البعض اتهم فيسبوك بادعاء أنهم شركة تكنولوجيا وأنهم في الحقيقة هم شركة للميديا، من وجهة نظرهم.
 
وتأتي الدورة الجديدة من المنتدى بعد أن توج بجائزة الإبداع العربي في مجال الإعلام عن عام 2016؛ بعد ما لاقاه من أصداء على مستوى الوطن العربي ومشاركة نحو 500 مشارك على مدى دوراته الأربع الماضية، ناقش خلالها العديد من الموضوعات التي تمس الشأن الإعلامي.
 
أنٌشئ "منتدى الإسكندرية للإعلام"، عام 2012 بالتعاون ما بين أليكس أجندة والمعهد السويدى بالاسكندرية؛ حرصًا على رفع مستوى الأداء العملي للكفاءات الإعلامية بمختلف مجالاتها (صحافة، إذاعة،  تلفزيون ... وكذلك الإعلام الإلكتروني)، وصولاً إلى مصداقية ومهنية حقيقة وبخاصة مجتمعات الإعلام المحلى.
 
عقد المنتدى فى دورته الأولى في مايو 2013 بعنوان "الإعلام المحلي والتنمية " على نطاق جمهورية مصر العربية، ثم انطلقت دورته الثانية إلى رحاب أوسع ليشمل الوطن العربي في أبريل 2015 بالإسكندرية تحت عنوان "الإعلام المجتمعي في العالم العربي"، وفى أكتوبر 2015 ناقش المنتدى موضوع "ريادة الأعمال في مجال الإعلام في العالم العربي"، كما تناولت دورة عام 2016 "الإعلام وتكنولوجيا المعلومات" .
 
 
 
احد المشاركين
طارق عطية

الاعلامى البرت شفيق
الاعلامى البرت شفيق

الحضور بالجلسة الاخيرة
الحضور بالجلسة الاخيرة

المحاضرين فى الجلسة الاخيرة
المحاضرين فى الجلسة الاخيرة

جانب من الجلسة
جانب من الجلسة

جانب من الحاضرين
جانب من الحاضرين

جانب من المشاركين
جانب من المشاركين

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة