قالت مجلة "ذا أتلانتك"، الأمريكية، إن محاولة تنظيم داعش لزرع الفتنة فى مصر من خلال التفجيرات المتزايدة التى تستهدف المواطنين المسيحيين لن تنجح، بالنظر إلى قوة الحكومة المركزية والتماسك النسبى الذى يتمتع به الشعب المصرى.
وأوضحت المجلة فى مقال لمختار عوض، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية المتطرفة لدى معهد "أمريكان بروجرس" الأمريكى، على موقعها الإلكترونى الاثنين، أن استهداف المسيحيين فى مصر هو استراتيجية باردة ومحسوبة للتنظيم الإرهابى. وتحذر من أن تنظيم داعش يأمل أن تكون الفتنة الطائفية فى مصر خطوة أولى فى تفكك البلاد وتوسيع نطاق مشروعه الواضح لإبادة الأقليات الدينية فى المنطقة.
لكن مع ذلك، تعثرت محاولات داعش فى مصر ويعود ذلك جزئيا إلى قوة الحكومة المركزية والأهم هو التماسك النسبى للمجتمع المصرى. ويحذر عوض أيضا من تغيير طبيعة التهديد الذى بات يواجهه المسيحيون المصريون، حيث حاول التنظيم الإرهابى التعامل مع المسيحيين فى مصر مثل الشيعة فى العراق، مروجا لقتلهم دون تمييز ودون سبب.
أكد الباحث أنه من غير المرجح أن تنجح إستراتيجية داعش فى مصر، لكن محاولة تنفيذها ستترك دربا من الدمار سيدمر فى المقام الأول مسيحيى مصر. كما أن تنظيم داعش لن يجد بالتأكيد الدعم الشعبى وهو نفس ما واجهه أسلافه من الجماعات التكفيرية فى الثمانينيات والتسعينيات ممن ارتكبوا القتل الوحشى بحق مدنيين. وختم الباحث محذرا من الطائفية والكراهية التى يواصل الإسلاميون إثارتها ضد المسيحيين فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة