أصدر الشاعر الكبير حبيب الصايغ بيانًا عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ينعى إلى الواقع الأدبى والثقافى العربى، المثقف الكبير الدكتور عبد المنعم تليمة أستاذ أساتذة النقد الأدبى، الذى لم يتوقف عطاؤه طوال ستين عامًا، منذ التحق طالبًا بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب جامعة القاهرة فى منتصف خمسينيات القرن الماضى، متتلمذًا على أيدى كبار أساتذة اللغة والأدب أمثال الدكتور طه حسين والنابغين من جيله، حتى أصبح أستاذًا ومعلِّمًا لأساتذة اللغة والأدب فى الجامعة نفسها، وفى مصر والوطن العربى.
وقال الأمين العام للاتحاد العام إن كتابى "مقدمة فى نظرية الأدب" و"مدخل إلى علم الجمال الأدبى" الذين أصدرهما الراحل الكبير الدكتور عبد المنعم تليمة عامى 1973 و1978 على الترتيب، يعدان من الكتب المؤسسة فى مجاليهما، وإن الأجيال التى تلته استفادت منهما إلى حد كبير، ونبه الصايغ إلى أن الصالون الذى كان يقيمه تليمة فى بيته خرَّج أجيالًا من الأدباء والشعراء والنقاد والمفكرين، وأنه كان أحد الروافد المهمة التى أثرت الواقع الثقافى فى مصر والوطن العربى.
وذكر حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أن الراحل الكبير لم يكن مجرد أستاذ جامعى يدرس اللغة، بل كان - رحمه الله - مثقفًا عضويًّا كذلك، مشتبكًا مع واقعه الثقافى والسياسى والوطنى والقومى، وقد دفع ثمن تواجده المؤثر هذا من حياته وحريته، حيث سجن بسبب آرائه ومعتقداته دون أن يتراجع عنها، ضاربًا مثلًا فى الالتزام الوطنى، والتمسك بموقفه والدفاع عنه مهما تحمل من آلام وواجه من صعاب.
إن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إذ يعزى الأدباء والكتاب العرب جميعًا، وخاصة أدباء وكتاب ومثقفى مصر، فى رحيل الناقد والمثقف الكبير الدكتور عبد المنعم تليمة؛ ليدعو الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم آله وذويه الصبر والسلوان على مصابهم الأليم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة