لم يكن الفرنسى نيكولاس جاك بيليتييه المولود فى سنة 1756 يعرف أنه سوف يدخل التاريخ يوم 25 أبريل 1792 وهو موعد موته تنفيذا لحكم إعدام صدر فى حقه.
كان نيكولاس جاك بيليتييه قاطع طريق فى شوارع وأزقة باريس تم إعدامه عن طريق المقصلة، ففى ليلة 14 أكتوبر 1791، هاجم ومجموعة من المجرمين أحد المارة سرقوه وقتلوه أيضا.
فى الليلة نفسها سقط نيكولاس جاك بيليتييه فى يد العدالة، وكان القاضى جاكوب أوجستين موريو، قاضى منطقة سينس هو من ينظر فى قضيته، والذى سرعان ما حكم بالإعدام فى 31 ديسمبر 1791، وفى 24 ديسمبر 1791، وأكدت المحكمة الجنائية الثانية حكم القاضى موريو.
وهنا ظهرت المشكلة، فالجمعية الوطنية الفرنسية، كانت قد ألغت الإعدام شنقا وجعلت قطع الرأس هى الطريقة القانونية الوحيدة لعقوبة الإعدام، لذا انتظر "بليتير" فى السجن لأكثر من ثلاثة أشهر، حتى تم بناء المقصلة فى ستراسبورج تحت إشراف الجراح أنطوان لويسون.
وفى 25 أبريل 1792 وضعت المقصلة فوق سقالة خارج فندق دو فيل فى بلاس دى جريف، وتحرك الجنود بـ نيكولاس جاك بيليتييه ناحية المقصلة مترتديا قميصا أحمر، والمقصلة أيضا كانت حمراء اللون.
كان حشد كبير ينتظر متحمسا وفى غضون ثوان تم وضع المقصلة وبيليتييه بشكل صحيح وانتهى الأمر بقطع الرأس، لكن ذلك لم يترك أثرا طيبا عند الحضور، ورأوا أنها سريعة جدا بالمقارنة مع أساليب التنفيذ السابقة، مثل الشنق والموت بالسيف لذا صاح الجمهور "أعيدوا المشنقة الخشبية إلينا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة