حذار يا فراعنة.. الأشبال أصبحوا أسودا جائعة.. الكاميرون أبرز المستفيدين من نظرية الإحلال والتجديد.. فريق حديث العهد صعد درجة النجومية المتدرجة وأعاد الزمن الجميل..والتتويج متاح للفراعنة بشرط النجاح فى

السبت، 04 فبراير 2017 07:16 م
حذار يا فراعنة.. الأشبال أصبحوا أسودا جائعة.. الكاميرون أبرز المستفيدين من نظرية الإحلال والتجديد.. فريق حديث العهد صعد درجة النجومية المتدرجة وأعاد الزمن الجميل..والتتويج متاح للفراعنة بشرط النجاح فى نهائى نارى لكأس أمم أفريقيا 2017 بين مصر و الكاميرون
تحليل كمال محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أينعم هو بالفريق الشاب الذى تعد عناصر الخبرة المتواجدة بصفوفه لا تتجاوز ثلاثة لاعبين ما قد يعتبره البعض بأنه من السهل أن ينهزم ويقهر بحكم حداثة عهد الكثيرين من لاعبيه على مستوى المشاركات الدولية بداعى انعدام خبرة المنافسات الكبرى.. ولكن هيهات هيهات أن يكون التفكير فى المنتخب الكاميرونى المنافس للفراعنة على لقب كان 2017 عندما يلتقيان فى المباراة النهائية للبطولة التاسعة مساء الأحد على ملعب لاميتى تحت إدارة تحكيمية من زيمبابوى بقيادة بسكاوزى، ولكن رغم ذلك متاح أمام الفراعنة تحقيق الانتصار المنتظر والتتويج بشرط التعامل مع قوة هذا الفريق بأساليب تقلل من فعالياتها واستغلال ثغرات قليلة لكشف عورات الأسود.

منتخب الكاميرون
منتخب الكاميرون

ويعيش المنتخب الكاميرونى مرحلة من الإحلال والتجديد مثل الكثير من المنتخبات التى عاشت تلك الوضعية والبعض ما زال يعانى تبعاتها وأخرهم المنتخب المصرى بعد اعتزال جيل النجوم الكبار وأصحاب الإنجازات القارية الكبيرة والتتويج بثلاث بطولات متتالية، قبل أن يبتعد عن البطولة ثلاث نسخ متتالية، إلا أن المنتخب الكاميرونى يعد أبرز المستفيدين من حالة الإحلال والتجديد تلك، والتى سيكون لها حديث آخر مستفيض فى وقت لاحق.

 

نعود إلى التفكير فى مستويات المنتخب الكاميرونى الفنية، والتى تشمل شقا إيجابيا وهذا يعد الأغلبية مع وجود سلبيات قليلة، ويأتى أبرز ما يلاحظ فى قوة الفريق، أن هذة المجموعة الذين كان من الممكن أن يقال عليهم منذ سنوات قليلة أشبال، لكنهم أصبحوا أسودًا أستطاعت أن تدافع بشراسة عن تارريخ وعراقة بلادها فى الكرة الأفريقية وتعيد الزئير الكاميرونى من جديد بعد سنوات خفوت، ولما لا وكونهم نجحوا بمتوسط أعمار 25 سنة، فى تغيير الانطباع السائد عن المنتخب الكاميرونى منذ فترة ليست قليلة حيث كان من أبرز المرشحين لمغادرة البطولة من أدوارها الأولى، لكنه الأن أصبح فى النهائى بمواجهة من العيار الثقيل أمام الفراعنة فى مباراة يتوج الفائز بنتيجتها بلقب "سيد القارة السمراء". على مستوى اللاعبين التفصيلى هناك إتجاهين، نبدأ أولاً من اتجاه الخبرة باعتباره العامل المساعد فى صفوف الفريق وليس الأساسى والرئيسى من حيث التأثير.. حيث لا يوجد سوى ثلاثة لاعبين فقط فوق 27 عامًا هم: بنيامين موكاندجو، قائد الفريق، 28 عامًا، إيرنست مابوكا، 28 عامًا، سبيستيان سيانى، 30 عامًا، وبالتالى لن يظهر دورهم إلا فى وجود أفراد شابة واعدة تملك روح التعلم والاستفادة ممن سبقوهم فى تحقيق النجاحات.

بنيامين موكاندجو قائد  منتخب الكاميرون
بنيامين موكاندجو قائد منتخب الكاميرون

 

وأكثر اللاعبين المميزين من بين هؤلاء الشباب والقادرين على إحداث الفارق داخل الملعب، الحارس فابريس أوندوا، الذى يعد من بين الأفضل فى البطولة كلها وساهم كثيرًا فى انقاذ الفريق من الخسائر بإنقاذه العديد من الفرص الخطرة على مدار جميع المباريات من البداية للنهاية، كان أبرزها تصديه الإعجازى لتسديدة «أوباميانج» فى الدقيقة الأخيرة من المباراة الختامية من الدور الأول التى انتهت بالتعادل السلبى ليكون بطل الصعود للدور التالى قبل أن يتصدى لركلة الجزاء الأخيرة من ساديو مانى ليحسم تأهل الأسود لمباراة نصف النهائى.

حارس الكاميرون أونداو أهم عناصر منتخب الأسود
حارس الكاميرون أونداو أهم عناصر منتخب الأسود

 

وهناك أيضًا النفاثة كريستيان باسجوج، صاحب الـ22 عامًا، صانع هدف الانتصار 2:1 أمام غينيا بيساو وحصول الكاميرون على أول ثلاث نقاط، دعمت تأهله للدور الثانى.

هذا كله مع الوضع فى الاعتبار عدم التأثير السلبى بغياب 6 لاعبين كبار عن منتخب الكاميرون هم :جويل ماتيب (ليفربول الإنجليزى)، آلان نيوم (وست بروميتش الإنجليزى)، أندريه أونانا (أياكس أمستردام الهولندى)، جى ندى أسيمبى، حارس الفريق الأساسى (نانسى)، إبراهيم أمادو (ليل)، مكسيم بوندجى (بوردو)، وفرانك أنجيسا (أولمبيك مرسيليا)، بعد رفضعهم تمثيل بلادهم وتفضيل أنديتهم لأسباب مادية وفنية، حيث اعترض البعض منهم على التعامل المادى لذى تسبب فى شرخ كبير بين جنبات المنتخب، والسبب الثانى يظهر بقوة فى الحارس جى ندى أسيمبى الذى خرج بتصريح مثير مفاده أنه سعيد لعدم المشاركة مع الكاميرون فى بطولة أفريقيا، بعد أن حصل على فرصته مع فريقه نانس الفرنسى وأصبح الحارس الأساسى الفترة الحالية المدرب البلجيكى بروس بخلاف اللاعبين هناك دور مواز لمدرب لمنتخب الكاميرون، البلجبكى بروس الذى يعتبر أيضًا أحد الكتشافات البطولة نظرًا لعدم شهرته على المستوى القارى قبل بطولة الجابون، وتحمل الكثير من التشكيك فيه وفى لاعبيه قبل البطولة لكنه تعامل مع الأمر بواقعية وذكاء شديد ساهم فى وصوله لأخر مرحلة فى الكان.

الاحترافية خارج الملعب

بالإضافة إلى ما سبق الحديث عنه على المستوى الفنى داخل الملعب.. لابد وأن يتم الإشارة لى مر أخر خارج الملعب، يتمثل فى أهمية تطبيق الاحتراف بحذافيره وعلى رأسه العامل المادى وضرورة منح اللاعبين مستحقاتهم من الإدارة القائمة على تحاد الكرة فى البلاد، هذا الأمر ظهر بشدة فى أزمة تمرد اللاعبين بسبب ضعف المكافأت وبالفعل أوصل الفريق شكواه علانية عبر تصريح للمدير الفنى بروس انتقد فيه الأمر وطالب بصرف المتأخرات ليس للاعبين فحسب وإنما أيضًا الجهاز الفنى.

وكان ذلك قبل مباراة غانا فى نصف النهائى، ليجدوا الرد سريعًا من الاتحاد الكاميرونى الذى وعد بزيادة المكافآت وبعدها تألقوا وفازوا بالمباراة على غير المتوقع.

كيف يتصدى الفراعنة لقوة الكاميرون الخارقة

قوة الكاميرون الجماعية داخل المستطيل الأخضر تتمثل فى عدة نقاط، من الممكن أن يتعامل معها الفراعنة بشكل إيجابى يتطلب دقة كبيرة من جانب لاعبى المنتخب الوطنى، لضمان نزع المنافس من أهم أسلحته، وهى أمور يتوجب على كوبر ومعاونيه إداركها ولكن كيف؟ وهو ما نستعرضه كالتالى:

الاستحواذ على الكرة لأوقات طويلة من جانب المنتخب الوطنى، ومنع المنافس من استغلال أحد مزاياها، ومنع لاعبيه من أى فرصة لامتلاك الكرة بسبب قدراتهم على خلق مساحات لأنفسهم من خلال التحرك بدون كرة والتواجد فى أماكن تسهل عليهم توزيع الكرات يمينًا ويسارًا بارتياحية كبيرة والوصول لمرمى الخصم فى أسرع وقت.

 

الحفاظ على التركيز، من الضروريات الواجبة على أى فريق يواجه الكاميرونيين.. فمن يخرج عن تركيزه ولو لحظة سينال العقب المناسب والسريع مثلما حدث فى الهدف الأول أمام غانا الذى جاء من هفوة للمدافع جون بوى الذى قدم مباراة طيبة ولكنه من خطأ واحد فى التعامل مع الكرة العرضية القادمة من الجبهة اليمنى عن طريق باسوجوج ليقتنصها ميشيل نجادجوى مودعها الشباك.

 
 
 

توزيع الجهد، هو أمر هام وملح أمام الأسود الجائعة المنطلقة داخل الملعب لتأكل كل من يهاجمها، فهم يمتازون بالسرعة الفائقة فى تنفيذ الهجمة المرتدة فى كسر من الثانية ، وهو ما حدث فى الهدف الثانى أمام غانا الذى جاء من جملة تكتيكية قوامها كرتين فقط، الأولى تمريرة بينية من قبل منتصف الملعب عن طريق أبوبكر، والثانية وجدناها داخل الشباك بعد أسبرنت رهيب من الجناح باسوجوج الذى ظل يركض مسافة مهولة وتحديدًا من بعد منتصف الملعب بقليل حتى منطقة الجزاء، فى دلالة قوية على التأسيس البدنى الكبير من جانب المدرب البلجيكى.

 
 



هذا مع ملاحظة أن هذا الهدف جاء بالدقيقة 93 أى فى وقت يكون فيه جميع اللاعبين وصلوا لمرحلة نفاد التموين، لكن اللاعب الكاميرونى ظهر وكأن المباراة فى بدايتها ،وهو ما يتطلب ضرورة الاهتمام بهذة القوة البدنية للمنافس وبالتالى التعامل معها بالشكل اللائق من خلال العمل على توزيع الجهد على مدار المباراة وتوفير مخزون لإستراتيجى يكفى لإكمال المهمة "المباراة" لنهايتها بالشكل المطلوب والقدرة على التعامل مع السرعات التى تمتاز بها المحركات الكاميرونية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة