مأساة أسرة مات نجلها فى حادث قطار الإسكندرية.. تفشل فى الحصول على شهادة وفاته على مدار 5 أشهر.. الأم: ابنى الوحيد مات وعاوزة شهادة وفاته.. وتبكى: موظفة السجل عايزة 1400 جنيه لتصوير المحضر لتسليم الشهادة

السبت، 02 ديسمبر 2017 05:38 م
مأساة أسرة مات نجلها فى حادث قطار الإسكندرية.. تفشل فى الحصول على شهادة وفاته على مدار 5 أشهر.. الأم: ابنى الوحيد مات وعاوزة شهادة وفاته.. وتبكى: موظفة السجل عايزة 1400 جنيه لتصوير المحضر لتسليم الشهادة شادى طارق السيد
الإسكندرية - هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

5 أشهر مرت على حادث قطار خورشيد المنكوب الذى راح ضحيته 41 شخصًا وإصابة 172 آخرين من بينهم شادى طارق السيد، الذى اختفت ملامحه بعد الحادث، واشتبهت والدته فى آخر مشوه الجسد، وظلت معه لأيام داخل العناية المركزة، على أمل أن يكون هو، وعندما أفاق من غيبوبته، تعرف على أهله الحقيقيين وبقيت الأم مكلومة تائهة حتى تعرفت على جثته فى مشرحة الإسعاف بكوم الدكة.

IMG-20171201-WA0023_1

تعيش الأم حاليًا، حزنها ويأسها، ليس فقط لفقدان ابنها، ولكن لعدم قدرتها على استخراج شهادة وفاة له، حتى الآن، فنجلها الذى فقدته وهو فى العشرين من عمره، كان وحيدها الذى عاشت تربيه طوال عمرها، حتى أصبح فى معهد التمريض، وكان حلمها أن تحضر زفافه، وتشاهد وثيقة زواجه، أصبح الآن حلمها فى الحصول على شهادة وفاته.

وتقول عواطف محمد بدر الدين والدة المتوفى: ظللت أيامًا لا أصدق خبر وفاة ابنى، وظللت أبحث عنه كثيرًا بعد الحادث ولم أجد جثته وسط ضحايا الحادث، ولم أجد اسمه فى أسماء المتوفين الذين أعلنت عنهم وزارة الصحة، وبالتالى أصبحت أبحث عنه وسط المصابين الذين لم يتم التعرف على هويتهم، حتى وجدت شاب مشوه الوجه، يشبه فى تفاصيله شادى، ولكنه كان فى حالة لا يرثى له داخل العناية المركزة.

وتكمل والدة شادى: جلست مع المصاب أسبوعين داخل العناية المركزة، بإحدى مستشفيات الحكومة، حتى أفاق، واكتشفت أنه ليس ابنى، فأعدت الكرة مرة أخرى فى البحث عن شادى، داخل مشرحة كوم الدكة، وبالفعل تحققت من وفاته.

2- صورة شادى المتوفى

وتضيف عواطف لـ"اليوم السابع": بعد التأكد من وفاة شادى، أخذت أيامًا فى الحصول على تصريح بدفنه، وكأن الكل يعاقبنى على وفاة ابنى فى الحادثة، وكانت هناك صعوبة شديدة فى الإجراءات، حتى خرج تصريح الدفن فى بلدته بالشرقية.

وبالفعل نقلته من خلال سيارة إسعاف خاصة، وعلى الرغم من أن مصاريفها كانت لابد وأن تكون على الحكومة كما حدث مع باقى المتوفين فى الحادث، ولكن باعتبارنا تأخرنا عن الحدث لم يهتم أحد بنا، فقمنا بدفع 1600 جنيه مصاريف السيارة ونقل ابنى إلى مثواه الأخير فى محافظة الشرقية.

وتكمل عواطف: وكأن الجميع قرر أن يعذبنى فى ابنى الوحيد، حاولت مرارًا وتكرارًا الحصول على شهادة لوفاة شادى، ولكنى تفاجأت، بسجل الرمل، يخبرنى بضرورة الحصول على صورة من محضر الحادث، حتى اتسلم صورة المحضر، وعندما أخبرت القسم بذلك، أخطر السجل بعدم الحاجة إلى ذلك، وعندما عدت للموظفة مرة أخرى، أخبرتنى أن صور المحضر كثيرة تصل إلى 1400 ورقة وتحتاج إلى تصوير بقيمة 1400 جنيه، وهو مبلغ لا أملكه الآن، فنحن عائلة يعمل زوجى على باب الله، ولا يملك من قوته ما يدفعه بمثل هذا المبلغ، مقابل ورقة فقط.

3- شادى أثناء التقاطه احدى الصور

وتؤكد عواطف: تعبنا كثيرًا من السفر يوميًا من الشرقية حتى الإسكندرية، لاستخراج هذه الورقة، فقمنا بتوكيل محامٍ، لفعل ذلك، ولكن الأمر استغرق أكثر من شهرين حتى الآن دون فائدة، وكأنى أرغب فيما ليس حق لى ولا ابنى.

وتضيف والدة شادى: الحكومة ووزارة التضامن الاجتماعى، وعدتنا بتعويض، وإن كان لا شىء يعوض روح شادى، ولكن لنكمل به مسيرة الحياة، وتفاجئنا بعد أن كان 50 ألف للمتوفى، و30 ألف للمصاب، أصبح 1000 فقط للمتوفى، وهو المبلغ الذى لم يكمل مصاريف نقل جثمان شادى من الإسكندرية وحتى الشرقية وبلغ 1600 جنيه، مشيرة إلى أن فى عائلتها 3 متوفين و2 مصابين فى هذا الحادث المكلوم الذى راح ضحيته العشرات، ولم يحصل أيًا منهم على مليم واحد مما وعدت به الوزارة.

7- شادى طارق
 

وتكمل عواطف: صعبان عليا فكرة ان ابنى ظل فى المشرحة شهرين، لا أحد يعلم عنه شيئًا وعندما توفى لم يأخذ حقه من الدولة ولا حتى حصل على شهادة وفاته قائلة: أنا مش هعلق الشهادة على الحيطة بس ابنى ياخد حقه.

وتقول عواطف: لن أنسى ما حدث فى حق شادى، وسأقوم برفع دعوى قضائية ضد كل من قصر فى حقه، سواء فى عدم توصيله إلينا سريعًا وإبلاغنا بمكانه على الرغم من تواجده فى مشرحة كوم الدكة قرابة الثلاثة أشهر، أو فى عدم حصولنا على التعويض المناسب له، بالإضافة إلى عدم استخراج شهادة الوفاة، التى تؤكد وفاته رسميًا من الدولة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة