سنوات الدراسة وما بها من تفاصيل تشكل شخصية الفرد وتبنى عليها خطوات عديدة فى المستقبل، فتجد لكل شخص طقوسه الخاصة عند المذاكرة، فهناك من يجلس فى هدوء وآخر يفضل صوت يسرى بجانبه وآخر كان سعيد الحظ وقضى سنوات دراسته فى الإسكندرية، فكان منظر البحر رفيقه خلال المذاكرة.
عدسة كاميرا " اليوم السابع" تجولت فى الشارع فالتقطت هذه الصورة لطالب جلس أمام البحر يذاكر دروسه، لا أنكر أننى أحسده على ذلك الجو الذى جلس يراجع دروسه فيه، فطبيعة نشأته فى عروس البحر المتوسط رسمت له صفحات من قدره أن يجلس بهذا الشكل على الحجارة المميزة على شواطئ الإسكندرية.
جلس منهمك فى عمله بينما الكاميرا تتخلل لحظات تركيزه الخاصة، على بعد خطوات بسيطة منه ربما تجد حبيبين جالسين وشخص آخر يصطاد خارج إطار الصورة، لكن بطل المشهد الذى لفت انتباه المصور منهمكا فى عالم آخر تلوح له ملامح مستقبله وتشغله تفاصيل حياته وتفوز بالجزء الأكبر من تفكيره.. المذاكرة على صوت أمواج البحر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة