"من السجل المدنى بالوحدة المحلية إلى مركز المعلومات، بحثًا عن شهادة وفاة كمبيوتر لزوجى المتوفى، والنتيجة صفر.. السجل المدنى أعطانى شهادة وفاة ورقية واعترف بوفاة زوجى الذى توفى منذ 3 سنوات، وعندما توجهت بها إلى مركز المعلومات بمحافظة المنيا لاستخراج شهادة وفاة كمبيوتر، العاملون اتهمونى بالجنون وأخبرونى أن زوجى ما زال على قيد الحياة، كيف يكون على قيد الحياة وقد توفى بيننا وتم دفنه وتم استخراج شهادة وفاة ورقية له بعد إخطار الوحدة الصحية بالوفاة وتوقيع الكشف الطبى من الطبيب وتقديمه إلى السجل المدنى بمجلس قروى بنى محمد سلطان وتم استخراج شهادة الوفاة الورقية؟!".
هكذا تروى وفاء محمد عبد الوهاب، زوجة أحمد حسن محمد، 53 سنة والمتوفى منذ عام 2015 من بنى محمد سلطان، مأساتها، وتقول: إن زوجى كان عاملاً أجيرًا ولم يكن يعمل فى أى جهة حكومية وعندما توفى فى عام 2015 تم استخراج شهادة وفاة له، وبعد مرور وقت طلب منا أهل الخير شهادة وفاة كمبيوتر لعمل معاش لنا أنا وأبناءه، وعندما توجهت إلى مركز المعلومات فوجئت أن زوجى غير مدرج وفاته على الكمبيوتر، وهو على شبكة المعلومات ما زال على قيد الحياة، حاولت إقناع المسئولين أن زوجى متوفى منذ عام 2015، لكن لا أحد يستجيب، بل اتهمونى بالجنون.
وأضافت وفاء، توجهت إلى السجل المدنى بالمجلس القروى، وطلبت شهادة وفاة ورقية وبالفعل أعطونى شهادة ورقية، أخذتها وتوجهت بها إلى مركز المعلومات، لكنهم لم يعترفوا بها وأخبرونى للمرة الثانية أن زوجى مسجل على الكمبيوتر أنه على قيد الحياة ولا توجد له شهادة وفاة.
وتابعت زوجة المتوفى: رجعت مرة أخرى إلى السجل المدنى وأعطانى ما يفيد أنه متوفى وأن شهادة الوفاة الورقية سليمة وأن الزوج المتوفى مقيد فى دفاتر الوفيات وربما يكون قد سقط اسمه أثناء التسجيل، ولكن دون استجابة، ولفتت منذ عام 2015 وحتى الآن لا أستطيع استخراج شهادة وفاة كمبيوتر، نستطيع بها أن نحصل على المعاش من أجل الأطفال الذين تركهم لى زوجى بعد وفاته.
وأوضحت: أن الحالة الاقتصادية صعبة جدًا وأنا لا أعمل وزوجى كان يعمل يومًا بيوم، وأصبحت فى حاجة ماسة إلى أى معاش من الحكومة يساعدنى على تربية أبنائى، وطالبت وفاء وزير الداخلية بالتدخل لإيجاد حل لمأساة الأسرة، مؤكدة: أهل الخير جمعوا لى بعض المال واشتروا لى بعض الخضراوات أقوم ببيعها من أجل أن تساعدنا على الحياة، حتى يتبين للدولة أننى أرملة وأن زوجى متوفى منذ عام 2015 ومعى شهادة الوفاة الورقية.
أما الابنة الكبرى للمتوفى، وتدعى زينب قالت، إن والدى توفى منذ سنوات، وهل نحن نكذب والكمبيوتر هو الصادق؟ مضيفة: أن الحالة الاقتصادية لوالدتى سيئة للغاية، وأطالب المسئولين بضرورة حل مشكلة والدى من أجل استخراج المعاش حتى نتمكن من أن نعيش حياة كريمة مثل كل مواطن فى هذا البلد.
الزوج
شهادة الوفاة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة