أصبحت جزر مارشال، بالمحيط الهادى، اليوم الثلاثاء، أول دولة تصدق على اتفاق أعلن فى 2016 للحد من استخدام الغازات القوية التى تنتجها المصانع وتسهم فى ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة فى العالم.
وقالت جزر مارشال، التى يقطنها 53 ألف نسمة، إنها معرضة للخطر بسبب التغير المناخى، ويواجه السكان خطر ارتفاع مستوى مياه البحر نتيجة ذوبان الجليد.
وأقر برلمان جزر مارشال، خطة الحد من استخدام مركبات الهيدروفلوروكربون المستخدمة فى البرادات (الثلاجات) وأجهزة التكييف.
والقرار علامة على مواصلة العمل على الحد من ارتفاع درجات الحرارة فى العالم رغم الشكوك المحيطة بالسياسات الأمريكية المتعلقة بالمناخ خلال سنوات رئاسة دونالد ترامب، الذى سبق وأن عبر عن شكوكه فى أن الغازات التى يطلق عليها غازات الصوبات الخضراء تساهم فى ارتفاع درجات الحرارة.
وقالت الرئيسة هيلدا هاينه، "لن يبقى بلدى على قيد الحياة دون إجراء عاجل للحد من الانبعاثات من كل بلد ومن كل قطاع فى اقتصاداتنا بما فى ذلك الهيدروفلوروكربونات."
وأضافت فى بيان "هذا الاتفاق فى صالح بلدنا والكوكب وصالح من يتبع خطانا."
وجاء فى البيان، أن جزر مارشال هى أول من يقر اتفاق الحد من مركبات الهيدروفلوروكربون الذى تم التوصل إليه فى كيجالى عاصمة رواندا فى أكتوبر 2016.
وأقرت اتفاق كيجالى، حوالى 200 دولة منها الولايات المتحدة، ويحد الاتفاق على مراحل من استخدام الهيدروفلوروكربونات التى يمكن أن تكون أقوى 10 آلاف مرة من غاز ثانى أكسيد الكربون فيما يتعلق باحتباس الحرارة فى الجو.
ويسرى الاتفاق اعتبارًا من الأول من يناير 2019 بافتراض تصديق 20 دولة على الأقل عليه بحلول ذلك الموعد.
وكانت جزر مارشال، أيضًا أول من صدق على اتفاق باريس المناخى لعام 2015 الذى يسعى لتحول جذرى عن الوقود الأحفورى خلال هذا القرن للمساعدة فى تجنب موجات الحرارة والفيضانات وموجات الجفاف وارتفاع مستوى البحر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة